المسؤول والإعلام.. في 16 نقطة
الأحد - 03 مايو 2020
Sun - 03 May 2020
• علاقة الإعلام بالمسؤول «معادلة» يجهل حلها بعض المسؤولين، لكن الوزير غازي القصيبي - الذي رحل في مثل هذه الأيام قبل 10 سنوات - نجح في حلها في أغلب المسؤوليات التي تولاها.
• يروي الأديب والمسؤول «غازي القصيبي» عن حكاية «عاشق الأضواء» في بعض صفحات كتاب «حياة في الإدارة»، تلك الصفة التي كانت تطلق عليه في السر غالبا وفي العلن أحيانا، ويقصد بها قصة حبه مع الإعلام، ويبدو أنه كان يتضايق منها، كما يظهر من لغته في تلك الصفحات.
• يقول غازي: الذين يتحدثون عن حبي للإعلام ينسون أن الحب يحتاج إلى طرفين، وكان عليهم أن يسألوا عن سبب حب الإعلام لي؟
• وهذا السؤال الذي طرحه «القصيبي» أقوى إجابة لمن يريد أن يفهم علاقة المسؤول بالإعلام.
• مشكلة بعض المسؤولين مع الإعلام تكمن في عدم فهمهم لطبيعة عمل الإعلام، إضافة إلى رغبتهم بحديث الإعلام عنهم حديثا لا يقترب من خطوط «النقد».. وهذه المشكلة ليست جديدة، فغازي يروي في كتابه الذي صدر عام 1998م، ويتحدث في أغلبه عما قبل 1990م، يقول: كثير من كبار المسؤولين، ومنهم عدد من الوزراء، كانوا يحاولون، جاهدين، إغراء الإعلام بالحديث عنهم، إلا أن مجهوداتهم كانت تبوء بالفشل.
• لماذا اهتم الإعلام بالقصيبي أكثر من اهتمامه بمسؤولين لا يقلون عنه كفاءة أو قدرة كما يقول غازي عنهم؟
• يمكن تلخيص علاقة غازي «المسؤول» بالإعلام بعدة نقاط على لسانه، ربما تفيد تلك النقاط أو بعضها أي مسؤول يريد تأسيس علاقة مع الإعلام:
1. كنت متعاونا مع رجال الإعلام إلى أبعد الحدود.
2. لم أكتم عن الصحفيين شيئا باستثناء ما كانت الضرورة القصوى تقضي بكتمانه.
3. كنت واسع الصدر في تقبل النقد، حتى اللاذع.
4. كنت أرجو رؤساء التحرير أن يوافوني بأصول رسوم الكاريكاتير الساخرة من الخدمة الكهربائية، وفيما بعد الصحيّة، وأعلقها في مكتبي.
5. كنت أستجيب، فورا، لكل صحفي جاد يريد مقابلتي لطرح أسئلة جادّة.
6. كنت عند كل افتتاح أبقى مع الصحفيين حتى تنتهي أسئلتهم.
7. لم يكن هناك شيء يُكتب عن الوزارة إلا كان هناك رد فعل فوري مني.
8. لم يكن الرد يأتي من قسم العلاقات العامة «لم يكن في الوزارة قسم كهذا»، وإنما كان بخط الوزير.
9. الزملاء الذين أرادوا «شهد» الإعلام أرادوه دون أن يكونوا مستعدين لتحمل «إبر النحل».
10. كنت حريصا أن تعرف وسائل الإعلام عن أي مشروع، صغيرا كان أو كبيرا.
11. خدمت وسائل الإعلام حين أتحت لها الحصول على كل ما أرادت من معلومات في مجال عملي.
12. وخدمتني وسائل الإعلام حين أتاحت للرأي العام أن يعرف منجزات الوزارة.
13. كانت هناك تغطية إعلامية واسعة، وكانت هناك إنجازات حقيقية.
14. الإعلام بدون إنجاز حقيقي جعجعة لا تلبث أن تهدأ دون أن تترك خلفها طحينا.
15. الجهد اليومي للوزير أو المسؤول ليس مادة ملائمة للإعلام، الإنجاز وحده هو المادة الإعلامية.
16. عندما بدأ التركيز الإعلامي يتحول من عمل الوزير إلى شخصه، كما حدث أيام وزارة الصحة، بدأ السحر ينقلب على الساحر.
