موسكو ترضخ: مستعدون للتفاوض مع مصدري النفط

أبدت روسيا استعدادها للتعاون مع الدول الأخرى المصدرة للنفط للمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين أمس، موسكو مستعدة للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة.

وأضاف بيسكوف أن اجتماع «أوبك» وحلفائها تم تأجيله إلى الخميس لأسباب فنية، وأنه جار الاستعداد له.

من جهته علق المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف على احتمال إبرام دول «أوبك بلس» ودول نفطية أخرى اتفاقا جديدا لخفض إنتاج الخام بهدف بث الاستقرار في سوق الطاقة بالقول «نحن قريبون أكثر مما يعتقد كثيرون».

وقال دميترييف في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية إن «اتفاق أوبك بلس أقرب بكثير مما يعتقد كثيرون، وأعتقد أن سوق النفط تتفهم أهمية الصفقة التي ستجلب الاستقرار لها».

وقال المسؤول الروسي «لقد قطعنا طريقا طويلا مع السعودية، وتجاوزنا عددا من الصعوبات، وقد شكك كثيرون في احتمال إبرام الصفقة الماضية لكننا فعلنا».

وحذر دميترييف من أن «الاقتصاد العالمي على حافة الركود، لذلك يجب العمل مع الولايات المتحدة لجلب الاستقرار للاقتصاد العالمي، واستقرار أسعار النفط هو جزء من هذا العمل، إذ إن أمريكا من الممكن أن تفقد نحو 10 ملايين وظيفة إذا لم تستقر السوق (النفطية)».

ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عنه القول إن موسكو تعمل بشكل وثيق مع واشنطن كي تنضم إلى الاتفاق النفطي الجديد، مشددا على أن روسيا والسعودية والولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوة مشتركة لبث الاستقرار في سوق الطاقة العالمية، وكي لا يدخل الاقتصاد العالمي في أكبر ركود في التاريخ.

وتعقد دول تحالف «أوبك بلس» ودول نفطية أخرى الخميس القادم اجتماعا لبحث إبرام اتفاق جديد لخفض الإنتاج، وذلك بعد مرور نحو شهر على فشل دول التحالف في الاتفاق على شروط تمديد تخفيضات الإنتاج، التي انتهت في نهاية مارس الماضي.