هجمات دامية في بغداد توقع عشرات الضحايا

قتل العشرات شخصا على الأقل، وأصيب نحو خمسين آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت سوقين شعبيين في شمال وجنوب بغداد، أحدها نفذته انتحارية ترتدي حزاما ناسفا، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة «قتل 44 شخصا على الأقل وأصيب 37 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف» في سوق شعبي في منطقة الشعب شمال شرق بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن «من خلال الأشلاء ونتائج المعلومات الأولية تبين أن إرهابية انتحارية نفذت الاعتداء»، في ظاهرة نادرة.

من جهة أخرى أفاد ضابط الشرطة عن «مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الرشيد» جنوب غرب بغداد.

وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجمات التي تحمل بصمات داعش.

في غضون ذلك تخوض قوات عراقية بمساندة قوات التحالف الدولي معارك في مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد لاستعادة السيطرة على مناطق تحت سيطرة المتطرفين. وأعلن قائد عمليات تحرير الرطبة اللواء هادي زريج أن القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كلم شرق المدينة. وقال إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وأبناء الحشد تمكنوا من تحرير طريق طوله 60 كلم بين تقاطع الصكار ومدينة الرطبة. وأضاف رزيج أن «داعش فخخ جميع المحطات والاستراحات والمطاعم على طول الطريق السريع الدولي شرق الرطبة»، مؤكدا أن «ذلك لم يثن عزيمة القوات الأمنية خلال التقدم».

هجمات سابقة

• قتل نحو 100 شخص في موجة هجمات استهدفت خلال 6 أيام مناطق متفرقة في بغداد ومحيطها.


• وقع أكثرها عنفا الأربعاء الماضي حين قتل 94 شخصا في اعتداءات، بينها تفجير سيارات مفخخة استهدفت مناطق في شمال وشرق وغرب بغداد.


• تجددت المخاوف من عودة بغداد إلى أيام كان يسقط فيها عشرات القتلى في تفجيرات انتحارية أسبوعيا.


• تبنى داعش معظم الهجمات التي وقعت أخيرا في العاصمة العراقية، وهو ما يزيد الضغوط لحل الأزمة السياسية.