26 قتيلا في ليلة داعشية دامية بالعراق

الأحد - 03 مايو 2020

Sun - 03 May 2020

شهدت محافظة صلاح الدين العراقية ليلة دامية بسلسلة من الهجمات التي نفذها تنظيم داعش في أقضية تكريت وسامراء وبلد.

وبلغت الحصيلة النهائية للهجمات التي شهدتها المحافظة الواقعة بشمال بغداد 19 قتيلا، بينهم 12 من الحشد العشائري في ناحية دجلة، وسبعة من الشرطة الاتحادية في منطقتي تل الذهب جنوب شرقي قضاء بلد ومطيبيجة، وسقوط نحو 13جريحا في الهجمات التي استمرت المناوشات فيها حتى صباح أمس، وشهدت أجواء محافظة صلاح الدين نشاطا ملحوظا لطيران الجيش العراقي المروحي والقوة الجوية.

وعزا ضابط من غرفة العمليات في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين طلب عدم ذكر اسمه «أسباب الهجمات إلى تهاون القوات الأمنية وركونها إلى الراحة دون التحسب من الهجمات، وكذلك إلى ضعف التنسيق مع القوات الأمريكية التي تزود العراق بمعظم المعلومات عن نشاط التنظيم الإرهابي».

وقال المصدر، إن» المؤشر الأكبر على تهاون القوات الأمنية، هو ارتفاع عدد الضحايا بين صفوفها لاعتقاد منتسبيها بزوال الخطر الذي يهدد المنطقة بشكل عام»، موضحا أن» تعزيزات عسكرية بغطاء جوي من المروحيات والمقاتلات نقلت إلى مناطق الهجمات لمواجهة تطورات الموقف، مشيرا إلى أن المنفذين اختاروا مناطق إما ذات امتداد صحراوي كما في ناحية دجلة، أو غزير الغطاء النباتي مثل منطقتي تل الذهب ببلد ومطيبيجه في سامراء، الأمر الذي يصعب مهمة القوات الأمنية، ويسهل هروب المهاجمين إلى مناطق انطلاقهم وأوكارهم».

وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي بملاحقة عناصر تنظيم داعش الذين استهدفوا قوات الحشد الشعبي جنوبي محافظة صلاح الدين، وقال في بيان صحفي «سنلاحق زمر الإرهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الباسل»، وأضاف أن «العملية التي نفذتها زمر الإرهاب الإجرامية تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي، التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد الوطن».