«تخاريف» خامنئي .. استفز العرب 3 مرات خلال أسبوع واحد

استولى على خارطة لبنان وتعمد تغيير مسمى "الخليج العربي" وأمر بتوطين الجزر الإماراتية
استولى على خارطة لبنان وتعمد تغيير مسمى "الخليج العربي" وأمر بتوطين الجزر الإماراتية

الاثنين - 04 مايو 2020

Mon - 04 May 2020

علي خامنئي
علي خامنئي
3 استفزازات متتالية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، جرح خلالها المشاعر العربية في أقل من أسبوع، وكشف عن نواياه الشريرة، ورغبته في مواصلة التآمر على المنطقة، بعدما فشل فيروس كورونا القاتل في تعطيل مشاريعه التوسعية قليلا.

بعد أيام قليلة من تعمده إطلاق مسمى «الفارسي» على الخليج العربي، وإعطاء أوامره لحكومة حسن روحاني بتوطين الجزر الإماراتية الثلاث الموجودة بالقرب من رأس الخيمة، وجه بعمل طوابع بريدية عليها خريطة لبنان التي استبدلت شجرة الأرز بشعار حزب الله المصنف على قائمة الإرهاب الدولية.

لم يحرك خامنئي ملياراته التي قدرت بـ200 مليار دولار لسد جوع الشعب الإيراني خلال أزمة كورونا، وفضل أن يفتح صندوقا للتبرعات، اعتمادا على تخاريف يسعى لترسيخها لدى فئة عريضة، بهدف جلب المزيد من الأموال للمؤسسات والهيئات التي يديرها والتي تعاني من الثراء الفاحش.

خريطة لبنان

في الملف اللبناني، لم يكتف المرشد الأعلى بالإدانة السريعة لقرار ألمانيا بتطهير أرضها من عناصر حزب الله الإرهابية، بل أراد أن يقول للجميع إن لبنان هي نفسها حزب الله الذي يدين بالولاء لطهران، ويصرف رواتبه من جيب علي خامنئي.

ولعل المحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، أول من تنبه لهذا الأمر، عندما قال في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «بعد يوم من نشر خامنئي على صفحته بتويتر تغريدة كتب فيها الخليج الفارسي بيتنا ومكان تواجد الشعب الإيراني العظيم.. إيران تصدر طوابع بريدية عليها خريطة لبنان بعد أن استبدلت رسم شجرة الأرزة بشعار ميليشيات حزب الله».

وقبل أيام قليلة، أدانت إيران بشدة قرار حظر أنشطة حزب الله الإيراني في ألمانيا، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إسنا” عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله إن “قرار الحكومة الألمانية ضد حزب الله كان غير عقلاني ويفتقر للاحترام تجاه لبنان والحكومة اللبنانية”.. وكأن إيران هي من تتحدث باسم لبنان وحكومتها.

لا يبدو الأمر غريبا للمتابعين لمسيرة الحزب الإرهابي، الذي يعد الحليف السياسي والعسكري الأهم في المنطقة، مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث تنشط الذراع المسلحة للحزب في الحرب السورية، وتدعم بالتعاون مع طهران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وللحزب أياد ملوثة بالدماء في أغلب الحوادث الإرهابية التي شهدها العالم.

تخاريف إيرانية

وبجانب الاستفزازات الثلاثة لخامنئي التي انحصرت في أقل من أسبوع «من 30 أبريل وحتى 4 مايو «، واصل المرشد الأعلى تخاريفه في الداخل، ففي رسالته بمناسبة يوم المعلم في الأول من مايو تجاهل الظروف المعيشية للمعلمين الإيرانيين وأوجه القصور في النظام التعليمي بالبلاد، وتحدث عن قدسية مهنة التدريس، وأطلق عددا من الشعارات التي اعتاد عليها في هذه المناسبات، فقال «إن العمل العظيم الذي يقوم به المعلمون هو ازدهار المواهب من أجل القيم السامية، ولا يمكن أن يكون للنظام التعليمي في البلاد هدف آخر غير الهدف العام للنظام».

وجاءت الرسالة في وقت أصبحت فيه ظروف المعيشة للمعلمين والعمال والمتقاعدين وغيرهم من متسلمي الرواتب أكثر صعوبة وحرجا هذا العام، حيث يعاني أكثر من 80% من الشعب الإيراني من صعوبات كبيرة في كسب العيش بسبب السياسات الحكومية، والخصخصة وإغلاق وحدات الإنتاج، بالإضافة إلى خصخصة التعليم والصحة العامة.

وفي السنوات الأخيرة، قام المعلمون الإيرانيون بالإضراب والاحتجاج مرارا، لتحقيق مطالبهم بتحسين ظروفهم المعيشية وإصلاح النظام التعليمي بالبلاد، ورغم ذلك زادت الضغوط على المعلمين مع استمرار الاعتقالات والأحكام الظالمة الأخرى ضدهم، وأعلنت نقابة المعلمين الإيرانيين، في وقت سابق، عن وفاة 66 معلما عاملا ومتقاعدا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.

