غدير البنات في الطائف من موقع سياحي إلى مرمى نفايات

تحول وادي غدير البنات في جنوب الطائف من متنزه يقصده سياح المحافظة وأهلها إلى مرمى ومكب نفايات لمتعهدي المشاريع الحكومية، وأصبح من الصعب التنزه فيه للتشوه البصري الذي يملأ المكان، بحسب مواطنين لـ »مكة«، مطالبين بأن تعاد تهيئة الموقع حتى يعود كما كان إضافة سياحية للمحافظة.



موقع سياحي نادر



وقال سعود الهيفاني -من أهالي الطائف- إن وادي الغدير تتجمع فيه المياه على مدار العام، منقولة من الشفا ووادي خماس وشفاء سفيان، ويمتد الوادي حتى يصب في وادي ليه، لكنها تبقى في الغدير كتحفة فنية طبيعية، مبينا أن الإهمال الذي طال الموقع جعل الزوار يهجرونه ويبتعدون عنه، مضيفا بأن مثل هذا المواقع نادرة الوجود في المحافظة، لذلك كان من الأولى الاهتمام بها وليس العكس.



معالم غائبة



وأشار ظافر العمري إلى أن كثيرا من أصدقائه في مناطق أخرى يسألونه عند زيارة الطائف عن غدير البنات القريب من الردف، فلا معالم له ولا وموقع واضح، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية تدل على المكان، مضيفا بأن الغريب في الأمر وجود تفاصيل، ومعلومات كاملة عن الغدير في موقع أمانة الطائف، بينما ليس له على أرض الواقع أي معالم بعد عمليات الحفر والدفن لمشروع وزارة النقل لدائري المحافظة الذي يمر بالقرب من الموقع، فضلا عن مشروع متنزه الردف الذي اكتمل، وتركت بعدها الشركات المنفذة موقع الغدير مكبا لنفايات ومخلفات وزارة النقل والشؤون البلدية.



غرق الفتيات



وذكر المؤرخ عيسى القصير بأن غدير البنات يقع جنوب شرق الطائف ويبتعد عن مركز المحافظة 10كلم وأقرب المواقع المعروفة إليه متنزه الردف، مبينا أن سبب التسمية، كما تم تناقلها عبر الرواة، غرق عدد من الفتيات في الغدير، وهي قصص قديمة جدا لا يعرف مدى صحتها، ولكنها أعطت الموقع هذا المسمى حتى اليوم.

وأشار إلى أنه كان متنزه أهالي الطائف الأوحد كمتنزه طبيعي بالقرب من الردف، ويقصده قديما الناس في الإجازات والأعياد، لوجود بركة مياه كبيرة جدا، يحيط بها أشجار وجبال في منتهى الروعة من جمال وسحر الطبيعة.



تأهيل كامل الموقع



من جهته أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بأن الأمانة ستعمد إلى تأهيل كامل موقع الغدير، حيث سيتم تطويره بشكل يعيده كوجهة سياحية مائية جاذبة في محافظة الطائف.