نجار: ضحيت بسندوتش الكبدة لأجل أم كلثوم

الاثنين - 07 مارس 2016

Mon - 07 Mar 2016

u062du0633u064au0646 u0646u062cu0627u0631
حسين نجار
أكد الإذاعي الدكتور حسين نجار على أن دخوله للعمل الإذاعي واحترافه ما هو إلا صدفة وتوافيق مقدرة من عند الله، وذلك خلال أمسية نظمها مركز أحمد باديب للدراسات الإعلامية أمس الأول، ضمن محور «تجربتي» الذي يقدمه المركز باستضافة إعلامي كل مطلع شهر ليتحدث عن تجربته.

بابا طاهر: أنت ولدنا

وأضاف نجار «بعد تخرجي في معهد المعلمين عملت مدرسا بنفس المدرسة الابتدائية التي درست فيها، ومن الراتب الأول اشتريت جهاز راديو من حراج الغزة بمكة المكرمة، فأصبحت صديقا للإذاعة وتعلمت منها التقديم، وخلال حفل أقامه نادي الشباب لفوز النادي الأهلي بالكأس، وكان من المدعوين المعلق الرياضي زاهد قدسي، سمع تقديمي للحفل وقال لي سآخذك للأستاذ عباس غزاوي في جدة، وذهبنا ودخلت على الأستاذ طاهر زمخشري، وبمجرد أن ألقيت عليه التحية قال لي: بس، أنت ولدنا».

وهكذا تداعت ذكريات الإذاعي المخضرم، وذكر تجربته مع الإذاعة حين طلبوا منه إجراء تجربة صوتية، وقال «بعد خروجي من الاستديو وجدت أمامي الشيخ علي الطنطاوي وكان أول مستمع لي وأول من بارك لي العمل في الإذاعة التي انتقلت إليها رسميا في جدة، وكلفت فورا بقراءة نشرة الأخبار في إذاعة نداء الإسلام، وكانت تلك أول توافيق الصدف».

حديث نيكسون للملك فيصل

وأشار إلى تكليفه بالإذاعة الخارجية عام 1974 بالصدفة الثانية، موضحا «حينها زار المملكة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وكان في استقباله الملك فيصل، يرحمه الله، وبعد أن ترجل نيكسون من الطائرة وكنت قريبا منه، قال لجلالة الملك فيصل: أتيت لكي أستلهم الحكمة منكم، وكانت الصدفة أن أكون أمام الميكروفون وأنقل ذلك للمستمعين».

جهيمان

والصدفة الأهم برأيه هي تعرفه على جهيمان، إذ طلب منه مدير التلفزيون السعودي حينها، محمد نور كتابة تعليق على صورة ستظهر لجهيمان على التلفزيون بكلمات قليلة ومقتضبة، فما كان منه إلا أن نطق بذلك التعليق الذي ظل محفورا في ذاكرة المكيين لفترة طويلة، وهو «هذا هو الطاغوت».

وعقب تطهير الحرم من جهيمان وجماعته أجرى نجار تنسيقا بين التلفزيون والجهات الأمنية لنقل الأحداث مباشرة من الحرم، وذلك لطمأنة من تخوف من الجمهور على الكعبة الشريفة، وظن أنه لحقها ضرر، مؤكدا أن وقوفه بجوار مقام إبراهيم لطمأنة الجمهور على سلامة الكعبة كان من أميز محطاته الإعلامية.

لقاء أم كلثوم

وأضاف »وكذلك لقائي بالفنانة أم كلثوم كان محض صدفة، إذ كنت ذاهبا لشراء وجبة الإفطار سندويتش كبدة، وفي الكافتيريا عرفت أن أم كلثوم موجودة في جدة وتقيم في فندق الكندة، فضحيت بسندويتش الكبدة وهرعت للقائها، وتم الاتفاق على إجراء حوار إذاعي معها«.