ثلاثون دولة وفرصة مضاعفة تجارتنا

تفاعل
تفاعل

الأربعاء - 25 مايو 2016

Wed - 25 May 2016

إن استضافة وتنظيم المملكة العربية السعودية للمؤتمر التجاري الإسلامي الخامس عشر في الرياض يؤكد دائما أن المملكة تهتم بامتدادها ومحيطها الإسلامي والعربي وقد رأينا ذلك جليا في رؤية المملكة 2030 بأن محورها الأول يتعلق بالاهتمام بالبعدين العربي والإسلامي، وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة تشكيل عدة مجالس تنسيقية سعودية مع عدد من الدول العربية والإسلامية منها: الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وتركيا.

إن هذا المعرض التجاري الإسلامي يأتي في ظل مرحلة مهمة ودقيقة تشهدها عدد من الدول الإسلامية، وفي ظل تحالفات كبرى تقودها المملكة العربية السعودية، فضلا عن مضاعفة التجارة البينية الإسلامية، مما يدعو للتفاؤل والأمل فقد رأينا أن التجارة الإسلامية البينية قد ارتفعت بنسبة 223 % خلال السنوات العشر الماضية، حيث بلغت 878 مليار دولار في 2015 مقابل 271.45 مليار دولار في 2005، وقد جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة من حجم هذه التجارة مع الدول الإسلامية بما يقدر 74.3 مليار دولار تمثل 9.3 % من إجمالي حجم التجارة البينية الإسلامية.

إن هذه الأرقام الضخمة تؤكد أن السوق الإسلامية واعدة وأنها سوق ضخمة في المجالات كافة، وأن المملكة لديها فرصة كبيرة للوصول إلى المرتبة الأولى من حيث التجارة الإسلامية في ظل ما تمتلكه المملكة من إمكانات اقتصادية ضخمة كونها ضمن أكبر 20 اقتصادا على مستوى العالم ووجود رؤية مستقبلية واضحة المعالم 2030 طرحها مؤخرا سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فضلا عن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في أنحاء العالم كافة،

وتوجه المملكة لمضاعفة المعتمرين إلى 15 مليون معتمر عام 2020.

كما أن الدول الإسلامية تستطيع أن تزيد من تجارتها البينية وتضاعفها مثلما نجحت في العقد الماضي وأن هذا المعرض الذي يضم أكثر من 30 دولة إسلامية سيكون قادرا على تحريك معدلات التجارة والاستثمار بين الدول الإسلامية بعضها البعض وبخاصة مع دولة كبيرة في حجم المملكة العربية السعودية.

إن رعايتنا واهتمامنا بمثل هذا الحدث تأتي في إطار الاهتمام بالأحداث التي لها أبعاد وطنية وتنعكس بالإيجاب على المملكة وشعبها، فقد أيقنا منذ البداية أن هذا الحدث مهم وله نتائج إيجابية كبرى على اقتصادنا الوطني.

نأمل من شركاتنا الوطنية والمستثمرين وقطاع الأعمال في المملكة أن يستثمروا هذا الحدث الكبير ويصبح بمثابة فرصة لنفاذ المنتجات والسلع السعودية إلى الدول الإسلامية وأن تصبح المملكة الأولى من حيث حجم التجارة والاستثمار في العالم الإسلامي.