إيران.. تزايد الإعدام يقلص الآمال بإصلاحات حقوق الإنسان

أعلنت الأمم المتحدة أن 80 شخصا على الأقل أو ربما ما يصل إلى 95 أعدموا بالفعل هذا العام في إيران وهي زيادة في اللجوء للعقوبة قلصت الآمال في إصلاحات في حقوق الإنسان في عهد الرئيس حسن روحاني

أعلنت الأمم المتحدة أن 80 شخصا على الأقل أو ربما ما يصل إلى 95 أعدموا بالفعل هذا العام في إيران وهي زيادة في اللجوء للعقوبة قلصت الآمال في إصلاحات في حقوق الإنسان في عهد الرئيس حسن روحاني

الاحد - 23 فبراير 2014

Sun - 23 Feb 2014



أعلنت الأمم المتحدة أن 80 شخصا على الأقل أو ربما ما يصل إلى 95 أعدموا بالفعل هذا العام في إيران وهي زيادة في اللجوء للعقوبة قلصت الآمال في إصلاحات في حقوق الإنسان في عهد الرئيس حسن روحاني

وأبرم روحاني الذي حقق فوزا مفاجئا في انتخابات الرئاسة العام الماضي على أساس برنامج يدعو إلى مزيد من الانفتاح على الغرب اتفاقا موقتا في نوفمبر الماضي مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني

وأفرج عن عشرات السجناء السياسيين في سبتمبر الماضي مما زاد الآمال في أنه سيحسن أيضا وضع حقوق الإنسان في دولة تلي الصين في قائمة منظمة العفو الدولية للدول الأكثر لجوءا لعقوبة الإعدام

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي “كانت هناك بعض العلامات المشجعة العام الماضي عندما أفرج عن سجناء سياسيين

لكن عمليات الإعدام زادت فيما يبدو في الأسابيع السبعة الماضية على الأقل”

ومضت تقول “نأسف لأن الحكومة الجديدة لم تغير نهجها إزاء عقوبة الإعدام ولا تزال تستخدم العقوبة ضد مجموعة كبيرة من الجرائم

نحث الحكومة على وقف تنفيذ أحكام الإعدام فورا وتعليقها”

وقالت إن إيران أعدمت العام الماضي ما يتراوح بين 500 و625 شخصا بينهم 28 امرأة على الأقل واثنان من الأحداث

وأضافت “أعدم أيضا عدد من الأفراد سرا وأعدم ما لا يقل عن سبعة أشخاص علنا هذا العام”

وأضافت أن معظمهم أعدموا شنقا

وقالت رويا بوروماند مديرة مؤسسة عبدالرحمن بوروماند وهي مؤسسة مقرها الولايات المتحدة ترصد تنفيذ أحكام الإعدام في إيران إن حيازة أو نقل مخدرات “ولو بكميات قليلة نسبيا” تقل عن 500 جرام بؤدي عادة إلى الإعدام

وأضافت “هناك أكثر من 100 جريمة عقوبتها الإعدام”

ومضت تقول “إذا تساهل المجتمع الدولي مع إعدام تجار المخدرات فإنه يطلق يد الشرطة والقضاء ليفعلوا ما يحلو لهم”

وقالت شامداساني إن رجلين من أقلية الأهواز العربية هما هادي راشدي وهاشم شعباني عموري اتهما “بمحاربة الله” والفساد وانتهاك الأمن القومي أعدما في يناير الماضي بعد محاكمة اعتبرت غير عادلة

وأذيعت اعترافات الرجلين من خلال التلفزيون الإيراني

ولم يسمح لمحقق الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد بدخول البلاد قط لكنه قدم تقارير عن انتهاكات جسيمة من بينها الإعدام والتعذيب استنادا إلى مئات المقابلات

واتهمت إيران شهيد وهو وزير خارجية سابق لجزر المالديف بتلقي رشوة من الولايات المتحدة

ونفى شهيد هذا الاتهام

وأبدى نشطاء قلقهم من أن تقارب طهران مع الغرب بعد الاتفاق النووي يمكن أن يؤدي إلى تخفيف تدقيق الأمم المتحدة في سجل إيران في حقوق الإنسان

وأعد وفد من البرلمان الأوروبي زار طهران في ديسمبر الماضي تقريرا يدعو إلى “حوار رفيع المستوى حول حقوق الإنسان” بين إيران والاتحاد الأوروبي