أسئلة حول داعش والدعشنة!

من المؤكد أن كثيرا من المقالات والأحاديث في اليومين الماضيين كانت »تشتم« داعش والدواعش وتقول عنهم إنهم مجرمون وإرهابيون وخوارج و»مقطعين اربع« كما يقال في الأمثال الجنوبية

من المؤكد أن كثيرا من المقالات والأحاديث في اليومين الماضيين كانت »تشتم« داعش والدواعش وتقول عنهم إنهم مجرمون وإرهابيون وخوارج و»مقطعين اربع« كما يقال في الأمثال الجنوبية

الثلاثاء - 06 يناير 2015

Tue - 06 Jan 2015

من المؤكد أن كثيرا من المقالات والأحاديث في اليومين الماضيين كانت »تشتم« داعش والدواعش وتقول عنهم إنهم مجرمون وإرهابيون وخوارج و»مقطعين اربع« كما يقال في الأمثال الجنوبية.
.
لن نختلف في هذا الأمر، فأنا أظن أنهم كذلك فعلاً، لكن هل سنعيد ذات الشتائم بعد كل عمل داعشي أحمق، هل فعلاً حل مشكلة الدواعش والدعشنة هو أن نشتمهم ثم نستمر في الشتم حتى لا تقوم لهم قائمة؟ألا يوجد أسلوب جديد للحديث عن هذا الأمر؟أزعم أن الدواعش الذين يفخخون أنفسهم ويقتلون، غيلة وغدراً، جنودا على الحدود، هم أسهل أنواع الدواعش، وأن هنالك ما هو أدعش من ذلك بكثير، وحين أقول هذا فإني أبدو متناقضاً ولكن هذا ليس مهما، فالتناقض أحيانا مطلوب حين لا نملك الإجابات الحقيقية!لا أدعي أني أملك الحلول ولكني أفكر »بصوت« مقروء.
.
الجندي الذي استشهد، رحمه الله، والمجرم الذي فخخ نفسه، درسا في ذات المدارس وتلقيا ذات التعليم، إذاً فالحديث عن المناهج أصبح مكرراً لمجرد الاستهلاك.
.
أنا فقط أسأل ولا أملك إجابات محددة.
.
ما الذي يدفع الداعشي للتدعشن؟ هل هناك بيئة محرضة فعلاً ليمسي الإنسان إنسانا ويصبح داعشيا؟هل بيننا من يتعاطف مع »دولة الخلافة« ويريد لها أن تبقى وتتمدد؟لماذا يوجد من يتعاطف مع داعش علناً أو سراً؟ثم إني أكاد أزعم زعماً أخيراً، وهو أننا لو حاولنا الإجابة على هذه الأسئلة بصدق وتجرد ودون محاولة لاستغلال الأحداث لخصومات فكرية ساذجة فإننا سنصل إلى نصف الطريق على الأقل للقضاء على الفكر الداعشي بأسلوب آخر غير أسلوب كيل الشتائم لهم بعد كل عمل قذر يقومون به!