إيجابيات وسلبيات استئناف «البوندسليجا» وسط أزمة كورونا

تأمل رابطة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا» أن تحصل على الضوء الأخضر لاستئناف المسابقة بدون جمهور في 15 مايو الحالي مع استمرار تفشي فيروس كورونا.

وبالفعل يخوض اللاعبون تدريباتهم، إلا أن مهاجم هيرتا برلين الموقوف، سالومون كالو، خرق قواعد الصحة العامة في مقطع فيديو يظهر أنه ما زال هناك حاجة للكثير من العمل.

إيجابيات عودة الدوري

الموارد المالية:

• إذا تم إلغاء الموسم، فإن الأندية ستخسر نحو 750 مليون يورو (819 مليون دولار). وستواجه أندية عدة خطر الإفلاس. ولن يتأثر فقط العدد الذي يتراوح ما بين 25و30 لاعبا محترفا في كل ناد، ولكن أيضا مئات العاملين الآخرين. وذكرت رابطة الدوري الألماني أن دوري الدرجتين الأولى والثانية يوفر 56 ألف وظيفة.

حقل التجارب:

• يعتقد الطبيب المختص في إصابات الرياضيين، فريتز سويرجل أن استئناف الدوري يمكن أن يكون دراسة حالة مفيدة قد تساعد بقية المجتمع على الخروج من أزمة كورونا.


• وقال «إذا تخلصت من حقيقة أن هناك مسابقة رياضية مستمرة، فإن هذه المباريات بدون جمهور يمكنها أن تفي بشكل أساسي بمعايير الدراسة العلمية».

إدارة الأزمات:

• استئناف البوندسليجا ربما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى لهؤلاء المشاركين، ولكنه سيكشف الاستعدادات الجيدة والرعاية الطبية.


• وقالت رابطة الدوري «إذا حدثت موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، فإن الرابطة لن تؤثر على مخزون الفحوص الخاصة بالشعب».

التأثير الاجتماعي:

• في أوقات الأنباء السيئة العالمية، يمكن لكرة القدم أن يكون لها تأثير مهدئ وأن تعيد جزءا من الحياة اليومية حتى ولو أقيمت المباريات بدون جمهور ويمكن مشاهدتها فقط عبر التلفاز. وسبق أن قال رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سويدير «بإمكان كرة القدم أن تفعل الكثير لمساعدتنا على عبور هذه الأوقات الصعبة».

سلبيات عودة الدوري

مخاطر العدوى:

• تبقى كرة القدم رياضة اتصال جسدي كامل، فرغم كل متطلبات النظافة والحجر الصحي الجدية فإن لاعبا واحدا أو مدربا يكفي أن يوقف الرياضة مرة أخرى. الاثنين الماضي أفادت رابطة الدوري بأن 10 أشخاص في الـ36 ناديا بدوري الدرجتين الأولى والثانية جاءت نتائج فحوصاتهم إيجابية، وذلك خلال الجولة الأولى من الفحوص، ثم كشفت الجولة الثانية أيضا حالات إيجابية، ليأتي الرقم أكثر مما توقعه الخبراء.

قلق اللاعبين:

• بعد وجود 3 حالات إيجابية في كولون، تحدث لاعب الفريق بيرجير فيرسترايت بصراحة عن مخاوفه، وقال إن صحة عائلته هي الأكثر أهمية بالنسبة له. العديد من اللاعبين المحترفين الآخرين يمكن أن يروا الأمور بهذه الصورة، منهم لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي شكك في احتمالية استئناف الموسم في إنجلترا بسبب مخاوف اللاعبين.

الانطباع الخاطئ:

• ملايين من السكان في ألمانيا يعانون من هذه الأزمة من الناحية الصحية والاقتصادية أو لأن حياتهم اليومية تأثرت بشدة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن العامة منقسمون بشأن استئناف الدوري وبعض الأشخاص يرون أنه تم إعطاؤه الأولوية بشكل خاطئ.

الجماهير:

• الذهاب للملعب أولوية بالنسبة للعديد من المشجعين، هناك حالة من عدم الوضوح بشأن ما إذا كانت المباريات ستبث على القنوات المجانية أو على القنوات المشفرة. وهناك فرص قليلة لرحيل بعض روابط المشجعين للأبد إذا لم يأت التغيير في ظل هذه الأزمة.