شركات بريطانيا تتحوط لهبوط الإسترليني

أظهر مسح شمل 800 من بين أكبر ألف شركة بريطانية أن أربعة أخماس الشركات الكبيرة في بريطانيا اتخذت خطوات للتحوط من مخاطر هبوط يزيد عن 10% في قيمة الجنيه الاسترليني إذا صوت البريطانيون لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وعلى النقيض فإن المسح الذي أجرته مؤسسة إيست أند بارتنرز للأبحاث المصرفية يشير إلى أن 83% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تعتقد أن الاسترليني لن يتضرر من خروج بريطانيا من الاتحاد الذي يضم 28 دولة.

وقالت 22% فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة إنها تتحوط لمثل هذه المخاطر.

وفقد الاسترليني نحو 10% من قيمته منذ بداية ديسمبر مع تحرك المستثمرين للأخذ في الحسبان عند حسابهم للأسعار توقعات بأن تصويتا بالموافقة على ترك الاتحاد الأوروبي سيدفع الاسترليني للهبوط بما يصل إلى 20% أخرى أمام الدولار.

الإنتاج البريطاني يهبط

أظهرت بيانات رسمية أمس الأربعاء أن إنتاج المصانع البريطانية سجل في مارس أكبر هبوط سنوي في نحو ثلاث سنوات، إذ أدى توقف بعض الإنتاج في قطاع الصلب بسبب الطاقة الإنتاجية الزائدة على مستوى العالم إلى انخفاض واسع النطاق في نشاط المصانع.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن نشاط قطاع الصناعات التحويلية انخفض 1.9$ في مارس مقارنة بمستواه قبل عام وهو أكبر تراجع منذ مايو 2013.

وارتفع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في مارس وحده بنسبة 0.1% بما يقل قليلا عن التوقعات بعد أن هبط 0.9% في فبراير.

لكن مكتب الإحصاءات قال إن البيانات لا تشير إلى أي تعديل في تقديرات الناتج المحلي الإجمالي التي جرى نشرها الشهر الماضي لأسباب منها التعديلات الصعودية الكبيرة للمقياس الأوسع للإنتاج الصناعي في فبراير.

وارتفع الناتج الصناعي الإجمالي 0.3% على أساس شهري في مارس بعد أن انخفض 0.2% قبل عام.

وبالنسبة للربع الأول لم تسجل البيانات تغيرا يذكر عن تلك التي جرى استخدامها في تقديرات الربع الأول من أبريل بتراجع فصلي يبلغ 0.4%.