نساء بلا حدود لإنقاذ الأبناء من مخاطر العدو الخفي
السبت - 02 أبريل 2016
Sat - 02 Apr 2016
تستلزم مطاردة الإرهابيين تعبئة قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات في العالم، غير أنها تتطلب أيضا جهود أمهاتهم، أقرب الأشخاص إليهم واللواتي يعرفنهم أكثر من أي كان.
وأوضحت المحللة أديت شلافر مؤسسة منظمة «نساء بلا حدود» غير الحكومية في 2002 ومقرها فيينا، أنها «منافسة مباشرة» بين الأمهات و»المجندين الذين يستخدمون نفوذهم الضار في المساجد عندما يصبح الأولاد فتيانا».
وانطلاقا من ذلك، دعت هذه المرأة النمساوية السبعينية إلى أن تتولى الأم مهمة الرقيب لرصد أي دليل على التطرف يظهر لدى ولدها أكانت العائلة من بلجيكا أو إندونيسيا أو كشمير أو نيجيريا.
وترمي «مدارس الأمهات» التي أسستها المنظمة غير الحكومية منذ 2012 في بلدان عدة إلى المساعدة لتفادي وقوع الشباب في شباك الإرهاب أو لإخراجهم منها.
وبعد أن تعرفت على نساء أخريات في الوضع نفسه خلال ورشة عمل نظمت أخيرا في فيينا حول هذا الموضوع، تقول فاطمة الزرهوني، البلجيكية البالغة الـ44 من العمر والتي رحل ابنها إلى سوريا منذ يونيو 2013، «إنها لم تعد تشعر بأنها وحيدة»، حتى وإن كانت تشعر «بأنها لن تراه مجددا».
وورشة العمل التي نظمت في فيينا شاركت فيها «اختصاصيات» تابعن الدورات العشر للتدريب على مكافحة التطرف، ومشاركات جديدات مثل الزرهوني.
وتؤكد الأخيرة أنها «لم تخطر سوريا ببالها للحظة» عندما رأت ابنها يصلي بانتظام ويبدل ملابسه الغربية بملابس تقليدية.
والشعور نفسه بالدهشة انتاب صالحة بن علي التي قتل ابنها البالغ الـ19 من العمر في سوريا قبل ثلاث سنوات. وتقول هذه العاملة في المجال الاجتماعي في فيلفورد في ضاحية بروكسل «تطرفه كان سريعا جدا، حصل ذلك خلال ثلاثة أشهر ولم نلاحظ أي دليل على ذلك».
ضرورة التواصل
ودور النساء اللواتي تدربن في ورشات العمل هذه هو توعية وتدريب نساء أخريات في محيطهن. في فبراير نظمت «مدرسة الأمهات» أول دورة لها بإندونيسيا.
وفي جاكرتا قالت إحدى المشاركات «الأمهات الإندونيسيات لم يعتدن التواصل، لقد تعلمنا هنا أهمية تطوير ثقافة حوار». وهي سمعت نساء أخريات يصفن تقنيات تجنيد الإرهابيين، وتعدّ أنها باتت تفهم بشكل أفضل استراتيجياتهم.
وبعد فتح مدرسة أولى في طاجيكستان في 2012 فتحت مدارس أخرى في باكستان ونيجيريا وانتشر المشروع في أوروبا ودشنت مدارس في النمسا وبلجيكا على أن تفتح مدارس أخرى قريبا في السويد وبريطانيا.
وتعاونت منظمة نساء بلا حدود غير الحكومية مع خبراء في مكافحة الإرهاب من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها أيضا فيينا. وهذه المنظمة مستقلة وتدعمها ماليا وزارات عدة نمساوية والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية.
وهناك برامج أخرى خارج منظمة نساء بلا حدود للتصدي للتطرف تتولاها نساء، وتقف لطيفة بن زياتن، والدة إحدى ضحايا الإرهابي محمد مراح في 2012 في تولوز بفرنسا، وراء مبادرات عدة، لكن يبدو أن المنظمة هي الوحيدة الناشطة في دول عدة.
وفي النمسا شاركت 15 امرأة في ورشات عمل تنظمها مدرسة الأمهات. وكلهن من الجالية النمساوية-الشيشانية التي تعد 30 ألف شخص وفقدت عددا من الشباب بعد أن انخرطوا في صفوف تنظيم داعش.
وبحسب السلطات النمساوية فإن 260 شابا توجهوا لسوريا والعراق بينهم 80 عادوا و40 قتلوا و140 لا يزالون فيهما. وأضافت كوبانوفا «لقد غادر الأهل الشيشان لإنقاذ أولادهم من الحرب. والآن يخسرونهم في نزاع في بلد آخر. الصدمة كبيرة. لكن هذا لا يعني أننا عاجزون ونكتفي بالانتظار بأن يأتي المجندون لخطف أولادنا». وهذا التصميم على محاربة ما سمته «العدو الخفي» واضح بين المشاركات.
«لقد غادر الأهل الشيشان لإنقاذ أولادهم من الحرب. والآن يخسرونهم في نزاع في بلد آخر. الصدمة كبيرة. لكن هذا لا يعني أننا عاجزون ونكتفي بالانتظار بأن يأتي المجندون لخطف أولادنا».
مينات كوبانوفا - صحفية ومدربة
«التقيت في إندونيسيا نساء يعتقدن أن أبناءهن ذهبوا إلى سوريا للعمل. لم تكن لديهن أي فكرة عن سوريا. عندما قلت لهن إنها ساحة حرب انهرن».
