ستعرفون.. لماذا نشأ (رهط) الهياط في مجتمعنا!
السبت - 16 أبريل 2016
Sat - 16 Apr 2016
(1) فرحت بتداعيات التلقي (الإيجابية) من نثار الأسبوع المنصرم، وما دار حوله من نقاش عن البيانات والمعلومات، والعقل الحضاري المنتج.. وها أنا أتابع الموضوع من زوايا متقاربة..
(2) (كل) ما تنتجه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تظل مجرد (حزم) هائلة من (البيانات)، ما دام أن ذهنية التلقي، لم تقدر أو (لم ترد) استثمار تلك البيانات، لتحولها إلى (معلومات)، تستطيع الدخول في سياقات محددة وتفاعلات منتجة مع المكون المعلوماتي (الكلي)، من أجل إنتاج مخرجات ذهنية (حقيقية)، تكون هي السبيل -بعد ذلك- لنشوء (مجتمع المعرفة).. مجتمع (الفعل) و(الحضارة)!
ولا شك أن أفضل ما تم إنتاجه لدينا هو تحول تلك البيانات (مع مرور الوقت) إلى معلومات (ناقصة)، باعتبار أن حالة التلقي المتكررة النمطية الأيديولوجية لها، جعلها (تولد) معاقة عاجزة عن الإنجاز والتأثير!
ولا شك أن استبيانا قام به أحد الباحثين عن ذلك المشهد في خطاب الطائر الأزرق (المغرد)، أفصح عن تطابق 87/100 من (المغردين) في اللغة والمضمون (عند حديثهم عن قضايا محددة مختارة بعناية)..!
(3) هؤلاء المتطابقون في تبني (المعلومة) المتكررة (السلبية) و(تعميمها) على (آحادهم) المتشابهة، هم الذين فطن إلى (تكاثرهم) في بيئاتنا الدكتور الغذامي، مسميا إياهم بـ(الرهط) في مقارباته (النقد- ثقافية)!
واللافت للنظر أن هؤلاء (الرهط) هم أكثر أطيافنا (هياطا) بالمعنى (الشعبي)، ولا يخفى على متابع ما يتسم به ذلك (الهياط) من تعصب وانفعال ومكابرة وجهل!.. هل يكون (الرهط المهايطي) هم فرسان المرحلة بلا أدنى منازع؟!.. وإلى متى..؟ يا للكارثة!!
(4) هذا التطابق (السلبي) نشأ وتنامى في الذهنية الجمعية المحلية، لأن الجميع يظن أنه يقول (رأيه) الخاص انطلاقا من مرجعياته الدراسية والاجتماعية والثقافية (الممكنة)! ولكن (الحقيقة) تؤكد على أن تلك (الآراء) إنما هي في طور مرحلة (المعلومة)، إذ إن الجميع -تقريبا- تلقى باقتناع تام معلومة واحدة، ظل يرددها، مع كل (مناسبة)، ولكن تلك (المعلومة) لم تتحقق لها الشروط الخالصة، لأن تنشأ (طبيعية)، منسجمة مع (عمق الفكرة الدينية) و(رزانة المنهج العلمي) في التعاطي مع القضايا الإنسانية العامة..!
وبالتالي، فإن الجميع يقولون في الحقيقة خطابا واحدا، هو ذلك (الخطاب) الذي تدخلت (أياد) كثيرة لجعله -وحده- مهيمنا على الذهنية الجمعية: الخطاب الذي يحتفي بوجود الرموز والأبطال من ذوي الخطابات والشعارات الانفعالية العاطفية، مقصيا في اللحظة ذاتها من ينتقدهم أو يخالفهم أو حتى (من لا يعلن نفسه معهم).. الخطاب الذي يقلل من شأن الحاضر من أجل (تقديس) الماضي، ويخشى من (الجديد) ولعا مزيفا (بالتراثي والقديم).. ويرفض قيم الحب والفن والجمال إذعانا للرغبات (المقدسة) و(المفاهيم الذكورية المتسلطة)!
[email protected]
(2) (كل) ما تنتجه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تظل مجرد (حزم) هائلة من (البيانات)، ما دام أن ذهنية التلقي، لم تقدر أو (لم ترد) استثمار تلك البيانات، لتحولها إلى (معلومات)، تستطيع الدخول في سياقات محددة وتفاعلات منتجة مع المكون المعلوماتي (الكلي)، من أجل إنتاج مخرجات ذهنية (حقيقية)، تكون هي السبيل -بعد ذلك- لنشوء (مجتمع المعرفة).. مجتمع (الفعل) و(الحضارة)!
ولا شك أن أفضل ما تم إنتاجه لدينا هو تحول تلك البيانات (مع مرور الوقت) إلى معلومات (ناقصة)، باعتبار أن حالة التلقي المتكررة النمطية الأيديولوجية لها، جعلها (تولد) معاقة عاجزة عن الإنجاز والتأثير!
ولا شك أن استبيانا قام به أحد الباحثين عن ذلك المشهد في خطاب الطائر الأزرق (المغرد)، أفصح عن تطابق 87/100 من (المغردين) في اللغة والمضمون (عند حديثهم عن قضايا محددة مختارة بعناية)..!
(3) هؤلاء المتطابقون في تبني (المعلومة) المتكررة (السلبية) و(تعميمها) على (آحادهم) المتشابهة، هم الذين فطن إلى (تكاثرهم) في بيئاتنا الدكتور الغذامي، مسميا إياهم بـ(الرهط) في مقارباته (النقد- ثقافية)!
واللافت للنظر أن هؤلاء (الرهط) هم أكثر أطيافنا (هياطا) بالمعنى (الشعبي)، ولا يخفى على متابع ما يتسم به ذلك (الهياط) من تعصب وانفعال ومكابرة وجهل!.. هل يكون (الرهط المهايطي) هم فرسان المرحلة بلا أدنى منازع؟!.. وإلى متى..؟ يا للكارثة!!
(4) هذا التطابق (السلبي) نشأ وتنامى في الذهنية الجمعية المحلية، لأن الجميع يظن أنه يقول (رأيه) الخاص انطلاقا من مرجعياته الدراسية والاجتماعية والثقافية (الممكنة)! ولكن (الحقيقة) تؤكد على أن تلك (الآراء) إنما هي في طور مرحلة (المعلومة)، إذ إن الجميع -تقريبا- تلقى باقتناع تام معلومة واحدة، ظل يرددها، مع كل (مناسبة)، ولكن تلك (المعلومة) لم تتحقق لها الشروط الخالصة، لأن تنشأ (طبيعية)، منسجمة مع (عمق الفكرة الدينية) و(رزانة المنهج العلمي) في التعاطي مع القضايا الإنسانية العامة..!
وبالتالي، فإن الجميع يقولون في الحقيقة خطابا واحدا، هو ذلك (الخطاب) الذي تدخلت (أياد) كثيرة لجعله -وحده- مهيمنا على الذهنية الجمعية: الخطاب الذي يحتفي بوجود الرموز والأبطال من ذوي الخطابات والشعارات الانفعالية العاطفية، مقصيا في اللحظة ذاتها من ينتقدهم أو يخالفهم أو حتى (من لا يعلن نفسه معهم).. الخطاب الذي يقلل من شأن الحاضر من أجل (تقديس) الماضي، ويخشى من (الجديد) ولعا مزيفا (بالتراثي والقديم).. ويرفض قيم الحب والفن والجمال إذعانا للرغبات (المقدسة) و(المفاهيم الذكورية المتسلطة)!
[email protected]