إسكات هواتف السجون بمنافسة ألمانية أمريكية

تستعد المديرية العامة للسجون إلى تركيب أجهزة تقنية داخل الإصلاحيات لحجب الاتصالات الصادرة من الهواتف المحمولة للنزلاء داخل العنابر، إذ أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي لـ"مكة"

تستعد المديرية العامة للسجون إلى تركيب أجهزة تقنية داخل الإصلاحيات لحجب الاتصالات الصادرة من الهواتف المحمولة للنزلاء داخل العنابر، إذ أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي لـ"مكة"

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014



تستعد المديرية العامة للسجون إلى تركيب أجهزة تقنية داخل الإصلاحيات لحجب الاتصالات الصادرة من الهواتف المحمولة للنزلاء داخل العنابر، إذ أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي لـ"مكة" أن المديرية طبقت عدة تجارب سابقة لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب، كان آخرها تعاقد المديرية مع شركة أجنبية لعمل تجربة في السجون السعودية وتقييم التجربة قبل تعميمها على الإصلاحيات، إلا أن تلك التجربة أثبتت فشلها.

ولفت إلى أن تطبيق فكرة حجب الاتصالات داخل السجون سيقضي على استخدام النزلاء للهواتف المحمولة التي لم تصل حد الظاهرة وإنما حالات فردية.

من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات في المديرية العامة للسجون المقدم ناصر آل عامر لـ»مكة» أن المديرية تجري خلال هذه الأيام تجربتين لأجهزة تقنية داخل الإصلاحيات لحجب الاتصالات من خلال شركتين ألمانية وأمريكية، وأن نتائجهما ستكتمل خلال الأسبوع الحالي على أن تطلع المديرية على نتائج التقارير التجريبية للوقوف على مسألة تطبيق المنتج من عدمه.

وعزا آل عامر أسباب فشل عدة تجارب أجهزة تقنية لحجب الاتصالات الصادرة من الهواتف المحمولة داخل السجون إلى أن تلك المنتجات كانت تعتمد على قطع تردد الأبراج الخارجية وأن هذا الإجراء يضر بالسكان المجاورين للسجون بقطع الإرسال عن هواتفهم الشخصية.

ولفت إلى أن المديرية تتجه إلى تطبيق الأجهزة التي تعتمد على قطع الترددات الداخلية بالسجون لضمان عدم إلحاق الضرر بالسكان، شريطة أن يكون المنتج التقني يراعي الجوانب الصحية للنزلاء وأن لا يضر بهم، مشددا على أن المديرية لن تدخل أي جهاز تقني إلا بعد حصوله على شهادات صحية عالمية وأن يكون مرخصا من المنظمات العالمية في هذا المجال.

وقال إن المديرية تأخرت سنوات طويلة في تطبيق فكرة حجب الاتصالات داخل السجون بسبب أن غالبية الأجهزة التقنية لا تراعي الجوانب الصحية أو اعتمادها على قطع الترددات الخارجية.

وفيما تستعد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للانتهاء من تطوير وإنتاج نظام للتحكم باتصالات الأجهزة المحمولة في المناطق المحظورة كـ(المساجد، والسجون)، بين آل عامر أن المديرية بصدد زيارة المدينة للاطلاع على الأجهزة التقنية التي أنتجتها للاستفادة منها، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رائدة في تطوير وإنتاج الأجهزة التقنية.

وذكر آل عامر أن كافة أجهزة قطع الإرسال تعتمد على بيئة الموقع نفسه لأن كل بيئة لها ظروفها الخاصة، وأن بعض الأجهزة قد لا تنجح داخل السجون وتنجح في أماكن أخرى، مشددا على أن استخدام الهواتف داخل السجون حالة وليس ظاهرة وأنه يحصل في كافة السجون العالمية.