قمة قادة التجزئة تختتم أعمالها في الرياض بحضور نحو 2400 مشارك من حول العالم

الثلاثاء - 11 فبراير 2020

Tue - 11 Feb 2020

اختتمت اليوم أعمال الدورة السادسة لقمة قادة التجزئة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي استضافتها السعودية للمرة الأولى، ونظمتها "دائرة قادة التجزئة" بالشراكة مع هوية "استثمر في السعودية"، خلال الفترة من 10 إلى 11 فبراير 2020، في فندق فيرمونت الرياض، وبرعاية وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي.

وكشف وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، في افتتاحية اليوم الثاني من فعاليات القمة، عن وجود أكثر من 2 مليون موظف وموظفة يعملون في قطاع التجزئة بمهن عدة ومختلفة، يشكلون أكثر من 25% من إجمالي القوى العاملة بالقطاع الخاص بالسعودية، لافتا إلى تزايد العدد نتيجة لضخامة حجم القطاع بالسعودية، إذ يرجع ذلك للقوة الشرائية وتنامي معدلات الاستهلاك واستمرار التوسع بإنشاء مراكز التسوق والمحال التجارية الآخذة في النمو والازدهار.

وبين الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير التشريعات اللازمة لأنماط العمل الجديدة، وتمكين أرباب العمل والعاملين من مواكبة التغيرات التقنية، مما سينعكس على تمكين قطاع التجزئة لمواكبة متطلباته المستقبلية، وليكون بذلك أكثر فاعلية في تحقيق تطلعات رؤية 2030، لافتا إلى إنشاء شركة عمل المستقبل لتكون السعودية رائدة في صناعة أنماط العمل المستقبلية المبتكرة المستدامة وغير التقليدية، إضافة لإطلاق الوزارة منصة قوى للمساهمة بتسهيل وأتمتة الإجراءات بعد إعادة هندستها وتبسيط إجراءاتها، حيث سهلت إجراءات إصدار تأشيرات العمل الفورية والتأشيرات التأسيسية، والتي تمنح للمنشآت الجديدة.

وشهدت فعاليات قمة قادة التجزئة مشاركة عدد من خبراء قطاع التجزئة في مجموعة من الجلسات وورش العمل والحوارات، حيث ناقشوا مواضيع عدة ذات علاقة، كان من أبرزها: "الماضي والحاضر ومستقبل البيع بالتجزئة"، "توقعات مستقبل التجارة الالكترونية: ما هو التالي بالنسبة للصناعة؟"، "حالة قطاع التجزئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، "البيع بالتجزئة كمحرك لخلق فرص العمل"، "القيادة في عصر الاضطرابات"، "الانطلاق الأول: العائد على الاستثمار - العائد على التأثير"، "مستقبل القطاع، وما هي الخطوات المقبلة لتطويره".

من جانبه ثمن محافظ الهيئة العامة للاستثمار، المهندس إبراهيم العمر، ما توصلت له نقاشات قمة قادة قطاع التجزئة عبر مشاركة أكثر من 50 متحدثا حول العام، وبحضور أكثر من 2400 مشارك على مدى يومي القمة، لافتا في هذا السياق إلى أن هذه النقاشات اتفقت على أن قطاع التجزئة حول العام يمر بمتغيرات سريعة ومحورية في تحديد التوجهات المستقبلية لهذا القطاع، مضيفا أن التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع في السعودية تعكس مثالا حقيقيا لما تمر بها هذه الصناعة عالميا.

ووصف العمر أهمية استضافة هذه القمة العالمية في الرياض بأنها تأتي في وقت مهم للسعودية التي تشهد مشروعا ضخما وطموحا في التحول على كل الصعد، مدفوعة بالفرص الواعدة التي خلقتها رؤية 2030 في توجهها نحو تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل.