هل يصيب العمل من المنزل أصحابه بالجنون؟

الثلاثاء - 23 يونيو 2020

Tue - 23 Jun 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
بعد لجوء العديد من الجهات والشركات للعمل عن بعد بسبب جائحة كورونا، ينتاب بعض من يعملون حاليا من منازلهم القلق، ولكن أن يصل الأمر إلى جنون الارتياب فهذا ما لم يكن في الحسبان، وذلك بحسب تقرير «فايننشال تايمز» البريطانية عن الأسباب وكيفية علاج تلك الحالات.

وأوضح تقرير «فايننشال تايمز» أن جنون الارتياب أو البارانويا هو عملية غريزية أو فكرية يعتقد أنها تتأثر بشدة بالقلق أو الخوف، وغالبا ما تفضي إلى الوهم واللاعقلانية، ويتضمن تفكير المصابين بالارتياب المرضي عادة الاضطهاد، أو الإيمان بنظريات المؤامرة والمكائد المتعلقة بتهديد محتمل تجاه المريض دون تمييز أو عقلانية، وكثيرا ما يصاحب جنون الارتياب إطلاق الاتهامات الباطلة وعدم الثقة العامة بالآخرين.

وتضيف أنه قبل الحجر الصحي الطوعي وبدء عمل الكثير من الموظفين من منازلهم، كان إذا شعر البعض بعدم الارتياح بشأن شيء ما في العمل، فإنهم ربما كانوا يجدون متنفسا أو حلولا مقنعة عندما يناقشونه مع زملائهم المتواجدين في محيطهم.

أما الآن، فإن الغالبية منهم يمكثون الكثير من الوقت فرادى في غرف مغلقة بمنازلهم أمام شاشات الحاسوب والهواتف المحمولة.

وتشهد بعض اجتماعات العمل عبر المحادثات الصوتية مظاهر سلبية عديدة، منها أن بعض المشاركين يتبادلون رسائل الكترونية أو نصية بعيدا عن باقي المشاركين، أو يشرد البعض أثناء الاجتماع دون أن يلحظ المتحدث أو ينشغل البعض الآخر بتناول الطعام والشراب إلى آخره من السلبيات.