علمت «مكة» أن المطلوب محمد المالكي تحصن في منطقة زراعية تعرف بـ«خو الغراب» بالمحالة في ترعة ثقيف وارتدى شراعا أخضر يستخدم في المزارع المحمية بالقرب من مستنقع آسن كان يشرب منه.

وتفاعل الأهالي مع رجال الأمن حيث فتحوا لهم إحدى قاعات الأفراح واستراحات، وشاركوهم في البحث عن المطلوبين.

وقال جمعان الحصين من أهالي ثقيف إن أهالي القرية أدوا واجبهم تجاه أمن وطنهم، حيث كانوا دلائل لرجال الأمن وفتحوا استراحاتهم لاستضافتهم، وأن طبيعة ثقيف الجبلية صعبت المهمة لكن رجال الأمن كانوا في الموعد.

ووأوضح أن ثقيف تبعد 135 كلم جنوب الطائف، وتعد حلقة وصل بين السراة وتهامة ولها ستة منافذ منها ثلاث عقبات وهي شهدان، والصحيفة، ومروة، وجميعها تطل على تهامة، ومداخل ثقيف الثلاثة المتبقية هي الصخرة، وقرية العمار، والشعب الأبيض.

تسلسل أحداث الطائف

1 - بعد نجاح العملية الأمنية للإطاحة بخلية إرهابية في وادي نعمان بمكة الخميس الماضي ومقتل أربعة مطلوبين نشر الهالك محمد حزام المالكي مقطع فيديو في مواقع عدة يبايع فيه البغدادي ويسيء لرجال الأمن، حيث تقدم أحد أشقائه بالإبلاغ عنه لدى الجهات الأمنية

2 - بعد علمه بأنه مطلوب توجه ومعه شخصان من ذات الفكر إلى مركز شرطة القريع بني مالك جنوب محافظة الطائف والتابعة إداريا لمحافظة ميسان وذلك ليلة الخميس الماضي التاسعة والنصف واستهدفوا المركز ووجدوا في مدخله بيت شعر يجلس بداخله العريف خلف الحارثي، حيث أطلقوا النار عليه واستشهد على الفور

3 - لاذ المطلوبان بالفرار ولم تتبين الحادثة بأنها إرهابية أو جنائية، حيث صرح وقتها متحدث شرطة منطقة مكة المكرمة بأن المتابعة جارية للحادث

4 - عند الواحدة والنصف فجر السبت الماضي رصد حارس مركز شرطة حداد بني مالك الشهيد سعيد بن دهيبش الحارثي (24 عاما) حركة غير طبيعية في مواقف السيارات أثناء مناوبته واستشهد في تبادل لإطلاق النار مع المطلوبين حتى فرغت خزينته من الرصاص

5 - لم يتمكن المطلوبون من تفجير حزام ناسف كان معهم حيث فروا هاربين من الموقع وضبط في موقع الحادثة حزام ناسف و9 أكواع مجهزة كقنابل وملفوفة بلاصق به قطع حديدية

6 - تابع رفاق سعيد الحارثي وفرقة مساندة من شرطة ثقيف المطلوبين وتبادلوا إطلاق النار معهم مما نتج عنه إصابة ثلاثة من رجال الأمن وهرب المطلوبون بعد إعطاب سيارتهم إلى إحدى المزارع ذات الطبيعة الجبلية الصعبة وتمت محاصرتهم حتى إعلان بيان الداخلية