المظاهرات تجتاح العراق.. والفصائل المسلحة تلوح بمليونية

توافد آلاف المتظاهرين العراقيين وغالبيتهم من طلاب الجامعات والمدارس ونشطاء المجتمع المدني أمس، على ساحات التظاهر ومراكز الاعتصام في بغداد وتسع محافظات أخرى، لتأكيد مطالبهم بإجراء تغيير في العملية السياسية وتسمية رئيس وزراء مستقل غير خاضع للكتل والأحزاب الحاكمة، واستمرت موجة العنف بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي أوقعت قتيلين وأكثر من 35 مصابا.

وأعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبدالكريم خلف عن قيام من وصفهم بمخربين بمهاجمة حواجز أمنية في منطقة جسر السنك بوسط بغداد أمس. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن خلف قوله «إن القوات الأمنية استخدمت وسائل غير مميتة لمنع هؤلاء»، دون الإشارة إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.

ويسعى المتظاهرون إلى توسيع رقعة مظاهراتهم الاحتجاجية والسيطرة على طرق وساحات جديدة على خلفية تأخير تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة والأنباء التي ترددت عن نية الفصائل العراقية المسلحة الخروج بمظاهرات مليونية يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهدف إلى المطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق.

وبحسب شهود عيان، دعا متظاهرو مدينة النجف إلى توسيع رقعة التظاهر ابتداء من اليوم، بإغلاق الطرق والجسور والأبنية الحكومية والجامعات والمدارس والجسور، كما أصدر المتظاهرون في محافظة بابل بيانا على خلفية مماطلة الكتل السياسية بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة طالبوا فيه باتخاذ تدابير ابتداء من اليوم، يتضمن إغلاق جسور بته، والثورة ،ونادر، وتقاطع الطرق والشوارع، ودعوة فئات المجتمع للخروج في مظاهرات لدعم المتظاهرين في ساحة التظاهر والاعتصام.

ووزع متظاهرو محافظة ذي قار خارطة لقطع الطرق والجسور الداخلية والخارجية الرابطة بين ذي قار والمحافظات المجاورة، وفي مناطق متفرقة والسماح فقط بمرور الحالات الطارئة وحركة القوات الأمنية وتكثيف التواجد في ساحة التظاهر المركزية في الحبوبي.

وأعلنت مصادر أمنية في محافظة كربلاء اعتقال 5 أشخاص حاولوا إضرام النيران في المباني والممتلكات العامة، مشيرة إلى نشر قوات لتعزيز الأمن ومنع حصول أعمال عنف وتخريب.