عصيان في صفوف مرتزقة إردوغان بعد اكتشاف الخداع

الاثنين - 01 يونيو 2020

Mon - 01 Jun 2020





سوريون يحاربون مقابل دولارات تركية في ليبيا             (مكة)
سوريون يحاربون مقابل دولارات تركية في ليبيا (مكة)
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود تمرد وعصيان في صفوف المرتزقة السوريين والأجانب، الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للقتال في ليبيا مع ميليشيات حكومة طرابلس التي يقودها فائز السراج.

وقال المرصد السوري إن العصيان ظهر بين المرتزقة السوريين من خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيات في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقياد المشير خليفة حفتر.

وأشار في تقرير مطول إلى أن التمرد يعود أيضا إلى عدم صرف مستحقات المرتزقة، على الرغم من الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وإبرام عقود معهم براتب ألفي دولار للشهر، كما اكتشف المرتزقة السوريون أنهم قد تعرضوا للخداع على يد أنقرة، إذ تم إقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، والتي تعد حليفا للرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب المرصد، فقد شهدت عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا تحولا من «الترغيب» إلى «الترهيب»، إذ يُمارس ضغط تركي كبير على قيادات فصائل سورية موالية لأنقرة لإرسال مسلحين إلى طرابلس.

ووفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بلغت حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية في ليبيا 339 شخصا من المقاتلين السوريين، من بينهم 20 طفلا دون 18 عاما.

وأفاد المرصد السوري بأن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم إلى ليبيا تقدر بنحو 11 ألفا و200 مسلح، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300.

وعمدت الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية إلى إنشاء مكاتب للتجنيد في عفرين شمال حلب، وذلك ضمن مغريات، من بينها راتب شهري بـ2000 دولار أمريكي، وتعويضات تقدر بـ50 ألف دولار لمن يتعرضون لإصابات خطرة.