أسعار منتجات الألبان العالمية الأدنى منذ يونيو 2009

الخميس - 07 أبريل 2016

Thu - 07 Apr 2016

u0645u062du062au062cu0648u0646 u064au0633u0643u0628u0648u0646 u0643u0645u064au0627u062a u0645u0646 u0627u0644u0623u0644u0628u0627u0646 u0627u062du062au062cu0627u062cu0627 u0639u0644u0649 u062au0631u0627u062cu0639 u0623u0633u0639u0627u0631u0647u0627 u0641u064a u0623u0648u0631u0648u0628u0627                                                   (u0645u0643u0629)
محتجون يسكبون كميات من الألبان احتجاجا على تراجع أسعارها في أوروبا (مكة)
فيما سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء «فاو» زيادة نسبتها 1 % في مارس عن مستوياته في فبراير، إلا أنه ما زال دون مستوياته في مارس 2015 بنحو 12 %. وعزت المنظمة في تقريرها أمس ذلك إلى ارتفاع أسعار السكر من جديد مما ساهم، بالاقتران مع زيادة أخرى في عروض أسعار الزيت النباتي، في تعويض انخفاض قيم أسعار منتجات الألبان.

ووفقا للتقرير بلغ متوسط مؤشر أسعار منتجات الألبان 130.3 نقطة في مارس، بانخفاض 8.2 % عن فبراير ليصل بذلك إلى مستوياته المسجلة في يونيو 2009.

الجبن الأكثر تراجعا

وبينما تراجعت أسعار جميع سلع منتجات الألبان، بلغ التأثير أشده في أسعار الزُبد والجبن، وهو ما يُعبر عن تراكم المخزونات في البلدان المصدرة الرئيسة.

أما على صعيد مساحيق الحليب، فذكرت المنظمة أنه تسنى احتواء التراجع عن طريق الاستمرار في مبيعات مسحوق الحليب الخالي من الدسم لمخزونات التدخل في الاتحاد الأوروبي وبالتالي توفير سعر أساسي إرشادي للمعاملات الدولية.

ويستند مؤشر «الفاو» لأسعار الغذاء إلى حركة التعاملات التجارية لقياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسة في الأسواق العالمية وهي الحبوب الرئيسة، والزيوت النباتية، والألبان، واللحوم، والسكر. ويعكس انخفاضه خلال العام الماضي وفرة إمدادات الغذاء وتباطؤ الاقتصاد العالمي وازدياد قوة الدولار.

الحبوب تواصل الانخفاض

وانخفض مؤشر أسعار الحبوب بشكل طفيف في مارس في خامس شهر من الانخفاض على التوالي وسط توقعات إمدادات مواتية للموسم الجديد. وكان الانخفاض ملموسا أكثر مقارنة مع العام الماضي، حيث انخفض المؤشر الفرعي بنسبة 13.1% مقارنة مع مستوى مارس 2015.

وارتفع مؤشر أسعار السكر بنسبة 17.1% مقارنة مع شهر فبراير، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014. وتعكس الزيادة الكبيرة بشكل خاص توقعات في نقص أكبر في إنتاج السكر خلال موسم الحصاد للعام الحالي، ولكن كذلك بسبب التقارير عن الاستخدام الأعلى للسكر الخام لإنتاج الإيثانول في البرازيل.

كما ارتفع مؤشر أسعار الزيت النباتي بشكل ملحوظ، حيث ارتفع بنسبة 6.3% مقارنة مع فبراير مع ارتفاع أسعار زيت النخيل في الأسواق العالمية بسبب الطقس الجاف الذي طال أمده في ماليزيا وإندونيسيا اللتين تعدّان أكبر دولتين منتجتين لهذا الزيت في العالم. أما أسعار زيت الصويا فبقيت مستقرة فيما انخفضت أسعار زيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت. أما مؤشر (الفاو) لأسعار اللحوم فقد بقي دون تغيير كبير مقارنة مع الشهر الماضي.

2.5 مليار طن إنتاج العالم

تشير التوقعات إلى وصول إنتاج العالم من الحبوب خلال 2016 إلى 2.52 مليار طن بانخفاض 0.2% عن إنتاج العام الماضي، الذي سجل ثالث أعلى أداء عالمي في التاريخ، وذلك طبقا لأولى توقعات منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» للموسم الجديد والتي نشرت أمس.

وسيحدث الانخفاض في إنتاج العالم من الحبوب في 2016ـ 2017 لأسباب من أهمها توافر المخزونات والنمو المتواضع على الطلب في العديد من الدول المستوردة، إلا أنه يتوقع أن يزيد الاستخدام العالمي للحبوب بشكل طفيف، حيث سيزيد بنسبة نحو 1.0% إلى 2547 مليون طن طبقا للتقديرات الأولية الجديدة.

ووسط توقعات بأن يزيد الاستهلاك عن الإنتاج، فإنه من المتوقع أن يتم اللجوء إلى مخزونات الحبوب لسد الفجوة. وتشير تقديرات المنظمة لمخزونات العالم من الحبوب في ختام المواسم التي تنتهي في 2017 إلى انخفاض مرجح بنسبة 3.9% سنويا ليصل إلى 611 مليون طن. إلا أن نسبة المخزون إلى الاستخدام للحبوب في العالم ستظل عند نسبة 23% أي أعلى بكثير من المستوى التاريخي المنخفض وهو 20.5% والذي سجل في موسم 2007ـ 2008.

وفيما يلي أبرز توقعات المنظمة لمحاصيل الحبوب للموسم المقبل:

- انخفاض إنتاج العالم من القمح والمتوقع الآن أن يصل إلى 712.7 مليون طن، أي أقل بنحو 20 مليون طن مقارنة مع العام 2015. ويعكس الانخفاض بشكل أساسي انخفاض المزروعات في الاتحاد الروسي وأوكرانيا بسبب الطقس الجاف.

- يتوقع أن يصل إنتاج العالم من الحبوب الخشنة إلى 1313 مليون طن بارتفاع 11 مليون طن مقارنة مع 2015، مع زيادات متوقعة في إنتاج الذرة الصفراء تعوض بما يكفي وأكثر عن انخفاض إنتاج الشعير والذرة البيضاء.

- يتوقع أن يزيد إنتاج الذرة الصفراء بنسبة 1.1% ليصل إلى 1014 مليون طن بسبب انتعاش المحاصيل في الاتحاد الأوروبي وتوسع المزروعات في الولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته فإنه - يتوقع أن ينخفض إنتاج الذرة الصفراء في أفريقيا الجنوبية والبرازيل بسبب الجفاف وظروف الزراعة المعاكسة المرتبطة بظاهرة النينيو.

- يتوقع انتعاش إنتاج العالم من الأرز مع عودة ظروف الطقس الطبيعية في الجزء الشمالي من آسيا، حيث أثر عدم انتظام هطول الأمطار على نشاطات الزراعة خلال الموسمين الماضيين. ويتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي، رغم تأثير الأسعار غير الجذابة، بنسبة 1.0% ليصل إلى 495 مليون طن.