حمد آل الشيخ: لن نسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف

أشاد بموافقة مجلس الوزراء على آلية تعيين رؤساء الجامعات
أشاد بموافقة مجلس الوزراء على آلية تعيين رؤساء الجامعات

الاثنين - 11 مايو 2020

Mon - 11 May 2020

أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أنه لن يسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف، أو نشر ما يخالف سياسة وتوجهات الدولة، أو استخدام المسؤولية المهنية التعليمية في غير سياقاتها الوطنية، مشددا على التعامل بحزم في معالجة المخالفات الفكرية، وعدم التساهل معها مطلقا.

وقال خلال افتتاح الملتقى الافتراضي الأول للجامعات السعودية بعنوان «تعزيز الانتماء الوطني في الأزمات» الذي ينظمه معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز «إن دور الجامعات كبير في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات المناسبة، التي تعزز الحصانة الذاتية لجميع منسوبيها، وتعزز الانتماء والولاء للوطن وقيادته، ومنح ذلك المزيد من العناية والاهتمام»، محذرا من استغلال شبكات التواصل المجتمعي في نشر ما يخالف توجهات الدولة، أو نقد سياساتها، أو تبني توجهات حزبية، أو التماهي مع أفكار أو جماعات متطرفة، تم تصنيفها على أنها جماعات إرهابية، وغيرها من المخالفات.

ودعا آل الشيخ إلى خلو المكتبات، والمراجع العلمية، وتوصيف المقررات، والرسائل المقدمة في الدراسات العليا، أو البحوث المعدة للنشر، من أي إشارة إلى كتب المنتمين للفكر وللحركات والجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان المسلمين وغيرها.

وأوضح أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لأبنائه المواطنين يتجلى فيها حرص القيادة على تحقيق مصلحة هذا الشعب ورفاهيته والحفاظ على أمنه واستقراره وصحته العامة، وعد ذلك من أعلى أولياتها، مبينا أن المملكة تعد من ضمن الدول التي تحظى بارتفاع عال في مستوى الوعي المجتمعي، وهو الأمر الذي بدا واضحا في التعامل بمسؤولية عالية مع أزمة وباء كورونا المستجد.

وأشاد بالوعي الوطني في الجامعات بعد قرار تعليق الدراسة حضوريا، مشيرا إلى أن الأرقام تتحدث عن درجة عالية من الحس الوطني الواعي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والمتمثل في استمرار المحاضرات وإجراء التقييمات النهائية عن بعد دون توقف، وفي ذلك ملء لفراغ وقت الطالب بالعمل الجاد.

كما تحدث مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي عن أهمية الدور المحوري للجامعات السعودية للوصول بالإنسان السعودي إلى أعلى درجات الوطنية، وأعمق مراتب الانتماء لهذه الدولة، والولاء لقيادتها، موضحا أن انعقاد هذا الملتقى في هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية التي يعيشها كل العالم تحت آثار الجائحة؛ إنما هو تأكيد على أهمية التلاحم الوطني، من خلال التعامل مع كل التحديات الفكرية التي يمكن أن تؤثر في مسار الانتماء الوطني في مثل هذه الأزمات.

عقب ذلك بدأت جلسات الملتقى الذي يهدف إلى إبراز جهود المملكة في إدارة الأزمات، وتسليط الضوء على أبرز التحديات الفكرية المهددة للانتماء الوطني، خصوصا في الأزمات، وإيضاح الدور المهم للجامعات في تعزيز الانتماء الوطني لمنسوبيها.

إلى ذلك رفع وزير التعليم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على القرارات المتعلقة بتعيين رؤساء الجامعات وفقا لنظام الجامعات الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 2/3/1441هـ، حيث عالج القرار الاختلاف بين الأحكام المتعلقة بتعيين رؤساء الجامعات في نظام مجلس التعليم العالي والجامعات الصادر بالمرسوم الملكي رقم

(م/8) وتاريخ 4/6/1414هـ، ونظام الجامعات الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 2/3/1441هـ.

وأشار إلى أن القرارات شملت إحلال عبارة (رؤساء الجامعات) محل عبارة (مديرو الجامعات) أينما وردت في أحكام نظام مجلس التعليم العالي، كما شملت الموافقة استثناء من أحكام البند (ثالثا) من المرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 1441/3/ 2 هـ يعين رؤساء الجامعات وفقا لأحكام نظام الجامعات الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 1441/3/2 هـ، ويحل وزير التعليم محل مجلس الأمناء فيما يتعلق بترشيح رؤساء الجامعات، وذلك إلى حين تشكيل ذلك المجلس.

وأوضح أنه تمت الموافقة على استمرار مديري الجامعات القائمين بالعمل عند إقرار هذه البنود في ممارسة مهماتهم، وذلك إلى أن يتم التعيين وفق أحكام نظام الجامعات، كما شملت الموافقة صرف الرواتب والمزايا المالية لرؤساء الجامعات الذين يجري التعاقد معهم وفقا لنظام الجامعات المشار إليه، من الميزانية المخصصة لكل جامعة.

من محاور الملتقى:

  • تكامل مؤسسات الدولة في التعامل مع أزمة كورونا وأثره الفكري

  • التحديات الفكرية في الأزمات المهددة للانتماء الوطني ودور الجامعات في معالجتها

  • الجامعات ودورها في تعزيز الانتماء الوطني في ظل الأزمة الراهنة

  • الاتزان الفكري لطلبة الجامعات في تلقي خطاب الأزمات والتعامل معها