مصرع بدرالدين يخلط أوراق حزب الله
السبت - 21 مايو 2016
Sat - 21 May 2016
في 13 مايو أكد حزب الله مقتل أحد أبرز شخصياته العسكرية، مصطفى بدرالدين، الذي لاقى حتفه في انفجار وقع في دمشق. ونظرا لدور بدرالدين كرئيس لمنظمة الأمن الخارجي للحزب وقواته في سوريا، يمثل موته أكبر خسارة لحزب الله منذ اغتيال رئيس الأركان السابق عماد مغنية، وذلك وفقا لتقرير صادر عن معهد واشنطن للدراسات. وقد عرف الرجلان بعضهما حق المعرفة حيث إن بدرالدين هو ابن عم عماد مغنية وشقيق زوجته الأولى، وقد قاد الاثنان العمليات العسكرية لحزب الله طوال سنوات.
ولبدرالدين المعروف أيضا بذوالفقار تاريخ طويل في صفوف الحزب يعود إلى أوائل ثمانينات القرن الماضي، عندما شارك في سلسلة من الهجمات الإرهابية في لبنان والكويت استهدفت سفارات الولايات المتحدة، وثكنات البحرية الأمريكية، وغيرها من المواقع.
وبعد هروبه من السجن الكويتي خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت في بداية التسعينات، عاد إلى لبنان وارتفع بسرعة في صفوف حزب الله، الأمر الذي ساعد الحزب على إنشاء بعض وحداته الأسوأ سمعة. حتى إن أحد زملائه العملاء وصف بدرالدين بأنه أكثر خطورة من مغنية، الذي كان معلمه في الإرهاب منذ فترة طويلة.
بعد مقتل مغنية في انفجار بدمشق، تمت ترقية بدرالدين إلى منصب رئيس عمليات حزب الله، التي تشمل عمليات الجماعة في الخارج. ومع ذلك، بقي بدرالدين شخصية غامضة في لبنان حتى عام 2011، عندما سمته محكمة خاصة، بعد تأخر طويل، كمتهم رئيس في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي العام نفسه، شهدت مكانة بدرالدين مزيدا من التعزيز كونه إحدى الركائز العسكرية لحزب الله عندما استلم المسؤولية على محفظة سوريا. ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، التي فرضت عليه عقوبات بسبب مختلف العمليات التي قام بها، شمل منصبه الجديد حضور الاجتماعات بين زعيم حزب الله حسن نصر الله ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وتنسيق نشر المقاتلين في البلد المجاور، والتخطيط لبعض عملياتهم في الحرب.
وبغض النظر عمن يقف وراء عملية القتل، فإن خلاصة القول هي أن وفاة بدرالدين تشكل ضربة كبيرة لحزب الله من الناحية العملية والعقلية. وسيحتاج الحزب الآن إلى إرسال مسؤول آخر رفيع المستوى للإشراف على العمليات في سوريا - أي شخص من ذوي الخبرة العسكرية الواسعة والمعرفة العميقة في ساحة المعركة في سوريا. وهناك اثنان من البدلاء المحتملين هما إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وكلاهما شغل مناصب في أعلى هيئة عسكرية في حزب الله ويشاركان بالفعل في ساحة المعركة في سوريا. ويشكل الحادث أيضا ضربة كبيرة لصورة الحزب كتنظيم لا يمكن هزيمته ولا غبار عليه. وإذا كان من الممكن قتل بدرالدين في سوريا، فلا يوجد أي قائد من حزب الله في مأمن هناك.
3 مشتبهين محتملين باغتيال بدرالدين
ولبدرالدين المعروف أيضا بذوالفقار تاريخ طويل في صفوف الحزب يعود إلى أوائل ثمانينات القرن الماضي، عندما شارك في سلسلة من الهجمات الإرهابية في لبنان والكويت استهدفت سفارات الولايات المتحدة، وثكنات البحرية الأمريكية، وغيرها من المواقع.
وبعد هروبه من السجن الكويتي خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت في بداية التسعينات، عاد إلى لبنان وارتفع بسرعة في صفوف حزب الله، الأمر الذي ساعد الحزب على إنشاء بعض وحداته الأسوأ سمعة. حتى إن أحد زملائه العملاء وصف بدرالدين بأنه أكثر خطورة من مغنية، الذي كان معلمه في الإرهاب منذ فترة طويلة.
بعد مقتل مغنية في انفجار بدمشق، تمت ترقية بدرالدين إلى منصب رئيس عمليات حزب الله، التي تشمل عمليات الجماعة في الخارج. ومع ذلك، بقي بدرالدين شخصية غامضة في لبنان حتى عام 2011، عندما سمته محكمة خاصة، بعد تأخر طويل، كمتهم رئيس في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي العام نفسه، شهدت مكانة بدرالدين مزيدا من التعزيز كونه إحدى الركائز العسكرية لحزب الله عندما استلم المسؤولية على محفظة سوريا. ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، التي فرضت عليه عقوبات بسبب مختلف العمليات التي قام بها، شمل منصبه الجديد حضور الاجتماعات بين زعيم حزب الله حسن نصر الله ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وتنسيق نشر المقاتلين في البلد المجاور، والتخطيط لبعض عملياتهم في الحرب.
وبغض النظر عمن يقف وراء عملية القتل، فإن خلاصة القول هي أن وفاة بدرالدين تشكل ضربة كبيرة لحزب الله من الناحية العملية والعقلية. وسيحتاج الحزب الآن إلى إرسال مسؤول آخر رفيع المستوى للإشراف على العمليات في سوريا - أي شخص من ذوي الخبرة العسكرية الواسعة والمعرفة العميقة في ساحة المعركة في سوريا. وهناك اثنان من البدلاء المحتملين هما إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وكلاهما شغل مناصب في أعلى هيئة عسكرية في حزب الله ويشاركان بالفعل في ساحة المعركة في سوريا. ويشكل الحادث أيضا ضربة كبيرة لصورة الحزب كتنظيم لا يمكن هزيمته ولا غبار عليه. وإذا كان من الممكن قتل بدرالدين في سوريا، فلا يوجد أي قائد من حزب الله في مأمن هناك.
3 مشتبهين محتملين باغتيال بدرالدين
- إسرائيل: في كل مرة يقتل فيها أحد كبار المسؤولين في حزب الله بطريقة غامضة، فإنها هي المشتبه به الرئيس، وهذه المرة ليست استثناء، حيث تشير تقارير إلى أنها قد تكون وراء الحادث بالفعل، لكن نظرا لشهرته، فمن الصحيح أيضا أنهم سيفكرون طويلا قبل اتخاذ قرار بقتله، لأن خطر التصعيد سيزداد.
- الجماعات المقاتلة في سوريا: دور بدرالدين في سوريا جعل منه هدفا ذا قيمة عالية بالنسبة لها، لأن حزب الله هو المسؤول عن مقتل آلاف السوريين. وفي حين أنه من غير المرجح أنه قتل في الخطوط الأمامية، إلا أن وحدات الثوار قد تكون هي التي قصفت موقعه وراء هذه الخطوط.
- حزب الله: الحزب نفسه من المشتبه بهم المحتملين نظرا للشائعات حول الأداء الضعيف لبدرالدين وإهماله، وعدم استقراره، وتهوره في السنوات الأخيرة. وإذا كانت قيادة الحزب معنية في قتله بالفعل وآمنت أنه لن يترك منصبه بهدوء، فقد تكون قد قررت أنه من الضروري التخلص منه.