مختص في الفقه: انتهاء وباء كورونا بمطلع الثريا أقاويل مكذوبة

الاثنين - 27 أبريل 2020

Mon - 27 Apr 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
حذر مختص في الفقه من استغلال أزمة فيروس كورونا في نشر أحاديث نبوية ضعيفة أو مكذوبة أو قابلة للتأويل، والتسبب في التشويش وإثارة القلق عند الناس، لافتا إلى أن ذلك يعد من الإشاعات التي يتوجب على الجهات ذات العلاقة محاسبة المسؤولين عنها.

وأوضح أستاذ الفقه بجامعة أم القرى الدكتور محمد السهلي لـ«مكة» أن الملاحظ في مثل هذه الأزمات من أن هناك خلطا وتشبثا بنصوص إما أنها مكذوبة أو بلي أعناقها كنشر حديث (إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلدة)، والذي جرى تداوله على نطاق واسع، وحدد مروجوه 19 رمضان (1 الثريا) موعدا لرفع الآفة، وهذا غير صحيح لأن الحديث يتحدث عن آفة الثمار وليس البشر، ومثل هذه الأحاديث يجري نشرها أو التحدث بها دون الرجوع إلى أهل العلم، مما يدخل في الإرجاف الممنوع شرعا، وبث الإشاعات المكذوبة، الأمر الذي يتسبب في التشويش عند بعض الناس. وقال «هنا لا بد

من الرجوع إلى أهل العلم في معرفة حقيقة هذه الأحاديث، وذلك لقدرتهم على الاستنباط الصحيح لقوله تعالى (ولو ردوه إِلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).

وأضاف أن أقل ما يقال في حق من يتحدث بمثل هذه الأحاديث الضعيفة سواء باللسان أو البنان كاذب، وذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم له في قوله (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)، لافتا إلى أن مثل هذه الأحاديث تترتب عليها عند بعض المتعجلين قرارات وخطوات غير صحيحة تنجم عنها نتائج وخيمة، فالبعض قد يدخله الخوف والتشكيك في الحقائق بحيث يكون مشوشا دائما بعد سماع مثل هذه الأحاديث المكذوبة أو الضعيفة.

وطالب السهلي الجهات ذات العلاقة بالتصدي لمروجي هذه الأحاديث والتعامل معهم بحزم، وإنزال العقوبات بحقهم، حتى لا يتكرر الخوض في مثل هذه المواضيع.