إيران تفتعل أزمة لحجاجها

الخميس - 12 مايو 2016

Thu - 12 May 2016

حملت وزارة الحج والعمرة في السعودية إيران مسؤولية تفويت فرصة الحج على مواطنيها لهذا العام، وذلك برفض وفدها التوقيع على محضر الاتفاق الخاص بترتيبات الحج للعام 1437هـ، وإصرارهم على تلبية ثلاثة مطالب رئيسة تتمثل بمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقلين الجويين الإيراني والسعودي، فضلا عن طلبهم تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهي التجمعات التي تعيق حركة بقية حجاج دول العالم الإسلامي.

وأكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن لـ«مكة» أمس التزام بلاده قيادة وحكومة وشعبا وتشرفها بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين من جميع الجنسيات، حيث تعد هذه الخدمة من أهم واجباتها الإسلامية، ومن ذلك توجيه الدعوة لجميع مسؤولي شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية، للقدوم إلى البلاد، لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، إذ يصل عدد هذه الدول لأكثر من 78 دولة، بما فيها الجمهورية الإيرانية.

وأوضح بنتن أن الإجراءات التي تمت في سياق اللقاءات مع المسؤولين عن شؤون الحج في إيران كانت وفقا للآتي:

01

تمت دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي للقدوم للمملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج للعام الحالي، وذلك بموجب خطاب وزير الحج رقم 479/‏‏‏خ وتاريخ 25/‏‏‏ 1/‏‏‏ 1437.

02

تابعت الوزارة قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة حتى حصولهم على تأشيرة الدخول عن طريق ممثلية المملكة في دبي بالإمارات العربية المتحدة في 29/‏‏‏ 6/‏‏‏ 1437.

03

التقت الوزارة بوفد شؤون حج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي قدم برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية سعيد أوحدي بتاريخ 7/‏‏‏7/‏‏‏ 1437، وبحثت كل الأمور المتعلقة بشؤون الحج الإيراني والزيارة.

04

رفض الوفد التوقيع على محضر الاتفاق لترتيب حج عام 1437 معللا ذلك برغبته في عرضه على مرجعهم في إيران، ومبديا إصراره على تلبية مطالبهم المتمثلة في الآتي:

  • أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران.

  • إعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني، فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، وهذا يعد مخالفة للمعمول به دوليا.

  • تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذا التجمعات تعيق حركة بقية الحجاج من دول العالم الإسلامي.


الإصرار على المطالب

وأبان الدكتور محمد بنتن أن الوفد الإيراني غادر السعودية بتاريخ 12 رجب الماضي دون التوقيع على محضر الاتفاق الخاص بترتيبات حجاجهم لهذا العام، في ظل إصرارهم على المطالب الثلاثة، فيما ذكر أن وزارة الحج والعمرة أوضحت للوفد بأنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحجاج الإيرانيين الكترونيا، باستخدام النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج.

الحج: لم نمنع قدوم المعتمرين الإيرانيين

وفي موضوع وقف قدوم المعتمرين الإيرانيين، أكد الدكتور بنتن أن السلطات السعودية لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع كان من قبل الحكومة الإيرانية، وقد اتخذوا ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة.

وأوضح أن «وزارة الحج والعمرة إذ تصدر هذا البيان تؤكد مرة أخرى ترحيب المملكة قيادة وحكومة وشعبا بجميع الحجاج والمعتمرين والزائرين من مختلف بقاع الأرض بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم، وهي لا تمنع أي مسلم من القدوم للأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، والمملكة وفرت كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن، وضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم، خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنين من هذا الأمر فالقرار عائد إليه، وسيكون مسؤولا أمام الله وأمام العالم أجمع».