العنصرية ورقة حزبية لاستقطاب أصوات الناخبين في جنوب أفريقيا

بينما تستعد جنوب أفريقيا للانتخابات الرئاسية في 7 مايو المقبل، بدأ السياسيون المشاركون في الحملات الانتخابية الطرق على قضية العنصرية في سعيهم إلى اقتناص أصوات الناخبين

بينما تستعد جنوب أفريقيا للانتخابات الرئاسية في 7 مايو المقبل، بدأ السياسيون المشاركون في الحملات الانتخابية الطرق على قضية العنصرية في سعيهم إلى اقتناص أصوات الناخبين

الخميس - 27 فبراير 2014

Thu - 27 Feb 2014



بينما تستعد جنوب أفريقيا للانتخابات الرئاسية في 7 مايو المقبل، بدأ السياسيون المشاركون في الحملات الانتخابية الطرق على قضية العنصرية في سعيهم إلى اقتناص أصوات الناخبين

وسعى الحزب المعارض الرئيسي لطرح مرشح أسود للانتخابات ليواري صورته التي يغلب عليها البيض، بينما لوح بعض الساسة السود بشبح الفصل العنصري بل وصل بهم الحد إلى الدعوة إلى تأميم العقارات التي يمتلكها البيض

وعندما قاد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للانتصار في الكفاح ضد سياسة الفصل العنصري الرسمية في 1994، تعهد ببناء “دولة قوس قزح” حيث تتلاشى تدريجيا خطوط التقسيم العنصري بين مواطنيها

ويضم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في حكومته الحالية عددا من الوزراء البيض، بينما يضم حزب التحالف الديموقراطي المعارض شخصيات بارزة من السود

ويلقي داريل جلاسر رئيس قسم السياسة بجامعة ويتس بجنوب أفريقيا الضوء على قضية العنصرية فيقول إنه على الرغم من التقدم الذي تحقق خلال الأعوام العشرين الماضية “فإن العنصرية لا تزال تشكل الوعي السياسي” في البلاد

وعندما أعلنت هيلين زيلي زعيمة التحالف الديموقراطي أن حزبها اختار مامفيلا رامفيلي الناشطة والمناضلة السابقة ضد الفصل العنصري كمرشحة لتحدي الرئيس الحالي جاكوب زوما في الانتخابات المقبلة، اتهمها الحزب الحاكم بأنها “تستأجر شخصية من السود”، ثم انهار التحالف بين هاتين السيدتين بسبب الصراع على النفوذ، واتهمت رامفيلي حزب المؤتمر الوطني بأنه أسهم في تفاقم المشكلات عن طريق “اللعب بورقة العنصرية”

وكان جوليوس ماليما السياسي بحزب المؤتمر الوطني قد سخر من لينديوي مازيبوكو زعيمة المجموعة البرلمانية لحزب التحالف الديموقراطي وهي سيدة سوداء، ووصف بأن مهمتها تتمثل في “تقديم الشاي” لزعيمة حزبها السيدة زيلي

وعلى الرغم من أن حزب المؤتمر الوطني نجح في تقليص معدلات الفقر ووسع قاعدة الطبقة الوسطى بين السود، إلا أن كثيرين يشعرون بأنه لم يفعل ما فيه الكفاية للحد من فجوة الثراء بين البيض الذين يشكلون ما نسبته 9% من السكان والسود الذين يشكلون 79%

ويشير تقرير للبنك الدولي إلى أن أغنى 10% من مواطني جنوب أفريقيا يمتلكون ما نسبته 58% من دخل البلاد، ولا تزال عدم المساواة موجودة وفقا للخطوط العنصرية