(بين قوسين)
• لم يكن «غازي القصيبي» أسطورة في تعامله مع الإعلام، لكنه نجح في أغلب الأوقات، وكان صريحا حين قال «انقلب السحر على الساحر» منذ تحول الاهتمام الإعلامي من عمل المسؤول إلى شخص المسؤول، وقدم نصيحة للإداري الناشئ بأن «الإعلام سلاح فعال، لكنه ككل الأسلحة، سلاح ذو حدين».
fwz14@
• يروي الأديب والمسؤول «غازي القصيبي» عن حكاية «عاشق الأضواء» في بعض صفحات كتاب «حياة في الإدارة»، تلك الصفة التي كانت تطلق عليه في السر غالبا وفي العلن أحيانا، ويقصد بها قصة حبه مع الإعلام، ويبدو أنه كان يتضايق منها، كما يظهر من لغته في تلك الصفحات.
• يقول غازي: الذين يتحدثون عن حبي للإعلام ينسون أن الحب يحتاج إلى طرفين، وكان عليهم أن يسألوا عن سبب حب الإعلام لي؟
• وهذا السؤال الذي طرحه «القصيبي» أقوى إجابة لمن يريد أن يفهم علاقة المسؤول بالإعلام.
• مشكلة بعض المسؤولين مع الإعلام تكمن في عدم فهمهم لطبيعة عمل الإعلام، إضافة إلى رغبتهم بحديث الإعلام عنهم حديثا لا يقترب من خطوط «النقد».. وهذه المشكلة ليست جديدة، فغازي يروي في كتابه الذي صدر عام 1998م، ويتحدث في أغلبه عما قبل 1990م، يقول: كثير من كبار المسؤولين، ومنهم عدد من الوزراء، كانوا يحاولون، جاهدين، إغراء الإعلام بالحديث عنهم، إلا أن مجهوداتهم كانت تبوء بالفشل.
• لماذا اهتم الإعلام بالقصيبي أكثر من اهتمامه بمسؤولين لا يقلون عنه كفاءة أو قدرة كما يقول غازي عنهم؟
• يمكن تلخيص علاقة غازي «المسؤول» بالإعلام بعدة نقاط على لسانه، ربما تفيد تلك النقاط أو بعضها أي مسؤول يريد تأسيس علاقة مع الإعلام:
1. كنت متعاونا مع رجال الإعلام إلى أبعد الحدود.
2. لم أكتم عن الصحفيين شيئا باستثناء ما كانت الضرورة القصوى تقضي بكتمانه.
3. كنت واسع الصدر في تقبل النقد، حتى اللاذع.
4. كنت أرجو رؤساء التحرير أن يوافوني بأصول رسوم الكاريكاتير الساخرة من الخدمة الكهربائية، وفيما بعد الصحيّة، وأعلقها في مكتبي.
5. كنت أستجيب، فورا، لكل صحفي جاد يريد مقابلتي لطرح أسئلة جادّة.
6. كنت عند كل افتتاح أبقى مع الصحفيين حتى تنتهي أسئلتهم.
7. لم يكن هناك شيء يُكتب عن الوزارة إلا كان هناك رد فعل فوري مني.
8. لم يكن الرد يأتي من قسم العلاقات العامة «لم يكن في الوزارة قسم كهذا»، وإنما كان بخط الوزير.
9. الزملاء الذين أرادوا «شهد» الإعلام أرادوه دون أن يكونوا مستعدين لتحمل «إبر النحل».
10. كنت حريصا أن تعرف وسائل الإعلام عن أي مشروع، صغيرا كان أو كبيرا.
11. خدمت وسائل الإعلام حين أتحت لها الحصول على كل ما أرادت من معلومات في مجال عملي.
12. وخدمتني وسائل الإعلام حين أتاحت للرأي العام أن يعرف منجزات الوزارة.
13. كانت هناك تغطية إعلامية واسعة، وكانت هناك إنجازات حقيقية.
14. الإعلام بدون إنجاز حقيقي جعجعة لا تلبث أن تهدأ دون أن تترك خلفها طحينا.
15. الجهد اليومي للوزير أو المسؤول ليس مادة ملائمة للإعلام، الإنجاز وحده هو المادة الإعلامية.
16. عندما بدأ التركيز الإعلامي يتحول من عمل الوزير إلى شخصه، كما حدث أيام وزارة الصحة، بدأ السحر ينقلب على الساحر.
(بين قوسين)
• لم يكن «غازي القصيبي» أسطورة في تعامله مع الإعلام، لكنه نجح في أغلب الأوقات، وكان صريحا حين قال «انقلب السحر على الساحر» منذ تحول الاهتمام الإعلامي من عمل المسؤول إلى شخص المسؤول، وقدم نصيحة للإداري الناشئ بأن «الإعلام سلاح فعال، لكنه ككل الأسلحة، سلاح ذو حدين».
fwz14@