الإعلام الالكتروني.. حضور اعتباري وغياب وزاري!

يعد الإعلام الالكتروني سمة من سمات عصرنا، فهو منبر إعلامي تفاعلي رائد يعزز الاتجاهات الإيجابية ويبني القدرات الإعلامية ويسهم في تنمية المجتمعات، وله سمات عدة، إذ يتميز بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وبأقصر وقت ممكن وأقل تكلفة، وبات يشكل نافذة مهمة جدا لنشر المعلومات والحصول عليها، وبالتالي ظهر جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالكتروني، وهو الذي يسمى بالجيل الشبكي أو جيل الانترنت

يعد الإعلام الالكتروني سمة من سمات عصرنا، فهو منبر إعلامي تفاعلي رائد يعزز الاتجاهات الإيجابية ويبني القدرات الإعلامية ويسهم في تنمية المجتمعات، وله سمات عدة، إذ يتميز بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وبأقصر وقت ممكن وأقل تكلفة، وبات يشكل نافذة مهمة جدا لنشر المعلومات والحصول عليها، وبالتالي ظهر جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالكتروني، وهو الذي يسمى بالجيل الشبكي أو جيل الانترنت

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2014

Tue - 16 Dec 2014

يعد الإعلام الالكتروني سمة من سمات عصرنا، فهو منبر إعلامي تفاعلي رائد يعزز الاتجاهات الإيجابية ويبني القدرات الإعلامية ويسهم في تنمية المجتمعات، وله سمات عدة، إذ يتميز بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وبأقصر وقت ممكن وأقل تكلفة، وبات يشكل نافذة مهمة جدا لنشر المعلومات والحصول عليها، وبالتالي ظهر جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالكتروني، وهو الذي يسمى بالجيل الشبكي أو جيل الانترنت.
ولم يعد هناك أدنى شك في أهمية الإعلام في حياتنا عموما، والإعلام الالكتروني على وجه الخصوص في جميع المجالات وعلى كل المستويات، إذ إن العالم اليوم يشهد سباقا محموما في عالم الإعلام، فمن إعلام تقليدي إلى ثورة تكنولوجية انبثق منها إعلام الكتروني، إلى ثورة رقمية انبثق عنها إعلام رقمي الكتروني يبشر بمستقبل مشرق، وسيفتح أمام الصحافة الالكترونية أبوابا ومجالات عدة وجديدة للتفاعل والتواصل مع وسائل الاتصال بأنواعها كافة.
لكن المتأمل – وأقول هذا عن تجربة ومعاناة – يجد أننا ما زلنا متأخرين في هذا المجال، وقد أعجبني اعتراف نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بهذه الحقيقة، فقد قال – وبكل صراحة ووضوح - في ملتقى (الإعلام الالكتروني.
.
التطلعات والتحديات) الذي أقيم مؤخرا بالأحساء: إن بلادنا والدول العربية الأخرى تأخرت في منح الإعلام الالكتروني الاهتمام والرعاية والدراسة، التي كان من الواجب بذلها منذ وقت باكر، لافتاً إلى أن الإعلام الالكتروني فرض واقعا إعلاميا واتصاليا جديدا، وشكل تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية في ضوء تقنيات متسارعة ومتلاحقة تعددت أشكالها واستخداماتها.
كما أقر معاليه بمكانة هذا النوع من الإعلام وذكر ذلك صراحة: أصبح الإعلام الالكتروني قوة ضاربة على الساحة الدولية، في ظل تنافس محموم واختلال توازني كمي وموضوعي بين الإعلام التقليدي والالكتروني.
وكل من عمل في مجال الإعلام الالكتروني يواجه معاناة وعقبات، فوزارة الثقافة والإعلام تمنح التصريح فقط، ولا شيء غيره، فلا دعم ولا حماية، مقتصرة على هذا الدور الذي لا يرضي الطموحات ولا يواكب التطلعات، والوزارة لديها القدرة على الدعم والمساندة، وتشجيع من يرغب الدخول في هذا المجال من خلال أطر معينة، لكنها تحجم عن ذلك.
ومع اعتراف نائب الوزير بالقصور لكن شيئا لم يتغير، ولنا أن نتخيل أن موافقة إدارة النشر الالكتروني بالوزارة على إقامة ملتقى إعلامي للإعلام الالكتروني يمكث في أدراج الوزارة لأكثر من عام ونصف!ولعلها فرصة مواتية أن نضع مثل هذا التعامل، وعدم الاهتمام من قبل الوزارة بالإعلام الالكتروني ونقدمها بين يدي معالي الوزير الجديد الدكتور المخطط عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، لعل الوزارة تتحرك إيجابا فتدعم هذا النوع من الإعلام.
وأبسط مظاهر ذلك الاهتمام بإنهاء ملف جمعية الإعلام الالكتروني، فالحاجة ماسة للنهوض بهذا النوع من الإعلام فالحاجة ماسة لمؤسسات الإعلام الالكتروني ذات المهنية العالية إلى تقديم الدعم التنظيمي والمالي لتحقيق أهدافها ومساعدتها على توفير مصادر تمويل لها، والحاجة إلى تشجيع الوزارة للصحف الالكترونية للاندماج لتكوين مؤسسات إعلامية الكترونية قادرة على صناعة النجاح.
والواقع أن جميع وسائل الإعلام بحاجة للتطوير، سواء المرئية منها والمسموعة والمقروءة، وأعان الله الوزير الخضيري للنهوض بها لتكون في مصاف العالمية، والشيء بالشيء يذكر، فالحراك الثقافي يحتاج للمراجعة، وهذا ما خلص إليه الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني، الذي احتضنته الكويت في أكتوبر 2014، وكان ملتقى مثمراً، وقد أتاح حضور وزراء الإعلام الخليجيين وحرصهم على المشاركة في التعليق والتعقيب وردودهم على التساؤلات الموجهة إليهم من قبل المتحدثين وممثلي وسائل الإعلام الخليجي، ووجه المتحدثون انتقادات وملاحظات محقة للإعلام الخليجي، وقدموا مقترحات جيدة تهدف للارتقاء به، والآمال معقودة على الوزارة في ثوبها الجديد بعد أن تسنمها الوزير د.
الخضيري، فالطموحات كبيرة والتطلعات لا حدود لها، والجميع مترقب يا معالي الوزير.