العنصرية أخت التعصب

لقد كثرت المناقشات والكتابات عن»العنصرية والتعصب» ومع احترامنا للذين يكتبون ويتحدثون في هذا الشأن إلا أن بعضا منهم لا يعرفون صلة القرابة بين العنصرية والتعصب وذلك من حيث التعريف اللغوي وبصورة أوضح نقول:

• العنصرية هي مذهب المتعصبين لعنصرهم وسرها يكمن في «الأنا» مع العلم بأن لفظة «أنا» ضمير رفع منفصل للمتكلم، وأول من نطق بها إبليس اللعين عندما امتنع عن السجود لآدم «قال أنا خير منه» ولذلك استحق إبليس اللعنة وهى الطرد من رحمة الله

• وبعد إبليس ظهر الطاغية فرعون الذي استكبر في الأرض «فقال أنا ربكم الأعلى» وقد عاقبه الله فجعله من المغرقين في البحر

• أيضاً لا ننسى ملك فرنسا لويس الخامس عشر الذي قال «أنا وليكن من بعدي الطوفان» وقد دفعته غطرسته إلى خوض حرب السبع السنوات ضد إنجلترا والتي على إثرها فقدت فرنسا الكثير من أراضيها

• التعصب هو شدة ارتباط المرء بعصبته أو جماعته وذلك بمناصرتها والتعصب لمبادئها حتى لو كانت مخالفة لقواعد الأعراف والآداب العامة كما يحدث من جماهير الأندية الرياضية وبعض الإعلاميين الذين يغذون التعصب من خلال البرامج والصفحات الرياضية

• إذن يتضح مما تقدم أن العنصرية أخت التعصب وصلة القرابة بينهما تكمن في «الأنا» وما يتبعها من أفعال الغطرسة والتعالي والكبرياء وهذا ما يجب معرفته عندما نتحدث ونكتب عن العنصرية والتعصب في المجال الرياضي وهنا ننصح الجميع بقراءة سورة الحجرات التي تسمى سورة «الأخلاق والآداب» والله الهادي إلى سواء السبيل

إشارة

• إلى جميع الرياضيين الذين يختلفون ويثيرون الغبار والضجيج نقول:• إلام الخلف بينكم إلاما.. وهذه الضجة الكبرى علاما

•وكيف يكيل بعضكم لبعض.. من الألفاظ ما يغدو خصاما

وقفة

• ضد التعصب وحدوا كل الأقلام.. وضد التعصب كل أبونا جماعة

• لا.. لا يجي من بيننا شخص هدام.. ولا تسمعون اللي يبث الإشاعة

قفلة

• كم تغدو منافساتنا الرياضية جميلة لولا وجود المتعصبين.

[email protected]