دعوات شورية لزيادة مسارات الطرق الدولية

طالب مجلس الشورى‬ وزارة النقل بتطوير الطرق الدولية وزيادة مساراتها وتوفير الخدمات اللازمة،‫إضافة إلى رفع مستوى المواصفات الفنية للطرق، وخاصة ما يتعلق بسماكة الطبقة الإسفلتية.

‏‫ودعا المجلس خلال جلسته أمس إلى دعم فروع الوزارة في المناطق والمحافظات بالعدد الكافي من الكادر الهندسي والإداري المؤهل، ‏مشيرا إلى تنظيم نشاط سيارات الأجرة وتطويره بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وانتقد عدد من الأعضاء تقرير وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وتركزت الانتقادات على أداء الوزارة وتراجعها. وامتد الانتقاد إلى الجانب البترولي والثروة المعدنية.

وانتقد عضو المجلس أحمد الحكمي التقرير في عدم إشارته إلى أي مقارنة أو مقاربة بين إنجازات الوزارة خلال عام التقرير والعام الذي سبقه، لافتا إلى أن هناك انخفاضا في إنتاج شركة أرامكو للغاز، حيث قدر إنتاج الغاز لعام التقرير بـ 6 مليارات قدم مكعبة، والسبب هو الاستجابة لتعليمات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ولم يوضح التقرير ماهية هذه الأسباب ودواعيها.

وأشار إلى معاناة الوزارة من عدم قدرتها على تطبيق أعداد الميزانية وفقا لنظام إحصاءات مالية للحكومة، لافتا إلى أنه لا يوجد لدى الوزارة الكفاءات البشرية لتطبيق هذا النظام.

وأبان عضو المجلس الدكتور منصور الكريديس أن هناك وكالة للثروة المعدنية داخل الوزارة، وهي تحصل على ميزانية قدرها 126 مليون ريال، وهذا المبلغ غير كاف لتنفيذ الوكالة كل المهام المنوطة بها من تنقيب وحفر وتعدين، كما أن الاستثمار التعديني متدن لديها، وهناك مطالبات بتقديم ميزانية أكبر لهذه الوكالة لأداء مهامها.

من جهته أكد الدكتور خالد آل سعود حاجة الوزارة إلى إعادة الهيكلة لاستيعاب قطاع الصناعة لديها وكذلك الطاقة الكهربائية، مضيفا أن لدى الوزارة في قطاع البترول 885 وظيفة، منها 293 وظيفة شاغرة.

ودعا عضو المجلس الدكتور سعدون السعدون أرامكو إلى إنشاء شركات متخصصة في مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز، أسوة بعدد من الدول المجاورة، ملمحا إلى أن الطلب الحالي على البترول المكرر يبلغ 82 مليون برميل، وأن السعودية لديها 9 مصاف يقدر إنتاجها بمليوني برميل، وبإضافة مصفاة جازان سيرتفع الإنتاج إلى نحو ثلاثة ملايين برميل، وهذه كمية قليلة مقارنة باحتياج السوق العالمي، كما أن ذلك يحقق منافع أكبر بدلا من بيع البترول الخام.

وطالب عضو المجلس الدكتور سلطان السلطان اللجنة بإصدار توصية لإنقاذ أوبك المنظمة التي استفادت منها السعودية لسنوات عدة، لافتا إلى أنها تعاني الوفاة بسبب النزاعات فيها.



شد وجذب حول البحث العلمي الصحي الوطني



شهدت مناقشة ملف مشروع نظام البحث العلمي الصحي الوطني، والمقدم من عضو مجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري شدا وجذبا، إذ طلبت اللجنة التعليمية العودة إلى المجلس للرد على ملاحظات ومداخلات الأعضاء.

وطالبت اللجنة بعدم الموافقة على الاستمرار بدراسة المقترح، الأمر الذي عارضه عدد من الأعضاء، مطالبين بإحالة الموضوع إلى لجنة خاصة لدراسته.

وأوضحت الأنصاري أن المقترح قدم منذ ثلاث سنوات لدى اللجنة الصحية التي أسهبت في دراسته، ثم صدرت موافقتها عليه بالصيغة المرفقة، ولكن عندما أحيل للجنة التعليمية لم تكترث، وهذا ما استغربت منه. وقالت إن اللجنة لم تكترث بما وصلت إليه اللجنة الصحية من دراسة لهذا المقترح واكتفت بأن تطلب مني سحب المقترح أو تقديمه كتعديل على نظام قائم، ولكن ليس هناك نظام قائم كي يكون هذا المقترح تعديلا عليه، بل هذا هو النظام الذي يجب أن يكون الحاكم والشامل للبحوث العلمية الصحية في السعودية لسد الثغرة التشريعية في هذا المجال، مطالبة بأن يصوت على توصية اللجنة التعليمية بـ «لا»، وأن يحال المقترح للجنة خاصة لدراسته.

ولفت عضو المجلس فايز الشهري إلى وجود 2500 حالة وفاة بسبب الأخطاء الطبية، كما أن هناك 1600 قضية مرفوعة على الأطباء، و500 قضية أدين فيها أطباء.

فيما أكد عضو المجلس الدكتور صدقة فاضل أن المقترح يساهم في إيجاد إطار قانوني لهذه الأبحاث الصحية العلمية، كما توجد أمراض مستوطنة ووافدة، والمركز الصحي التابع للمجلس الصحي السعودي لم ينفذ، بل نفذ على الورق فقط بسبب خلل في الأولويات، وطالب بأن يحال الموضوع إلى لجنة خاصة لدراسته.