صهر إردوغان يدخل دائرة الحكم.. وكورونا يغزو القصر
زوج الابنة الثانية للرئيس التركي مرشح لحقيبة وزارة الصناعة والتكنولوجيا
زوج الابنة الثانية للرئيس التركي مرشح لحقيبة وزارة الصناعة والتكنولوجيا
الخميس - 23 أبريل 2020
Thu - 23 Apr 2020
تزايد عدد المصابين بكورونا في تركيا (مكة)
فيما بدأ فيروس كورونا المستجد في غزو قصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يتجه الأخير إلى إلحاق صهره بدائرة الحكم، من خلال تعيينه وزيرا في الحكومة الجديدة.
ونقلت «العربية نت» عن مصادر أمس أن إردوغان في طريقه لتعيين صهره الثاني، سلجوق بيرقدار، وزيرا في حكومته، خلال تعديل وزاري محتمل عقب عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد بعد انحسار فيروس كورونا المستجد.
وقالت إن التوقعات سببها حالة الجدل والتوتر التي صاحبت استقالة وعودة وزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب أزمة حظر التجول الأسبوع قبل الماضي وما صاحبها من ارتباك.
وكشفت عن صراع أجنحة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة إردوغان، يبدو بشكل لافت بين جناح وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق صهر إردوغان الأول الذي تدعمه مجموعة تسمى «البجع»، وصويلو المدعوم من التيار القومي، الذي يستند عليه إردوغان في السنوات الأخيرة، وجناح ثالث يبدو أقل تأثيرا يتبع وزير العدل عبد الحميد غل.
وكشفت صحيفة «يني تشاغ» عن الترتيبات التي تجري خلف الكواليس لتمكين المقربين من إردوغان ، وقالت إن مجموعة «البجع» تضغط لتولي سلجوق بيرقدار، زوج ابنة إردوغان الثانية سمية، حقيبة الصناعة والتكنولوجيا، بدلا عن الوزير الحالي مصطفى فارانك، حيث لا يحظى الأخير بتأييد المجموعة، رغم قربه من إردوغان، كونه مستشارا له، ولأنه فقد شقيقه الأستاذ الجامعي أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن التحركات داخل كواليس الحزب بدأت مع رفض إردوغان استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد أقل من ساعتين من تقديمها قبل أسبوعين، بعد الغضب في الأوساط السياسية والشعبية بسبب قرار حظر التجول المفاجئ الذي تسبب في حالة من الفوضى في الشوارع.
وأشارت المصادر إلى أن صويلو، الذي تلقى أمرا من إردوغان بالاستمرار على رأس عمله، قد ينقل إلى وزارة أخرى في تعديل وزاري محتمل، وأنه من المنتظر أن يطرأ تغيير على عدد من الوزارات الأخرى.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن مجموعة «البجع» التي تتمتع بقوة كبيرة داخل النظام الحاكم غير راضية عن وزير العدل عبدالحميد غل، ووزير الصناعة والتكنولوجيا، مصطفى فارانك، وتعدهما من المغضوب عليهم إلى جانب صويلو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن صهر إردوغان رجل الأعمال سلجوق بيرقدار من بين الوجوه الجديدة التي ستدخل الوزارة، حيث يمتلك مصنعا ينتج الطائرات المسيرة «بيرقدار»، وبات اسمه يحتل مكانة بارزة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة في الفترة الأخيرة، من خلال تسليط الضوء على قيام شركته بتصنيع أجهزة طبية لمواجهة أزمة كورونا.
وتهدف الحملة إلى تقديم بيرقدار والتمهيد لدخوله بشكل سلس إلى الحكومة، ولا سيما أنه لم يعد هناك عائق على اختيار وزراء من خارج نواب الحزب الحاكم بالبرلمان، بعد كسر هذه القاعدة عقب محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو 2016.
وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن إردوغان وفريقه يدرسون حاليا السبل التي ستمكنهم من تجنب الجدل والهجوم بسبب إضافة صهره الثاني إلى الحكومة، ولا سيما أن ألبيراق لا يزال هدفا كبيرا للمعارضة.
