6 آلاف أديب يدافعون عن حق أفغانستان في إرث جلال الدين الرومي

الجمعة - 01 يوليو 2016

Fri - 01 Jul 2016

وقع أكثر من 6000 أديب ومثقف وفنان من أفغانستان على عريضة أطلقت على الانترنت تطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بالإقرار بأن إرث الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي ينتمي إلى أفغانستان.

وإزاء السباق التركي الإيراني على إرث الرومي دُعي الفنانون الأفغان ذوو الشهرة العالمية إلى المشاركة في هذه الحملة لإعلام العالم أن «الرومي ولد في بلخ بأفغانستان، لا في تركيا ولا في إيران»، كما أكدوا أن التسابق التركي الإيراني على إرث الرومي هو محاولة للسطو على «إرثنا الثقافي».

يذكر أن كلا من إيران وتركيا تتسابقان على تبني إرث جلال الدين الرومي ونسبته إليهما في المحافل الدولية، الأمر الذي يثير استياء أفغانستان التي تطالب هي الأخرى بالحق في إرثه، ولاسيما أنه ولد فيها في القرن الثالث عشر. فقد تقدمت كل من طهران وأنقرة بطلب إلى اليونسكو لإدراج أعمال جلال الدين الرومي البلخي في حصتهما في «سجل ذاكرة العالم» الذي أنشئ في عام 1997 لحماية التراث الوثائقي العالمي، من الأرشيف إلى المراسلات والكتب وغيرها.

ويشمل طلب كل من البلدين بشكل خاص كتاب المثنوي المؤلف من 25 ألفا و600 بيت من الشعر الصوفي.

ولم يكن هناك سبب يمنع تقدم أفغانستان بطلب مماثل، لكنها تأخرت في ذلك «بكل بساطة»، بحسب ما يقول المتحدث باسم وزارة الثقافة في كابول هارون حكيمي، آملا أن يتمكن الأفغان من إسماع صوتهم في هذه القضية.

وفي مسعى للتهدئة دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني أن تتفق بلاده مع تركيا على جعل الرومي «مصدر فخر مشترك»، وإقصاء إيران بالتالي من هذا الموضوع.

ويؤكد المسؤولون في بعثة اليونسكو في كابول أن المنظمة لم تنظر بعد في هذه المسألة.

ويقول الأستاذ في جامعة بلخ الشاعر صديق أوسيان «إنه جزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية في أفغانستان، إن فصل مولانا عن بلادنا يشكل إهانة وتهديدا للشعب الأفغاني».

ويقول مدير القسم الثقافي في الولاية صالح محمد خليق «كان والد الرومي أيضا شيخا صوفيا كبيرا، وكان لديه مئات المريدين والطلاب هنا. إن الحفاظ على إرثه من دون ذكر انتسابه إلى أفغانستان أمر غير مقبول».



وعن الرومي قال الأديب عطا محمد نور:

  1. يحفظ الأفغان أبيات الرومي منذ الصغر، وهم يطلقون عليه اسم »مولانا جلال الدين البلخي«، أو »مولانا« فقط، أو »البلخي« فقط، نسبة إلى مدينة بلخ، حيث ولد عام 1207، وحيث ما زالت آثار البيت الذي ولد فيه موجودة.

  2. مدينة بلخ التي لا تشكل اليوم أكثر من تجمع سكاني صغير قرب مدينة مزار شريف، حاضرة دينية وثقافية للبوذية وللثقافة الفارسية، إلى أن وقعت تحت سيطرة جنكيزخان عام 1221

  3. هاجرت عائلة الرومي هربا من الحرب، وتركت أفغانستان، إلا أن الأفغان يرون أنه ابن بلدهم حيث ولد، بغض النظر عن أنه عاش بعد ذلك في تركيا وتوفي في قونيا عام 1273

  4. أسس ابنه الطريقة الصوفية الشهيرة بالراقصين حول أنفسهم، لتخليد إرث والده

الأكثر قراءة