محلل أمريكي: لا تهديدات عسكرية إيرانية لنا في العراق

الخميس - 18 يونيو 2020

Thu - 18 Jun 2020








عناصر أمريكية في العراق                   (مكة)
عناصر أمريكية في العراق (مكة)
تواجه الولايات المتحدة وإيران معركة لا يستهان بها لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، ولكنهما في الوقت نفسه تتنافسان على النفوذ في العراق؛ حيث تسعيان لكسب ود حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى والشعب العراقي بوجه عام.

ويقول تشارلز بينا كبير الزملاء في مؤسسة «ديفنس برايوريتز» الأمريكية إن إيران سعت في حقيقة الأمر إلى زيادة نفوذها في العراق منذ اختارت الولايات المتحدة الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003، وأنه مما يدعو للسخرية أن صدام حسين كان يمثل ثقلا موازنا لإيران في المنطقة، وإيران باعتبارها دولة مجاورة للعراق سوف تربطهما دائما علاقات جغرافية، وعرقية، وثقافية، ودينية واقتصادية، حيث يقدر حجم التجارة بين الدولتين بــ12 مليار دولار مع وجود خطط ليصل إلى 20 مليار دولار.

ويقول تشارلز بينا» في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إن السؤال المهم الذي يتعين طرحه هو هل نفوذ إيران في العراق يقوض الأمن القومي الأمريكي؟

ويرى أن الإجابة هى: لا. وفي تبريره لإجابته قال تشارلز الذي يتمتع بخبرة أكثر من 25 سنة في دعم وزارتي الدفاع والأمن الأمريكيتين كمحلل سياسات وبرامج، إن إيران ليست تهديدا عسكريا مباشرا للولايات المتحدة. فميزانية البنتاجون للعام المالي 2020 هي738 مليار دولار ، وهو ما يعادل حجم الاقتصاد الاجمالي الإيراني مرة ونصف المرة.

كما أن نسبة الإنفاق العسكري الأمريكي إلى الإنفاق العسكري الإيراني 50 إلى واحد .

وفيما يتعلق بالإمكانيات العسكرية الفعلية، تتضاءل إيران كثيرا بالمقارنة بالولايات المتحدة.

فلدى الولايات المتحدة 1.3 مليون من العسكريين في الخدمة الفعلية بالمقارنة بالعسكريين في إيران الذين لا يزيد عددهم كثيرا عن 500 ألف، كما أن السلاح الجوي الأمريكي يمتلك أكثر من 1400 طائرة مقاتلة بالمقارنة بعدد 350 لدى إيران.

أما البحرية الأمريكية فإنها تضم أكثر من 400 سفينة، من بينها حاملات طائرات، وطرادات، ومدمرات. وتمتلك إيران أيضا نحو 400 سفينة، لكن هناك فارقا كبيرا بين نوعيات هذه السفن، فليس من بين السفن الإيرانية حاملة طائرات . وغالبية السفن في البحرية الإيرانية سفن دورية صغيرة.

ويقول تشارلز إن الأمر لا يتعلق كثيرا بالاختلافات في الأعداد، لكن في الواقع يعد الجيش الأمريكي أحدث جيش في العالم، وهو الأكثر تقدما وتطورا تكنولوجيا. وعلى سبيل المثال، من بين كثير من الطائرات الإيرانية مقاتلات مضى عليها عقود وترجع إلى عهد الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك طائرات أمريكية ترجع إلى سبعينيات القرن الماضي.