هفوة أضرت بالتعددية في الصحراء الغربية

الأحد - 17 أبريل 2016

Sun - 17 Apr 2016

أدت زلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اندلاع واحدة من أسوأ الأزمات في النزاع الطويل حول الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تطالب باستقلال الصحراء. فخلال زيارة بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين التي تديرها جبهة البوليساريو في جنوب غرب الجزائر في الخامس من مارس الماضي بهدف إعادة إطلاق المفاوضات المتعثرة حول استفتاء تقرير المصير، تحدّث الأمين العام للأمم المتحدة عن «احتلال» المغرب للصحراء الغربية في تصريح وُصِف لاحقا في بيان صادر عن الأمم المتحدة بأنه يعبر عن «موقفه الشخصي».

على صعيد أكثر أهمية، أحدثت الأزمة انقسامات حادة بين أعضاء مجلس الأمن، وقد تجلت خلال المشاورات التي أجراها المجلس بين 17 و24 مارس لمناقشة سبل الرد على طرد المغرب موظفي الأمم المتحدة. وطالبت فرنسا وإسبانيا بمعالجة المسألة مع المغرب عن طريق المباحثات الثنائية، الأمر الذي من شأنه أن يضعف دور الأمم المتحدة ويلغي إمكان إضافة تفويض خاص بحقوق الإنسان إلى مهمة البعثة.