تاءات الوقاية
الأحد - 29 مايو 2016
Sun - 29 May 2016
شدني مقال للكاتب عبدالله الشمري في إحدى الصحف بعنوان تاءات الانحراف، وهو عبارة عن تلخيص لمحاضرة أقامتها إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالخفجي بعنوان (الانحرافات الفكرية لدى الشباب أسبابها وسبل معالجتها) قدمها الدكتور أحمد بن حمد جيلان وقد أبدع الكاتب في هذا التلخيص وإن لم يتطرق لسبل المعالجة، ولعل السبب يعود إلى أن المحاضرة نفسها لم تتطرق لهذه السبل كعادتنا في التعامل مع المشاكل، فنحن نبدع في وصفها وتحليلها ونتجاهل حلولها، لذا ارتأيت أن أكمل هذا النقص بذكر بعض هذه السبل والتي يمكن اختصارها في تاءات الوقاية الأربعة «التحصين والتعزيز والتوضيح والتقويم».
فـ(التحصين) يبدأ من البيت أولا، فالأسرة مسؤولة بالدرجة الأولى عن تحصين أبنائها ضد كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على أفكارهم ثم يبدأ دور المدرسة، فهي المكان المثالي للتربية والتعليم وزرع القيم الإسلامية والوطنية في نفوس الأبناء، ثم يأتي دور (تعزيز) هذه القيم والمبادئ عن طريق الإعلام الرسمي والدعاة والمثقفين عبر طرح العديد من البرامج التوعوية والتعزيزية لجعل هذه القيم مصدر اعتزاز لدى الأبناء لا يسهل التخلي عنها ثم يأتي دور هيئة كبار العلماء والأكاديميين والمثقفين في (توضيح) الأمور المستجدة والتي يكون الجهل بها بيئة خصبة لطرح العديد من الشبهات من قبل أهل الأهواء والأفكار المنحرفة.
وبما أن الخطأ من طبيعة البشر فقد تصدر بعض التصرفات الخاطئة والسلوكيات المنحرفة من قبل البعض وهنا يأتي دور وزارتي الداخلية والعدل في متابعة هذه السلوكيات وإيقاف أصحابها ومعرفة الدوافع والأسباب التي جعلتهم يعتقدونها، ووضع العقوبات الرادعة لها والقيام بالدور الكبير المنتظر من كليهما ألا وهو (تقويم) أصحاب هذه السلوكيات المنحرفة وإعادتهم للطريق القويم .
وختاما، لا يمكننا حماية أبنائنا ومجتمعنا من تغلغل الأفكار الهدامة فيهم إلا إذا تكاتفنا في محاربتها بالشكل الصحيح، فعلى الصعيد الفردي يجب أن يقوم كل فرد من المجتمع بالدور المنوط به من النصح والتوجيه والإبلاغ عن كل ما يثير الريبة والشك. وعلى الصعيد المؤسسي ينبغي على وزارات التعليم والشؤون الإسلامية والإعلام والداخلية والعدل التنسيق فيما بينها للخروج ببرنامج توعوي متكامل يضمن تحصين المجتمع عن كل سلوك منحرف وهم على ذلك قادرون بعون الله.
فـ(التحصين) يبدأ من البيت أولا، فالأسرة مسؤولة بالدرجة الأولى عن تحصين أبنائها ضد كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على أفكارهم ثم يبدأ دور المدرسة، فهي المكان المثالي للتربية والتعليم وزرع القيم الإسلامية والوطنية في نفوس الأبناء، ثم يأتي دور (تعزيز) هذه القيم والمبادئ عن طريق الإعلام الرسمي والدعاة والمثقفين عبر طرح العديد من البرامج التوعوية والتعزيزية لجعل هذه القيم مصدر اعتزاز لدى الأبناء لا يسهل التخلي عنها ثم يأتي دور هيئة كبار العلماء والأكاديميين والمثقفين في (توضيح) الأمور المستجدة والتي يكون الجهل بها بيئة خصبة لطرح العديد من الشبهات من قبل أهل الأهواء والأفكار المنحرفة.
وبما أن الخطأ من طبيعة البشر فقد تصدر بعض التصرفات الخاطئة والسلوكيات المنحرفة من قبل البعض وهنا يأتي دور وزارتي الداخلية والعدل في متابعة هذه السلوكيات وإيقاف أصحابها ومعرفة الدوافع والأسباب التي جعلتهم يعتقدونها، ووضع العقوبات الرادعة لها والقيام بالدور الكبير المنتظر من كليهما ألا وهو (تقويم) أصحاب هذه السلوكيات المنحرفة وإعادتهم للطريق القويم .
وختاما، لا يمكننا حماية أبنائنا ومجتمعنا من تغلغل الأفكار الهدامة فيهم إلا إذا تكاتفنا في محاربتها بالشكل الصحيح، فعلى الصعيد الفردي يجب أن يقوم كل فرد من المجتمع بالدور المنوط به من النصح والتوجيه والإبلاغ عن كل ما يثير الريبة والشك. وعلى الصعيد المؤسسي ينبغي على وزارات التعليم والشؤون الإسلامية والإعلام والداخلية والعدل التنسيق فيما بينها للخروج ببرنامج توعوي متكامل يضمن تحصين المجتمع عن كل سلوك منحرف وهم على ذلك قادرون بعون الله.