وفاء محمد

G20 الافتراضية

الخميس - 26 مارس 2020

Thu - 26 Mar 2020

يشهد العالم اليوم للمرة الأولى عقد قمة استثنائية افتراضية من أجل الإنسانية، لبحث سبل التعاون للقضاء على فيروس كورونا ومدى تأثيره على العالم وتنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كوفيد-19 والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، يجتمع فيها قادة أكبر عشرين اقتصادا في العالم لمعالجة مسألة الكورونا في إطار الأجندة الرئيسة لقمة العشرين.

ومن المتوقع أن مجموعة العشرين ستعمل من خلال هذه القمة مع المنظمات الدولية على التوصل إلى الطرق اللازمة لتخفيف آثار كورونا، كما سيعمل قادة العشرين على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره اقتصاديا على العالم، القمة كذلك ستساهم في بلورة خارطة طريق لإيجاد الحلول الآنية والاستراتيجية، في حين تستمر رئاسة المملكة في دعم وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي.

وتأتي هذه القمة غير المسبوقة في ظرف استثنائي عالمي تواجه فيه كل دول العالم خطر تنامي هذا الوباء بصورة متسارعة، وبمبادرة من المملكة العربية السعودية التي أدت دورها الإنساني كما اعتادت أن تكون لها الريادة في خدمة الإنسانية في العالم أجمع، وكما دأبت منذ تأسيسها على دعم السبل التي من شأنها استقرار المجتمع الإنساني من خلال عدد من المؤسسات والهيئات التي أنشأتها، والمبادرات البناءة والبرامج النوعية المتميزة في مجالها.

وبسبب تداعيات جائحة كورونا قررت المملكة بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجموعة العشرين المبادرة بعقد القمة الافتراضية لمناقشة تداعيات هذه الجائحة، بل وجعلت منها منصة عالمية لمناقشة ما يشغل العالم حاليا، وهو فايروس كورونا المستجد وإنقاذ العالم منه، وبهذا تكون المملكة كما هي دائما سباقة لما يصب في مصلحة الإنسانية جمعاء.

ماذا بعد؟! بقي القول: هذه المائدة الافتراضية لقادة العالم يعول عليها في توحيد الجهود لمكافحة فيروس كورونا، وتعلق عليها كبار الآمال، والمملكة تسجل ريادة أولى بعقد قمة العشرين الافتراضية على مستوى العالم.