على صعيد مختلف، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فيلي أغبابا، إن عاملين في القصر الرئاسي بمقاطعة أخلاط الذي يجري تشييده بناء على أوامر الرئيس رجب طيب إردوغان، أصيبا بفيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى «مواصلة إرودغان بناء القصر في أخلاط بإصرار غريب، رغم أن لديه قصرا غير قانوني مكونا من 4 آلاف غرفة، ولم يكفه المنزل في أوسكودار، ولا القصر الجمهوري هوبر، ولا القصر الصيفي في مارماريس، ولا الطائرة، بل يبني قصرا في مقاطعة أخلاط التابعة لمحافظة وان التركية. وحسب ما وصلنا فإن عددا من عمال الإنشاءات في القصر مصابون بفيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك فإن بناء القصر لا يزال مستمرا، ليضع حياة العمال تحت الخطر.
وسخرت قناة فوكس من رفض الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، مساعدات بلديات بلاده للفقراء، واعتبارها مماثلة لإجراءات الداعية المعارض لنظامه فتح الله جولن وحزب العمال الكردستانى، وعلق مذيع قناة FOX خبر فاتح بورتاكال، قائلا «يبدو أن هذه المساعدات قد أضرت بكيمياء الحزب الحاكم».. وانتقد تصريحات إردوغان قائلا «مثل هذا التشبيه لا يمكن أبدا، وما الضرر إذا قامت البلديات إلى جانب الحكومة بتقديم المساعدات».
وتعد تركيا الدولة الأكبر في تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجاوزت أكثر من 100 ألف إصابة، بعد تفشى الوباء فى البلاد، بينها 78.414 حالة نشطة، بحسب بيانات أمس الأول.
ويتمتع صهر إردوغان بثراء كبير، وبات محل جدل واسع في الفترة الأخيرة، حيث نشرت صحيفة «بيرجون» التركية في وقت سابق، تقريرا تحت عنوان «الحرب تصنع من الفقراء شهداء وتصنع من آخرين أثرياء»، تطرقت فيه إلى ضخ وزارة الدفاع التركية 36 مليون دولار في شركة صهر الرئيس.
ونقلت «العربية نت» عن مصادر أمس أن إردوغان في طريقه لتعيين صهره الثاني، سلجوق بيرقدار، وزيرا في حكومته، خلال تعديل وزاري محتمل عقب عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد بعد انحسار فيروس كورونا المستجد.
وقالت إن التوقعات سببها حالة الجدل والتوتر التي صاحبت استقالة وعودة وزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب أزمة حظر التجول الأسبوع قبل الماضي وما صاحبها من ارتباك.
وكشفت عن صراع أجنحة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة إردوغان، يبدو بشكل لافت بين جناح وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق صهر إردوغان الأول الذي تدعمه مجموعة تسمى «البجع»، وصويلو المدعوم من التيار القومي، الذي يستند عليه إردوغان في السنوات الأخيرة، وجناح ثالث يبدو أقل تأثيرا يتبع وزير العدل عبد الحميد غل.
تمكين المقربين
وكشفت صحيفة «يني تشاغ» عن الترتيبات التي تجري خلف الكواليس لتمكين المقربين من إردوغان ، وقالت إن مجموعة «البجع» تضغط لتولي سلجوق بيرقدار، زوج ابنة إردوغان الثانية سمية، حقيبة الصناعة والتكنولوجيا، بدلا عن الوزير الحالي مصطفى فارانك، حيث لا يحظى الأخير بتأييد المجموعة، رغم قربه من إردوغان، كونه مستشارا له، ولأنه فقد شقيقه الأستاذ الجامعي أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن التحركات داخل كواليس الحزب بدأت مع رفض إردوغان استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد أقل من ساعتين من تقديمها قبل أسبوعين، بعد الغضب في الأوساط السياسية والشعبية بسبب قرار حظر التجول المفاجئ الذي تسبب في حالة من الفوضى في الشوارع.
وأشارت المصادر إلى أن صويلو، الذي تلقى أمرا من إردوغان بالاستمرار على رأس عمله، قد ينقل إلى وزارة أخرى في تعديل وزاري محتمل، وأنه من المنتظر أن يطرأ تغيير على عدد من الوزارات الأخرى.
