سيمالوجية اللغة وانسجام العربية
الأربعاء - 03 يونيو 2020
Wed - 03 Jun 2020
يعد مصطلح السيمالوجيا من المستحدثات في الدرس اللساني، حيث ظهر مع العالم اللغوي دسوسير، ويقابله بالإنجليزية Semantic، ولكن حينما نسبر أغوار هذا العلم نجد أن عبدالقاهر الجرجاني قد استفاض في شرحها وتحبيرها، وكتابه دلائل الإعجاز يدور في فلك السيمالوجيا.
وحتى تكون الصورة في ذهنك عزيز القارئ واضحة فإن السيمالوجيا بمفهومها البسيط يمكن القول بأنها «العلم الذي يدرس العلامات والدلالات وأثرها في المجتمع، سواء كانت لغوية أو غير لغوية».
ولا توجد لغة من اللغات حوت مفهوم السيمالوجيا بمعناها الواسع ذي الأطر الثلاثة الدال والمدلول والرابط سوى اللغات السامية، إضافة إلى ذلك فقصب السبق كان للعربية، فهي لغة رمزية دلالية معيارية.
وعلى النقيض من ذلك فاللغات الهندوأوروبية تكاد تفتقر لعنصر الانسجام بين الصوت والرمز الكتابين فعلى سبيل المثال اللغة الإنجليزية عبارة عن نظام يكاد يكون لا منطقيا في بعض جوانبه، وهذا الخلط وليد من كونها لغات متعددة انصهرت في قالبها.
ففي العربية مثلا نقول في الحالة التي تصيب الشخص نتيجة احتياجه للماء (عطشان)، وهنا يكون المعنى الحاجة للماء أما من الجانب الشعوري فيمكن الصبر على ذلك، بينما (صديان) تكون الحاجة إلى الماء كبيرة جدا، و(هيمان) لا قدرة على الصبر لديه، فيجب حين إذ شرب الماء. هنا تظهر الأصالة اللغوية، حيث مزجت الحالة اللفظية بالحالة الشعورية، بل صورته بدقة متناهية، وهذا المستوى الرفيع للاستخدام يعطي اللغة إكسير الحياة فأصبحت لغة حية.
وفي المقابل تكون الصفة التي تدل على الحاجة للشرب في اللغة الإنجليزية Thirsty أما الصفة الأقوى فهي parched. ولكن الحالة التي تكون بين بين غير موجود لها لفظ يطابقها.
وحتى تكون الصورة في ذهنك عزيز القارئ واضحة فإن السيمالوجيا بمفهومها البسيط يمكن القول بأنها «العلم الذي يدرس العلامات والدلالات وأثرها في المجتمع، سواء كانت لغوية أو غير لغوية».
ولا توجد لغة من اللغات حوت مفهوم السيمالوجيا بمعناها الواسع ذي الأطر الثلاثة الدال والمدلول والرابط سوى اللغات السامية، إضافة إلى ذلك فقصب السبق كان للعربية، فهي لغة رمزية دلالية معيارية.
وعلى النقيض من ذلك فاللغات الهندوأوروبية تكاد تفتقر لعنصر الانسجام بين الصوت والرمز الكتابين فعلى سبيل المثال اللغة الإنجليزية عبارة عن نظام يكاد يكون لا منطقيا في بعض جوانبه، وهذا الخلط وليد من كونها لغات متعددة انصهرت في قالبها.
ففي العربية مثلا نقول في الحالة التي تصيب الشخص نتيجة احتياجه للماء (عطشان)، وهنا يكون المعنى الحاجة للماء أما من الجانب الشعوري فيمكن الصبر على ذلك، بينما (صديان) تكون الحاجة إلى الماء كبيرة جدا، و(هيمان) لا قدرة على الصبر لديه، فيجب حين إذ شرب الماء. هنا تظهر الأصالة اللغوية، حيث مزجت الحالة اللفظية بالحالة الشعورية، بل صورته بدقة متناهية، وهذا المستوى الرفيع للاستخدام يعطي اللغة إكسير الحياة فأصبحت لغة حية.
وفي المقابل تكون الصفة التي تدل على الحاجة للشرب في اللغة الإنجليزية Thirsty أما الصفة الأقوى فهي parched. ولكن الحالة التي تكون بين بين غير موجود لها لفظ يطابقها.