البازعي يدافع عن ابن رشد مفككا محنة المثقف

الأحد - 01 مايو 2016

Sun - 01 May 2016

u0633u0639u062f u0627u0644u0628u0627u0632u0639u064a u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0646u062fu0648u0629                 (u0645u0643u0629)
سعد البازعي أثناء الندوة (مكة)
أكد الناقد الدكتور سعد البازعي على أن ابن رشد واجه السلطة على مستوياتها المختلفة، الثقافية والاجتماعية والسياسية، حيث عاش في كنف دولة الموحدين، وعمل قاضيا بإشبيلية إلى جانب عمله في البحث والتأليف، مشتغلا أحيانا بترجمة اليونانية وشرحها بتكليف من أمراء الموحدين.

وأضاف خلال مشاركته في ندوة «ابن رشد ومحنة المثقف» على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب أمس الأول «مشروع ابن رشد الفكري أثار الجدل منذ البداية، ليس في أوساط العامة أو الساسة فحسب وإنما في أوساط المشتغلين بالفكر عموما وبالفلسفة اليونانية بشكل خاص».

المعركة الرئيسة

وأوضح البازعي بأن ابن رشد خاض في كتابه صغير الحجم كبير الدلالة والأهمية «فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال» معركته الرئيسية ضد معارضي الحكمة القائلين بتعارضها مع الشريعة، وهو في معرض رده يقيم الحجة تلو الحجة متكئا على البرهان وعلى معرفته بالموروث الإسلامي، فيما كانت حجته الرئيسية في كل ذلك أن «الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له».

تهميش الفلسفة

وفي رده على سؤال عن تهميش الفلسفة يقول البازعي «هي قمة الفكر وخلاصة النظر في أمور الحياة، وبالتالي تعد الأكثر عرضة للمواجهة بالرفض والتهميش في تاريخ البشر، وليس في تاريخ العرب الإسلامي، لم يكن الفلاسفة قادة، وأقسام الفلسفة الآن تهمش وتغلق في جامعات أوروبا وأمريكا، ومن أسباب تراجعها أنها وصلت إلى مرحلة من الأهمية والخطورة بحيث كان من الطبيعي أن يهجرها فكر العامة والساسة أو أن يحاولوا أن تكون في خدمتهم، وهذا ما تعرض له ابن رشد».

الأكثر قراءة