كيف يواجه مبتعثو أمريكا وبريطانيا متغيرات علاجهم؟

بعد إمكانية مواجهة نحو 114 ألف مبتعث وذووهم ـ بحسب إحصاءات الملحقيتين في أمريكا وبريطانيا ـ مصاعب في الحصول على العلاج بسبب تغيير شركة التأمين في أمريكا مطلع يناير الماضي، وإلغائه نهائيا في بريطانيا اعتبارا من مارس الحالي، اقترح كل من رئيس المركز التعليمي في ليستر، طالب ماجستير القانون الدولي والعلوم السياسية فهد المطيري في بريطانيا، والرئيس التنفيذي لمجموعة «سعوديون في أمريكا» حافظ الزكري، نقاطا عدة لتقليل الضرر على المبتعثين.

مبتعثو بريطانيا

تلقى 14 ألفا من المبتعثين ومرافقيهم في بريطانيا رسالة الكترونية من الملحقية السعودية تفيد بإلغاء التأمين الطبي تماما ابتداء من أول مارس الجاري، واستبداله بتعويض المبتعث عن العلاجات بعد مراجعته المستشفى ودفعه تكاليف للعلاج.

وأوجز بعض المبتعثين مشكلات تواجههم جراء ذلك، منها:

إرهاق ميزانية المبتعث، حيث لا تتجاوز مكافأته الشهرية 7000 ريال، في حين يتطلب الكشف الواحد أحيانا 1000 ريال.

إحجام كثيرين منهم عن مراجعة المستشفيات مهما ساءت أوضاعهم الصحية لعدم توفر السيولة النقدية اللازمة للدفع.

انتظار المبتعثين رد المحلقية في حالة قبول أو رفض التعويض.

الاتفاق مع مراكز الـ GB الخاصة

وقدم رئيس المركز التعليمي في ليستر، طالب ماجستير القانون الدولي والعلوم السياسية فهد المطيري في بريطانيا، اقتراحا لتخفيف مصاريف العلاج على المبتعثين، وذلك بأن يعقد رؤساء الأندية الطلابية اتفاقية مع مراكز الـGP الخاصة (طبيب الحي)، تنص على أن أي طالب عضو في النادي لا يدفع العلاج مقدما، بل تُحفظ فاتورة العلاج لتدفع عبر الضمان المالي للملحقية الثقافية لاحقا.

مبتعثو أمريكا

وأبان مبتعثون في أمريكا ـ تواصلت معهم «مكة» قبل يومين ويبلغ عددهم 100 ألف ـ أنهم تلقوا قبل شهرين رسالة عبر نظام «سفير» التابع للملحقية الثقافية، أفادتهم بتغيير شركة التأمين الطبي من بداية يناير 2016، من Aetna إلى united healthcare.

وأوضح بعضهم الفرق بين الشركتين، وأرسلوا صورا من البيانات والإيميلات التي وصلتهم، ويمكن إيجاز ذلك في:

انخفض قسط التأمين الشهري للمبتعث أو المرافق، وتغير عدد المراكز العلاجية المشمولة بالتأمين، والعلاجات والأدوية.

بعض المنشآت العلاجية تقع في أماكن بعيدة.

لا يشمل بعض الأدوية التي يسجلها الأطباء وخاصة للأطفال والنساء.

عمل اشتراك تأمين في عيادات الجامعة

اقترح الرئيس التنفيذي لمجموعة «سعوديون في أمريكا» حافظ الزكري حلولا لتقليل الحاجة لاستخدام بطاقة التأمين:

اشتراك تأمين بتكلفة زهيدة في عيادات الجامعة، لعلاج نزلات البرد والنزلات المعوية.

إيقاف تصرفات سابقة من مبتعثين باستغلال التغطية التأمينية الشاملة للحصول على علاجات غير ضرورية يمكن تأجيلها.

عدم الذهاب للمستشفيات إلا عند الحاجة الفعلية.

لا توضيحات

«مكة» حاولت بدورها الحصول على تفسيرات حول تلك المشكلات من الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى، لكنه لم يجب على استفساراتها المرسلة له عبر رسالة نصية بعد تعذر رده على الاتصال قبل ثلاثة أيام، كما لم تعط الملحقية ببريطانيا توضيحات للمبتعثين هناك بشأن التأمين.