تصعيد هستيري يكشف الوجه القبيح لنظام إيران

تصعيد هستيري في اليمن والعراق وإدلب يكشف الوجه القبيح للنظام
تصعيد هستيري في اليمن والعراق وإدلب يكشف الوجه القبيح للنظام

السبت - 11 أبريل 2020

Sat - 11 Apr 2020

كشف تقرير نشرته قناة فوكس نيوز الأمريكية أن الانتشار الرهيب لفيروس كورونا المستجد في إيران لم يكن كافيا لوقف إرهاب نظام الملالي ووكلاء الشر التابعين له المنتشرين في عدد كبير من دول المنطقة.

وقال التقرير إن البلد التي مزقها الفيروس بعد أن أصاب أكثر من 70 ألف شخص وفتك بـ5 آلاف آخرين وفقا للأرقام الرسمية لم ينجح في كبح دعم إيران الشائن للمنظمات الإرهابية والحروب بالوكالة.

ونقلت «العربية نت» عن مدير السياسات في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»جيسون برودسكي، قوله لشبكة فوكس نيوز: «إن رفع العقوبات الأمريكية الأساسية على إيران بسبب الفيروس التاجي سيكون غير مسؤول، ولن يحل المشكلة الأساسية، فتاريخ النظام في سوء الإدارة والفساد موثق جيدا».

تصعيد هستيري

وصعدت طهران عملياتها بشكل هستيري بدلا من تركيزها على قمع فيروس كورونا ومساعدة مواطنيها على تجاوزه ليكشف نظامها عن وجهه القبيح، حيث شهدت الفترة الماضية هجمات مجنونة من وكلاء الشر في اليمن والعراق، وواصلت الضغط على آخر معقل للمتمردين في إدلب دعما لرئيس النظام السوري بشار الأسد.. وفقا لفوكس.

وذكرت منظمة العفو الدولية، أن ما لا يقل عن 36 سجينا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن والمسؤولين لتنظيمهم احتجاجات خوفا من الإصابة بالفيروس التاجي، الذي ينتشر بسرعة عبر السجون المتهالكة في البلاد، فيما أكدت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة أن طهران تعرقل الجهود الرامية إلى توضيح الأنشطة السابقة المتعلقة بالأسلحة النووية، وأعلن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قبل أيام أن طهران تنتج حاليا 60 جهاز طرد مركزى متقدم يوميا.

أولوية النظام

وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية أن أولوية النظام الإيراني هي دعم الإرهاب، ويقول بيان صادر عنها «تظل أولوية النظام نجاته وتمويل وكلائه وشركائه كأولوية على شعبه حتى خلال هذا الوقت من الاضطراب الاقتصادي، وقد زاد المرشد الأعلى الإيراني الشهر الماضي فقط التمويل للحرس الثوري الإسلامي 33 % أعلى من الطلب الأصلي للرئيس حسن روحاني وزاد تمويل الباسيج بالضعف».

ورغم أن إيران تحولت إلى بؤرة كورونا في منطقة الشرق الأوسط، إلا نظامها واصل عملياته الإرهابية وتخطيطه للقتل والدمار وإثارة الفتنة في المنطقة، ومنذ الأيام الأولى لهجمة الفيروس التاجي في فبراير، اتهم الرئيس حسن روحاني الولايات المتحدة بـ «الإرهاب الاقتصادي والطبي»، و»انتهاك الاتفاقيات الدولية»، مؤكدا أن العقوبات الصارمة شوهت قدرتها على إنقاذ أرواح الإيرانيين بشكل كاف.

مشاكل ضخمة

وعد مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان أن كورونا ليس أهم مشاكل إيران في الوقت الحالي، وقال: «تواجه إيران عددا من المشاكل الضخمة، ليس أقلها انتشار هذا المرض وسوء إدارة الاقتصاد، ولكن ليس هناك شك في ذهني بأن العقوبات الأمريكية تلحق خسائر فادحة بالإيرانيين الذين يعانون من أزمة صحية واسعة النطاق».

ويأتي الحديث عن العقوبات الأمريكية بالتزامن مع دعوة 24 دبلوماسيا ومسؤولا أمنيا سابقا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - بمن فيهم وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت - الحكومة الأمريكية إلى تخفيف العقوبات عن إيران موقتا على الأقل حتى يتمكنوا من معالجة المصابين على النحو المناسب.

رفض إيراني

وقالت واشنطن إنها مدت «غصن الزيتون» لمساعدة البلاد المحاصرة على التعامل مع الفيروس. وعلى الرغم من مزاعم اليأس المالي، رفضت سلطات طهران المساعدات الإنسانية الشهر الماضي من منظمة أطباء بلا حدود التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، مشيرة إلى أنها تسيطر على المسألة.

وكشف رئيس موظفي الرئيس الإيراني أن أكثر من مليار دولار من العملة الصعبة المخصصة لاستيراد السلع الأساسية والأدوية قد «اختفت كما أن وزارة الخزانة الأمريكية وجدت في عام 2018 أن النظام استخدم شركة أدوية مقرها إيران لمساعدة سوريا في دفع النفط».

وبدلا من الحصول على أموال من صندوق النقد الدولي، أكدت واشنطن أن طهران يمكن أن تستفيد أكثر من صندوق الثروة السيادي الخاص بها وسط أزمة الفيروس التاجي، والتي سحب روحاني منها مليار دولار خلال الأسبوع الماضي.

استغاثة روحاني

وفيما يشبه الاستغاثة، ناشدت طهران صندوق النقد الدولي منحها 5 مليارات دولار من برنامج التمويل الطارئ، الذي أشار البيت الأبيض منذ ذلك الحين إلى أنه ينوي عرقلته.

نظام غير موثوق

وحذر خبراء ومسؤولو الإدارة الأمريكية من أن هذه الأموال لن يسهل عليهم سوى تمويل عملياتهم في الخارج، بدءا من حزب الله في لبنان والحكومة السورية إلى الميليشيات في العراق واليمن وحتى شبكات المخدرات في فنزويلا.

وأضاف أليكس فاتانكانا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني على الإطلاق. ويتعين مراقبة كل دولار يحصل عليه النظام، مضيفا أن الحروب بالوكالة ليست هي المكلفة فحسب، بل إن الفساد والاقتتال الداخلي في النظام يشكلان مخاطر جسيمة على الأموال الدولية التي تدخل إيران. فالنظام بطبيعته غير شفاف، وخطر إساءة استخدام القروض والمساعدات مرتفع جدا».