المغضوب عليهم
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن مجموعة «البجع» التي تتمتع بقوة كبيرة داخل النظام الحاكم غير راضية عن وزير العدل عبدالحميد غل، ووزير الصناعة والتكنولوجيا، مصطفى فارانك، وتعدهما من المغضوب عليهم إلى جانب صويلو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن صهر إردوغان رجل الأعمال سلجوق بيرقدار من بين الوجوه الجديدة التي ستدخل الوزارة، حيث يمتلك مصنعا ينتج الطائرات المسيرة «بيرقدار»، وبات اسمه يحتل مكانة بارزة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة في الفترة الأخيرة، من خلال تسليط الضوء على قيام شركته بتصنيع أجهزة طبية لمواجهة أزمة كورونا.
وتهدف الحملة إلى تقديم بيرقدار والتمهيد لدخوله بشكل سلس إلى الحكومة، ولا سيما أنه لم يعد هناك عائق على اختيار وزراء من خارج نواب الحزب الحاكم بالبرلمان، بعد كسر هذه القاعدة عقب محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو 2016.
وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن إردوغان وفريقه يدرسون حاليا السبل التي ستمكنهم من تجنب الجدل والهجوم بسبب إضافة صهره الثاني إلى الحكومة، ولا سيما أن ألبيراق لا يزال هدفا كبيرا للمعارضة.
كورونا في القصر
على صعيد مختلف، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فيلي أغبابا، إن عاملين في القصر الرئاسي بمقاطعة أخلاط الذي يجري تشييده بناء على أوامر الرئيس رجب طيب إردوغان، أصيبا بفيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى «مواصلة إرودغان بناء القصر في أخلاط بإصرار غريب، رغم أن لديه قصرا غير قانوني مكونا من 4 آلاف غرفة، ولم يكفه المنزل في أوسكودار، ولا القصر الجمهوري هوبر، ولا القصر الصيفي في مارماريس، ولا الطائرة، بل يبني قصرا في مقاطعة أخلاط التابعة لمحافظة وان التركية. وحسب ما وصلنا فإن عددا من عمال الإنشاءات في القصر مصابون بفيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك فإن بناء القصر لا يزال مستمرا، ليضع حياة العمال تحت الخطر.
وسخرت قناة فوكس من رفض الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، مساعدات بلديات بلاده للفقراء، واعتبارها مماثلة لإجراءات الداعية المعارض لنظامه فتح الله جولن وحزب العمال الكردستانى، وعلق مذيع قناة FOX خبر فاتح بورتاكال، قائلا «يبدو أن هذه المساعدات قد أضرت بكيمياء الحزب الحاكم».. وانتقد تصريحات إردوغان قائلا «مثل هذا التشبيه لا يمكن أبدا، وما الضرر إذا قامت البلديات إلى جانب الحكومة بتقديم المساعدات».
وتعد تركيا الدولة الأكبر في تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجاوزت أكثر من 100 ألف إصابة، بعد تفشى الوباء فى البلاد، بينها 78.414 حالة نشطة، بحسب بيانات أمس الأول.
ثراء صهر إردوغان
ويتمتع صهر إردوغان بثراء كبير، وبات محل جدل واسع في الفترة الأخيرة، حيث نشرت صحيفة «بيرجون» التركية في وقت سابق، تقريرا تحت عنوان «الحرب تصنع من الفقراء شهداء وتصنع من آخرين أثرياء»، تطرقت فيه إلى ضخ وزارة الدفاع التركية 36 مليون دولار في شركة صهر الرئيس.
إردوغان يتحدث في مناسبة زواج بيرقدار من ابنته سمية (مكة)
واعترف وزير الدفاع التركي السابق، فكري إيشيك،بتحويل 36 مليونا و77 ألف دولار إلى شركة «بيرقدار» التقنية لشراء 6 طائرات مسيرة، ما أدى إلى هجوم واسع من وسائل إعلام موالية للحكومة طالبت الحكومة بإغلاق الصحيفة.
ووفقا لمصادر تركية، جاء تراجع إردوغان عن قبول استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو جاء بتدخل من حليفه السياسي دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية، الذي أكد له أن صويلو يؤدي مهامه بنجاح وأن الوقت الراهن لا يتحمل إجراء تعديل في الحكومة، وجاء أيضا نتيجة تدخل حزب الوحدة الكبرى اليميني لرفض الاستقالة، علما أن وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق كان يدفع باتجاه قبولها.