أديت شلافر - مؤسسة منظمة نساء بلا حدود
أهداف نساء بلا حدود
نشاطات للمؤسسة
وأوضحت المحللة أديت شلافر مؤسسة منظمة «نساء بلا حدود» غير الحكومية في 2002 ومقرها فيينا، أنها «منافسة مباشرة» بين الأمهات و»المجندين الذين يستخدمون نفوذهم الضار في المساجد عندما يصبح الأولاد فتيانا».
وانطلاقا من ذلك، دعت هذه المرأة النمساوية السبعينية إلى أن تتولى الأم مهمة الرقيب لرصد أي دليل على التطرف يظهر لدى ولدها أكانت العائلة من بلجيكا أو إندونيسيا أو كشمير أو نيجيريا.
وترمي «مدارس الأمهات» التي أسستها المنظمة غير الحكومية منذ 2012 في بلدان عدة إلى المساعدة لتفادي وقوع الشباب في شباك الإرهاب أو لإخراجهم منها.
وبعد أن تعرفت على نساء أخريات في الوضع نفسه خلال ورشة عمل نظمت أخيرا في فيينا حول هذا الموضوع، تقول فاطمة الزرهوني، البلجيكية البالغة الـ44 من العمر والتي رحل ابنها إلى سوريا منذ يونيو 2013، «إنها لم تعد تشعر بأنها وحيدة»، حتى وإن كانت تشعر «بأنها لن تراه مجددا».
وورشة العمل التي نظمت في فيينا شاركت فيها «اختصاصيات» تابعن الدورات العشر للتدريب على مكافحة التطرف، ومشاركات جديدات مثل الزرهوني.
وتؤكد الأخيرة أنها «لم تخطر سوريا ببالها للحظة» عندما رأت ابنها يصلي بانتظام ويبدل ملابسه الغربية بملابس تقليدية.
والشعور نفسه بالدهشة انتاب صالحة بن علي التي قتل ابنها البالغ الـ19 من العمر في سوريا قبل ثلاث سنوات. وتقول هذه العاملة في المجال الاجتماعي في فيلفورد في ضاحية بروكسل «تطرفه كان سريعا جدا، حصل ذلك خلال ثلاثة أشهر ولم نلاحظ أي دليل على ذلك».
ضرورة التواصل
ودور النساء اللواتي تدربن في ورشات العمل هذه هو توعية وتدريب نساء أخريات في محيطهن. في فبراير نظمت «مدرسة الأمهات» أول دورة لها بإندونيسيا.
وفي جاكرتا قالت إحدى المشاركات «الأمهات الإندونيسيات لم يعتدن التواصل، لقد تعلمنا هنا أهمية تطوير ثقافة حوار». وهي سمعت نساء أخريات يصفن تقنيات تجنيد الإرهابيين، وتعدّ أنها باتت تفهم بشكل أفضل استراتيجياتهم.
وبعد فتح مدرسة أولى في طاجيكستان في 2012 فتحت مدارس أخرى في باكستان ونيجيريا وانتشر المشروع في أوروبا ودشنت مدارس في النمسا وبلجيكا على أن تفتح مدارس أخرى قريبا في السويد وبريطانيا.
وتعاونت منظمة نساء بلا حدود غير الحكومية مع خبراء في مكافحة الإرهاب من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها أيضا فيينا. وهذه المنظمة مستقلة وتدعمها ماليا وزارات عدة نمساوية والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية.
وهناك برامج أخرى خارج منظمة نساء بلا حدود للتصدي للتطرف تتولاها نساء، وتقف لطيفة بن زياتن، والدة إحدى ضحايا الإرهابي محمد مراح في 2012 في تولوز بفرنسا، وراء مبادرات عدة، لكن يبدو أن المنظمة هي الوحيدة الناشطة في دول عدة.
وفي النمسا شاركت 15 امرأة في ورشات عمل تنظمها مدرسة الأمهات. وكلهن من الجالية النمساوية-الشيشانية التي تعد 30 ألف شخص وفقدت عددا من الشباب بعد أن انخرطوا في صفوف تنظيم داعش.
وبحسب السلطات النمساوية فإن 260 شابا توجهوا لسوريا والعراق بينهم 80 عادوا و40 قتلوا و140 لا يزالون فيهما. وأضافت كوبانوفا «لقد غادر الأهل الشيشان لإنقاذ أولادهم من الحرب. والآن يخسرونهم في نزاع في بلد آخر. الصدمة كبيرة. لكن هذا لا يعني أننا عاجزون ونكتفي بالانتظار بأن يأتي المجندون لخطف أولادنا». وهذا التصميم على محاربة ما سمته «العدو الخفي» واضح بين المشاركات.
«لقد غادر الأهل الشيشان لإنقاذ أولادهم من الحرب. والآن يخسرونهم في نزاع في بلد آخر. الصدمة كبيرة. لكن هذا لا يعني أننا عاجزون ونكتفي بالانتظار بأن يأتي المجندون لخطف أولادنا».
مينات كوبانوفا - صحفية ومدربة
«التقيت في إندونيسيا نساء يعتقدن أن أبناءهن ذهبوا إلى سوريا للعمل. لم تكن لديهن أي فكرة عن سوريا. عندما قلت لهن إنها ساحة حرب انهرن».
أديت شلافر - مؤسسة منظمة نساء بلا حدود
أهداف نساء بلا حدود
- رصد أي دليل على التطرف يظهر لدى الابن
- تفادي وقوع الشباب في شباك الإرهاب
- توعية وتدريب نساء أخريات في محيطهن
نشاطات للمؤسسة
- تنظيم ورش عمل
- فتح مدارس متعددة في أنحاء العالم
- التعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا