قدر الأخ الأكبر
الخميس - 14 مايو 2020
Thu - 14 May 2020
يحمل الأمانة العظيمة، يهتم بالجميع، ينفذ وصية الراحلين، يحفظ الحق لأهله، وإخوته الصغار، يتم إرهاقه بالطلبات ولا يشتكي، رغبة منه في أن تستمر الحياة السعيدة، مهما ينله من الملام والتشكيك والعقوق، ممن لا يدركون قيمته ولا طيبته ووفاءه وتفانيه، ويظل يجتهد ويضحي مهما أنكر فعله الصغار، بل إنه يكون أول من يهتم ويحن يصفح ويعفو، وأول من يصلح، وأول من يعالج الخلل، ويتخذ مقام الوالدين وحنوهما، ليستمر وجوده المحب، المتغاضي، الباذل، وهو من يسهر ويعمل في الخفاء، لكيلا يتعب ولا يحرج ولا يجرح أحدا، ويظل في صورة الساهر المعطاء المحب، الحريص على سير الحياة بسلام وبميزان عدل بين الجميع، مهما أثقلوا كتفه بأحمال الإساءات.
وبعد كل خلاف تجده يشتري القرب، ويمد يده، وينسى ويمحو، ويشتري البسمة ليهديها لكل إخوته وأخواته الكبار والصغار.
هذا قدر الأخ الكبير، والذي لا يختاره، ولكنه يجد نفسه وسط التسلسل الحياتي والأسري والاجتماعي والمنطقي مطلوبا بتحمله، والتأقلم مع مسؤولياته، وتجرع مرارة صبره، ونشر وصله وبره.
والأخ الأكبر مهما يفعل من الخير، يظل هنالك من يحاول هز مكانته، وسرقة مكانه، ومن يسيء إليه، في الخفاء والعلن، ويظل هنالك من ينتقده، ويهمش أدواره، ويشكك في أمانته، ويتحزب ضده، وربما يقف في القضاء مدعيا أنه لا يستحق الأمانة التي يتحملها، ومن لا يدرك قيمته وتضحياته، إلا بعد رحيله عن دنياهم، وتجريب أخ غيره!
وذلك قدر السعودية، بين إخوتها الدول العربية، ممن يعرفون أنها الأخ الأكبر، والأكثر حرصا عليهم، وعلى مصالحهم، وكيف أنها تقف معهم في جميع أزماتهم، ولا ترتضى لهم الذل، أو الشتات، أو الضياع، بل إنها تقف بكل قواها في وجه كل عدو لهم، يستغل غفلتهم ويحاول جرهم معه لمواطن الشر، أو احتلال أراضيهم، أو تجييش شبابهم بالأيديولوجيا المذهبية المريضة، أو بيعهم لغيره، وقبض السمسرة على إضعافهم وتخريب ديارهم، وقتل أبنائهم، وحرق معطياتهم وتفريقهم ونشر الفوضى والتنافس غير الشريف بينهم، وتشجيع صغارهم على التمرد، وقلة الاحترام نحو من يسعى لمصلحتهم.
أبواق تنفتح من كل الجوانب، ضد السعودية حكومتها وكياناتها وشعبها، ومن أشقاء كانت قد وقفت معهم بتعاضد وخير وعطاء، فجازوها بالحقد والخيانة، والسباب والتهم غير المبررة، بل والوقوف مع من يعاديها.
المشكلة أن السعودية لا تستطيع قطعهم جذريا، فهي منهم وهم منها، وأنها قد تقسو مرات، ولكنها تبحث لهم عن قيمة، يعجزون عن نيلها بالتفرد بعيدا عنها.
السعودية تعرف الأصول، ويربطها بهم الدم والعرق واللغة والدين والمصير الواحد، رغم أنهم ينكرون كل ذلك، ويزين لهم الأعداء تلك الظنون، فيتمادون في الجحود والنكران ونفخ الريش، بنقمة غير مبررة ضد أختهم الكبرى السعودية.
حكومات عقدت معاهدات الشر والإرهاب والخيانات مع أعداء السعودية، لمجرد غيرة ورغبة مجنونة لا أساس عقليا لها، بأن يكون ريشه الزغب المنفوش يوما بقادر على هز مكانة السعودية، وسرقة تاريخها وأمنها وقوتها، وثباتها على كلمة الحق.
رسالة لكل من لا يزال لديه ذرة أخوة ووفاء وعروبة، بأن الذئاب موجودة عند كل مفرق، وأن الكلاب كذلك، فكيف يرضى أحد بأن يقف مع الكلاب ضد أخيه؟
@Shaheralnahari
وبعد كل خلاف تجده يشتري القرب، ويمد يده، وينسى ويمحو، ويشتري البسمة ليهديها لكل إخوته وأخواته الكبار والصغار.
هذا قدر الأخ الكبير، والذي لا يختاره، ولكنه يجد نفسه وسط التسلسل الحياتي والأسري والاجتماعي والمنطقي مطلوبا بتحمله، والتأقلم مع مسؤولياته، وتجرع مرارة صبره، ونشر وصله وبره.
والأخ الأكبر مهما يفعل من الخير، يظل هنالك من يحاول هز مكانته، وسرقة مكانه، ومن يسيء إليه، في الخفاء والعلن، ويظل هنالك من ينتقده، ويهمش أدواره، ويشكك في أمانته، ويتحزب ضده، وربما يقف في القضاء مدعيا أنه لا يستحق الأمانة التي يتحملها، ومن لا يدرك قيمته وتضحياته، إلا بعد رحيله عن دنياهم، وتجريب أخ غيره!
وذلك قدر السعودية، بين إخوتها الدول العربية، ممن يعرفون أنها الأخ الأكبر، والأكثر حرصا عليهم، وعلى مصالحهم، وكيف أنها تقف معهم في جميع أزماتهم، ولا ترتضى لهم الذل، أو الشتات، أو الضياع، بل إنها تقف بكل قواها في وجه كل عدو لهم، يستغل غفلتهم ويحاول جرهم معه لمواطن الشر، أو احتلال أراضيهم، أو تجييش شبابهم بالأيديولوجيا المذهبية المريضة، أو بيعهم لغيره، وقبض السمسرة على إضعافهم وتخريب ديارهم، وقتل أبنائهم، وحرق معطياتهم وتفريقهم ونشر الفوضى والتنافس غير الشريف بينهم، وتشجيع صغارهم على التمرد، وقلة الاحترام نحو من يسعى لمصلحتهم.
أبواق تنفتح من كل الجوانب، ضد السعودية حكومتها وكياناتها وشعبها، ومن أشقاء كانت قد وقفت معهم بتعاضد وخير وعطاء، فجازوها بالحقد والخيانة، والسباب والتهم غير المبررة، بل والوقوف مع من يعاديها.
المشكلة أن السعودية لا تستطيع قطعهم جذريا، فهي منهم وهم منها، وأنها قد تقسو مرات، ولكنها تبحث لهم عن قيمة، يعجزون عن نيلها بالتفرد بعيدا عنها.
السعودية تعرف الأصول، ويربطها بهم الدم والعرق واللغة والدين والمصير الواحد، رغم أنهم ينكرون كل ذلك، ويزين لهم الأعداء تلك الظنون، فيتمادون في الجحود والنكران ونفخ الريش، بنقمة غير مبررة ضد أختهم الكبرى السعودية.
حكومات عقدت معاهدات الشر والإرهاب والخيانات مع أعداء السعودية، لمجرد غيرة ورغبة مجنونة لا أساس عقليا لها، بأن يكون ريشه الزغب المنفوش يوما بقادر على هز مكانة السعودية، وسرقة تاريخها وأمنها وقوتها، وثباتها على كلمة الحق.
رسالة لكل من لا يزال لديه ذرة أخوة ووفاء وعروبة، بأن الذئاب موجودة عند كل مفرق، وأن الكلاب كذلك، فكيف يرضى أحد بأن يقف مع الكلاب ضد أخيه؟
@Shaheralnahari