سعد الخثلان: يتبين أن ما اتخذته السعودية من إيقاف دخول المعتمرين موقتا يتفق مع الأدلة والأصول والقواعد الشرعية
الخميس - 27 فبراير 2020
Thu - 27 Feb 2020
الشيخ أ.د سعد بن تركي الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء السابق، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية والأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن تعليق السعودية الدخول لها لأغراض العمرة موقتا.
"فإن قرار المملكة بتعليق دخول المعتمرين والزوار موقتا إنما اتخذ لتحقيق المصلحة العامة للمسلمين، وذلك للحفاظ على أرواح المسلمين من هذا المرض الفتاك (كورونا) المنتشر في العالم، والذي من طبيعته سرعة الانتقال من شخص لآخر بطريق العدوى، وهو مرض فتاك قد يتسبب في الوفاة، كما حصل ذلك في عدد من دول العالم، وفي العمرة يجتمع عدد كبير من المعتمرين في المطاف وفي المسعى، ولو وجد في هؤلاء المعتمرين مصاب بهذا المرض، فربما نقله لغيره بطريق العدوى، وخاصة أن المطاف والمسعى يكون فيه في كثير من الأحيان ازدحام، وربما انتقل لبعض المسلمين المقيمين في مكة.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار من المجذوم فقال: فر من المجذوم فرارك من الأسد، رواه البخاري، ولما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيهم رجل مجذوم أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: إنا قد بايعناك فارجع رواه مسلم، مع أنه صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين، لكن لما كان الجذام مرضا معديا أمر بالفرار واجتناب مخالطة المجذوم وأمر المصاب بالجذام بالرجوع، لئلا ينقل هذا المرض لغيره بطريق العدوى. فاتخاذ التدابير الواقية من انتشار الأمراض المعدية منهج نبوي وهو من فعل الأسباب المشروعة. وبهذا يتبين أن ما اتخذته السعودية من إيقاف دخول المعتمرين موقتا يتفق مع الأدلة والأصول والقواعد الشرعية. ونسأل الله لولاة الأمر التسديد والتوفيق لما يحب ويرضى".
"فإن قرار المملكة بتعليق دخول المعتمرين والزوار موقتا إنما اتخذ لتحقيق المصلحة العامة للمسلمين، وذلك للحفاظ على أرواح المسلمين من هذا المرض الفتاك (كورونا) المنتشر في العالم، والذي من طبيعته سرعة الانتقال من شخص لآخر بطريق العدوى، وهو مرض فتاك قد يتسبب في الوفاة، كما حصل ذلك في عدد من دول العالم، وفي العمرة يجتمع عدد كبير من المعتمرين في المطاف وفي المسعى، ولو وجد في هؤلاء المعتمرين مصاب بهذا المرض، فربما نقله لغيره بطريق العدوى، وخاصة أن المطاف والمسعى يكون فيه في كثير من الأحيان ازدحام، وربما انتقل لبعض المسلمين المقيمين في مكة.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار من المجذوم فقال: فر من المجذوم فرارك من الأسد، رواه البخاري، ولما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيهم رجل مجذوم أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: إنا قد بايعناك فارجع رواه مسلم، مع أنه صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين، لكن لما كان الجذام مرضا معديا أمر بالفرار واجتناب مخالطة المجذوم وأمر المصاب بالجذام بالرجوع، لئلا ينقل هذا المرض لغيره بطريق العدوى. فاتخاذ التدابير الواقية من انتشار الأمراض المعدية منهج نبوي وهو من فعل الأسباب المشروعة. وبهذا يتبين أن ما اتخذته السعودية من إيقاف دخول المعتمرين موقتا يتفق مع الأدلة والأصول والقواعد الشرعية. ونسأل الله لولاة الأمر التسديد والتوفيق لما يحب ويرضى".