إردوغان يطلق حملة قمع لملاحقة وسائل التواصل

الأحد - 14 يونيو 2020

Sun - 14 Jun 2020








مظاهرة سابقة ضد قمع إردوغان                                                              (مكة)
مظاهرة سابقة ضد قمع إردوغان (مكة)
كشف تقرير صادر عن شبكة «دويتشه فيله» الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بدأ في حملة قمع جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصدرت حكومته كتيبا يحتوي على قواعد استخدام تلك الوسائل وفقا لما تحدده السلطات.

وحدد الكتيب المؤلف من 161 صفحة، الطريقة الصحيحة والآمنة لاستخدام مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل «انستقرام» و»فيس بوك» و»تويتر»، وفقا لما يراه إردوغان ورئيس هيئة الإعلام، فخرالدين ألتون، والذي نصح الرئيس التركي بضرورة التعجيل في فرض سيطرة مركزية على الإعلام الرقمي في تركيا، زاعما أن «الناس في تركيا يتعرضون لخطر متزايد بسبب التطور الرقمي المستمر»، حسب صحيفة «الدستور» المصرية.

وأثار الكتيب الجديد غضبا واسعا بين المراقبين ورفضا شعبيا لدى الأتراك، حيث وصفوا الكتيب بأنه أداة جديدة لفرض الرقابة والسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار التأثير الكبير الذي يمارس بالفعل على الإعلام التقليدي في تركيا، معتبرين الخطوة بمثابة تقييد للحريات وانتهاك لحرية الرأي والتعبير.

ولفت التقرير إلى أن الحكومة تسيطر على وسائل الإعلام الرئيسة في تركيا بنسبة 95%، مما يدفع المعارضة والناشطين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم، وهو ما يثير قلق إردوغان، بعدما ساعدت هذه الوسائل عمدة إسطنبول الحالي أكرم أوغلو في الانتخابات بحشد مناصرين جدد ومؤيدين عبر تويتر وفيس بوك.

ونقل التقرير عن مؤسس شبكة «تيت» لتقصي الحقائق في تركيا، جولين كافوس، قوله إن «التضليل عبر الإنترنت يمثل تحديا متزايدا، ولكن التهديد لا يأتي من الناس كما يدعي دليل شبكات التواصل الاجتماعي الصادر عن القصر الرئاسي».