أياد وطنية تنفذ صيانة حية للجهد العالي

الخميس - 21 أبريل 2016

Thu - 21 Apr 2016

نجح فريق من المهندسين والفنيين السعوديين بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء إحدى الشركات التابعة للسعودية للكهرباء في تنفيذ مشاريع وصلات ونهايات كابلات الجهد الفائق (380 ك.ف.أ) الخاص بنقل الطاقة الكهربائية، وهي من المهام الصعبة والدقيقة في مجال الطاقة الكهربائية التي لا يعمل بها سوى نخبة قليلة ومميزة على مستوى العالم، خاصة وأنها تتطلب دقة ومهارة عاليتين مع توفير جو عمل خاص ومعزول عن مؤثرات الطقس الخارجية.

وجاء هذا بعد أشهر قليلة من قدرة فريق عمل سعودي أيضا بالشركة على تنفيذ الصيانة الحية للخطوط الهوائية بمختلف جهودها وحتى جهد 380 ك.ف. والتي يتجاوز ارتفاع أبراجها في بعض الأحيان لأكثر من 70 مترا، متجاوزين بذلك أصعب التحديات المتمثلة في العمل على ارتفاعات عالية مع الالتزام بتطبيق إجراءات واحترازات سلامة متقدمة وهو ما مكن الشركة من تنفيذ عدد من برامج الصيانة الحرجة للشبكة دون الحاجة لفصل التيار الكهربائي عن هذه الخطوط وبالتالي التأثير على موثوقية الشبكة والخدمة الكهربائية للمشتركين.

الكفاءات الوطنية

وأوضح نائب الرئيس للخدمات الفنية المهندس وليد السعدي أن تنفيذ تلك المشروعات يمثل نقلة نوعية في تدريب وتطوير الكفاءات الوطنية من مهندسين وفنيين، خاصة وأنها تعد من المهام الدقيقة والخطرة والتي ينفذها عدد قليل جدا من المهندسين والفنيين على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الشركة كانت تستقطب لها كوادر من خارج المملكة، مبينا أن تلك الخطوة سوف تسهم بشكل مؤثر في تحقيق أهداف الشركة الاستراتيجية بتحسين الأداء وخفض التكاليف والمحافظة على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية لعملاء الشركة السعودية للكهرباء.

وأضاف أنه أصبح لدى الشركة الوطنية لنقل الكهرباء طاقم من الكوادر الوطنية الشابة على مستوى عال من التأهيل لتنفيذ عمليات التشغيل والصيانة وفق أعلى المعايير الفنية العالمية، كما أنه مؤهل للعمل على المعدات الكهربائية ذات الجهود العالية والفائقة وفق إجراءات وتعليمات السلامة التي يتطلبها العمل في مثل هذه الظروف.

برامج طموحة

وأشار إلى أن الشركة تنفذ حاليا العديد من خطط وبرامج التطوير الطموحة مع كبار الشركات في مجال صناعة الكهرباء والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز قدرات موظفيها الفنية، وجعلهم على اطلاع دائم بأحدث التقنيات في مجال نقل الطاقة، إضافة إلى تنفيذ عدد من برامج التطوير لقياداتها الشابة إيمانا منها بأهمية هذا الجانب في تحقيق منظومة عمل متكاملة يمكنها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى البعيد، مؤكدا أن تلك الخطط أسهمت في تسجيل الشركة الوطنية لنقل الكهرباء نموا سنويا يصل إلى 10% من إجمالي أصولها.