تعثر ترميم المساجد في مواقف حجز السيارات

فيما تساءل عدد من أهالي العاصمة المقدسة عن تأخر إنجاز مشروع ترميم المساجد الواقعة في الحجوزات الخاصة بسيارات المعتمرين والحجاج على أطراف مكة، التزمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الصمت.

وطالب عدد من سكان مكة بتدخل جهات الاختصاص ومتابعة مثل هذه المشاريع المتعثرة ومحاسبة الجهة المعنية.

وأوضح المواطن أحمد عيسى أن مواقف حجز السيارات تعتبر متنزها لأهالي مكة، يقضون فيها بعض الوقت ويمارسون من خلالها رياضة المشي، كما أنها ملتقى العوائل في نهاية الأسبوع، مستفيدين من الخدمات الموجودة بها، وخاصة المساجد حتى لا يضطروا للخروج لأداء الصلاة في مواقع بعيدة.

وأشار المواطن هاني الحربي إلى أن مواقف حجز السيارات باتت متنفسا للسكان وملتقى يجمعهم وينظم بها العديد من الاحتفالات والمهرجانات، ويرتادها كثير من المواطنين والمقيمين، فضلا عن تخصيصها للمعتمرين، مضيفا أنها تحتاج لاهتمام وعناية بجميع الخدمات والمرافق الموجودة بها، والمحافظة عليها، وهي ثقافة باتت تظهر في مجتمعنا - على حد قوله-.

وتساءل عن عدم الإشارة في لوحة المشروع عن مدته وتاريخ الانتهاء منه أسوة ببقية المشاريع الأخرى، متمنيا أن ينتهي الترميم عاجلا.

ورصدت «مكة» تلك المساجد وقد خلت لوحات مشروع الترميم من تدوين مدة الانتهاء، وضعف الإنجاز، خاصة مع قرب موسم رمضان الذي تخصص فيه مواقف حجز السيارات للمعتمرين على طريق السيل، الشميسي، الليث، الكر، المدينة.

«مكة» كررت عمليات تواصلها مع قسم العلاقات العامة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمكة المكرمة، على مدى شهر، تخللتها وعود لم تتحقق، وذلك عبر اتصالات هاتفية ورسائل عبر خدمة الواتس، بحسب طلب قسم العلاقات بالفرع، وانتهت التساؤلات بخطاب رسمي للفرع بتاريخ 1437/4/25 ولم يتم الرد، بجانب تجاهل المكالمات الهاتفية حتى ساعة إعداد التقرير.