سرعة امتلاء مستودعات النفط تضغط على الأسعار مجددا

الاثنين - 27 أبريل 2020

Mon - 27 Apr 2020








ناقلات محملة بالنفط أمام سواحل كاليفورنيا                                                                                                          (مكة)
ناقلات محملة بالنفط أمام سواحل كاليفورنيا (مكة)
انخفضت أسعار النفط أمس وسط مؤشرات على امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعا، مما يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب جراء جائحة فيروس كورونا بالكامل.

وحذرت شركة الخدمات المالية الأمريكية «جولدمان ساكس» من أن سوق النفط العالمي في طريقه لاختبار محدودية سعة التخزين في غضون ثلاثة أسابيع، وهو ما يتطلب إغلاق ما يقرب من 20% من الإنتاج العالمي.

ونقلت وكالة بلومبيرج الإخبارية عن تقرير لمحللي «جولدمان»، أن العالم وصل إلى مرحلة انعطاف في الوباء، حيث بدأ إعادة توازن، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر من 4 إلى 8 أسابيع حتى تتمكن أسواق السلع من الاستجابة.

وأضاف التقرير أنه مع تراكم النفط الخام في صهاريج التخزين بمستويات قياسية، فإن هذا يعني أن سعة التخزين العالمية سيتم اختبارها في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة القادمة. وبمجرد أن لا يبقى هناك مكان لوضع النفط سيتعين على عمال الحفر إغلاق إمدادات كافية لتتناسب مع خسارة الطلب، التي قدرها «جولدمان» بحوالي 18 مليون برميل يوميا في منتصف مايو.

وأفادت بلومبيرج بأن مصادر مطلعة أكدت أن كوريا الجنوبية لم يعد لديها أي سعات تجارية إضافية لتخزين النفط، وهو ما يمكن أن يزيد الطلب على ناقلات النفط والوقود لاستخدامها كمستودعات تخزين موقتة.

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إنه تم تأجير كامل سعة المستودعات التجارية التابعة لشركتي كوريا ناشيونال أويل كورب وأويل هب كوريا يوسو المملوكتين للدولة ،التي تستوعب حوالي 38 مليون برميل نفط.

وأوضحت أنه في حين ستنتهي بعض عقود التأجير قصيرة المدى في هذه المستودعات خلال العام الحالي، فإنه سيتم تخصيص هذه السعات التخزينية للاحتياجات الاستراتيجية واللوجيستية ولن يعاد طرحها للتأجير.

وذكرت بلومبيرج أن شركات تكرير النفط لا تستطيع التوقف عن الإنتاج بسبب عقود شراء الخام طويلة المدى، مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى المستودعات لتخزين الشحنات الفائضة عن الحاجة.

وأشارت بلومبيرج إلى أن مستودعات التخزين التجاري في دول آسيا الأخرى مثل الهند وسنغافورة تمتلئ سريعا أيضا، في حين أن الموقف في الصين غير واضح بسبب عدم إعلان بيانات المخزون الصيني.

وقادت الخسائر العقود الآجلة للنفط الأمريكي، بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في مركز كوشينج في أوكلاهوما للطاقة القصوى. ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 26%، إلى 12.66 دولارا، أمس الاثنين.

وامتلأت 70% من طاقة التخزين بمركز كوشينج وهو نقطة تسليم خام غرب تكساس الأمريكي بحلول منتصف أبريل. ويقول متعاملون إن الطاقة المتاحة مستأجرة كلها بالفعل.

وفي ظل السعي لخفض الإنتاج سريعا، نزل عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة لأقل مستوى منذ يوليو 2016 كما تراجع إجمالي عدد حفارات النفط والغاز في كندا لأقل مستوى منذ عام 2000 بحسب بيانات بيكر هيوز.