حرفيو المغاربة يعيدون الحياة لأشجار مكة

يحيل حرفيون في سوق المغاربة بمكة المكرمة أشجارا اقتلعتها أمانة العاصمة المقدسة أخيرا لمصلحة مشاريع الإزالة، إلى أعمال وتحف فنية وأدوات منزلية كالصحون الخشبية.

ويعمل العشرات في السوق على إعادة الحياة لكتل الأشجار بتحويلها لأدوات كأعواد النحل، والمباخر، وأعواد العصيدة، ومسطحات تقطيع اللحم وغيرها من الأدوات البسيطة.

وقال عبدالله الزهراني إنه حضر السوق لإصلاح عود النحل المصنوع من شجرة الزيتون في منطقة الباحة، وهي شجرة لا تنبت في مكة، مشيرا إلى أنه أصلحه بقيمة لم تتجاوز الخمسين ريالا، مع جودة في تنفيذ الإصلاحات.

وأضاف «أشتري أحيانا من الأعواد المصنعة في السوق، ومن الجيد أن نرى فائدة للأشجار التي اقتلعتها الأمانة من شوارع مكة في مواقع المشاريع بدلا من ذهابها هباء، ومن أفضل تلك الأشجار لتصنيع أعواد النحل أخشاب النخيل، والنيم والقلب الأسود، كما أن السوق ينتج أدوات منزلية لا تزال رائجة حتى اليوم ولها زبائنها».

وأبان عبدالله أحد صانعي أعواد النحل أنه يصنعها من مختلف أنواع الأخشاب، وأن الأشجار التي تقتلعها الأمانة شكلت رافدا مهما في مهنتهم أخيرا، ومن أبرز تلك الأشجار النخيل وتشكل أعوادها مناحل مثالية، مع سهولة تصنيعها لقوامها المستقيم نسبيا، إضافة إلى أشجار النيم والجميز، وبعض الأشجار القادمة من الجنوب كالعتم والسدر، وتتراوح أسعارها ما بين 80 ـ إلى 900 ريال بحسب الحجم ونوع الشجرة المستخدمة.

أحمد جبريل صانع آخر أكد أن العاملين في هذا المجال يبذلون جهدا كبيرا بالساعات الطويلة لتحويها إلى أدوات تستخدم في مختلف الأغراض الحياتية، وتختلف الأسعار بحسب أحجام الأدوات وصعوبة العمل، وتتراوح من 10 ريالات ولا تتجاوز 150 ريالا، مضيفا »هناك زبائن دائمون لبضاعتنا، ورغم زيادة المنتوج خلال الأشهر الماضية لوفرة المواد الخام من أشجار الأمانة إلا أن البضاعة تباع بالكامل، والطلب عليها يتنامى«.

وأوضح مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ»مكة« أن بعض الأشجار يمكن الاستفادة منها، ويعتمد ذلك على عمر الشجرة وحجمها‏، وفي بعض الأحيان تترك في مشاريع الإزالة إذا ثبت عدم الاستفادة منها.

كيف يستفاد من الأشجار المزالة؟

• تحويلها إلى أدوات وتحف فنية

من الأعمال والمصنوعات اليدوية

1. مناحل لتربية النحل


2. صحون خشبية


3. مباخر


4. مسطحات لتقطيع اللحم