استكبار وعداء

وفي ظل أزمة كورونا لم يفكر خامنئي في البحث عن حلول لمحاصرة الوباء الذي حول إيران إلى بؤرة في الشرق الأوسط، بل تفرغ لمهاجمة من أسماهم بدول الاستكبار والعداء، حيث حذر من «أن يشغل موضوع كورونا، الشعب عن مؤامرات الاستكبار والأعداء، المناوئين لمبدأ الجمهورية «، موضحا أن «مبدأ الجمهورية والسيادة الشعبية الإيرانية لا يستوعبها نظام الاستكبار»، واصفا سياسية أمريكا ودول أوروبا بأنها «فسلفة مادية وغالبيتها إلحادية».

وفي ظل اتساع رقعة الانتقادات للمؤسسات الثرية التابعة للمرشد الإيراني، ودورها في مكافحة فيروس كورونا، أضاف موقع خامنئي الالكتروني قسما جديدا على صفحة «الأموال الشرعية» تحت عنوان «مساعدة ضحايا كورونا»، وبدلا من أن يخرج من الأموال التي يكتنزها فتح مجالا جديدا للتبرعات، بدلا من أخذ المساعدات من المؤسسات العملاقة الثرية الخاضعة لخامنئي وتوزيعها على المتضررين.

وكانت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، كشفت أن حجم ثروة مرشد إيران علي خامنئي تقدر بمئتي مليار دولار أمريكي، وقالت إن الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءا من القمة.

وأضافت أن ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر بـ200 مليار دولار، بينما يرزح الكثير من أبناء الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري بعد 40 عاما من حكم رجال الدين في إيران

احتلال إيراني

وواصل خامنئي سجله الاستفزازي نحو العرب، وأمر في الأيام الماضية بتهيئة بعض الجزر في الخليج العربي لتكون صالحة للسكن، وتناسى كعادته أن يسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وادعى أنه «الخليج الفارسي».. وهي أوهام توسعية يعيشها نظام الملالي منذ إطلاق الثورة الخمينية عام 1979م.

وقال قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنغسيري «نعتزم بناء بنى تحتية لتسهيل الحياة للناس، بناء على أمر المرشد الأعلى، بأن يعيش الناس في تلك الجزر»، ملمحا إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى غير المأهولتين بالسكان والتابعتين لإماراة رأس الخيمة الإماراتية.

ورغم أن الجزر الإماراتية الثلاث في حكم المتنازع عليها دوليا، ويفترض ألا تقوم أي دولة باتخاذ أي قرارات أحادية، إلا أن إيران ارتدت عباءة المحتل الغاصب، وقامت ببناء مطار دولي في طنب الكبرى، كما بنت مطارا آخر في طنب الصغرى، وكذلك بنى سلاح البحرية في الحرس الثوري حواجز للأمواج».

استفزاز العرب

وحملت تصريحات قائد البحرية الإيرانية استفزازا لافتا للعرب في منطقة الخليج العربي، حيث قال «تصميم المرشد الأعلى على تحويل بعض الجزر الاستراتيجية إلى جزر سكنية، يبرز عزم إيران على ضمان أمن مياه الخليج، فبعض بلدان المنطقة، تعتمد على قوى غربية، وتريد أن يحافظ الغرب على وجوده في المنطقة»، وأضاف «وجود القوى الأجنبية في المنطقة سيؤدي إلى عدم استقرارها، وقد شاهدنا عددا من المواجهات البحرية، خاصة ما حدث بين سفينة حربية أمريكية وناقلة يابانية، وبين غواصة أمريكية وناقلة نفط، وحادثة إطلاق سفينة حربية أمريكية النار على زورق سياحي تمتلكه الإمارات، التي قتل فيها عدد من الأشخاص، لا مكان للغرب في منطقتنا، ويجب أن يغادرها».

كلمات تنغسيري التي جاءت في إطار الاحتفال بـ»يوم الخليج»، يوم 30 أبريل الماضي، حملت تلميحات مسيئة، وكشفت عن رغبة نظام الملالي مواصلة الاستفزاز والتحرش بجيرانهم، واستخدام أسلوب تصعيدي جعلهم يعيشون في عزلة عن العالم.

خامنئي في الداخل والخارج:

  • 80 نقابة حول العالم بعثت برسائل أدانت اعتقال خامنئي للسياسيين والنشطاء

  • 200 مليار حجم ثروته ويترك شعبه يعاني ويستدين في مواجهة كورونا

  • 80 % من الشعب الإيراني يعاني الفقر، فيما يوجه خامنئي أمواله للإرهاب والمؤامرات بالخارج

  • 66 معلما إيرانيا توفوا من كورونا بالتزامن مع الاحتفال بيومهم في طهران

  • مطاران أنشأهما في الجزر الإماراتية بطريقة استيطانية تستفز العرب