محمد  رمضان

الرياض .. لا يمكن أن ينساه التأريخ

الرأي الرياضي
الرأي الرياضي

الاحد - 06 مارس 2016

Sun - 06 Mar 2016

عندما كنت أتلقى العلم بجامعة الملك سعود، كنت أقضي العصاري بين تدريبات فرق نادي الرياض الكروية لقربه «على الأقدام» من السكن الجامعي الذي كنت أحد نزلائه.

وكنت أستمتع بالوقوف طويلا خلف أسلاك الملعب «أتابع» «الحراريف» وهي جمع كلمة حريف أو ماهر أو فنان أو .. إلخ، وبالصدات من الحارس الأهلاوي العملاق القادم للرياض من مدينة جدة.

كنت أعشق اللاعب الفنان الذي يستطيع أن يتجاوز أكثر من ثلاثة لاعبين دون أن يفقد الكرة.

وكنت أصرخ صرخات إعجاب بالإخوة زيد وراشد آل مطرف، ولعبود الروجح ولعلي حمزة والقادم من الطائف، وللمطلق وللحارس العملاق الذي جاء من جدة.

الرياض ناد رعاه إنسانيا وماديا وتربويا الأستاذ عمر الصائغ، يرحمه الله، وقدم له كثيرا، وسانده الشيخ حمزة الجعلي، يرحمه الله، وهما وعبدالله الزيد من الرياض قدموا العون للنادي بمبالغ كانت كبيرة جدا في تلك الحقبة الزمنية.

كان الرياض منجما، قدم ذات يوم مبارك الناصر من أفضل من لعب خانة الجناح الأيمن حتى على مستوى منتخبنا الوطني.

أكتب هذه الأسطر بعد أن شاهدت مباراة لنادي الرياض قبل أيام، وتملكني الحزن، هل هذا هو نادي الرياض الذي كان يسمى بالنادي الأهلي؟

عجبت لمستواه الحالي، أين أولئك النجوم، أين سدوس؟ وسواه من الفنانين الذين يطربون الجميع؟

سبحان مغير الأحوال.

أوجه الدعوة للأغنياء في عاصمتنا الحبيبة أن يتذكروا نادي العاصمة السياسية والإدارية الذي كان يسمى بالأهلي ثم تغير اسمه إلى الرياض.

أدعوهم للم الشمل واسترجاع الماضي المجيد الذي بناه القدامى من موظفي الدولة ومن شيوخ الرياض الأفاضل، فالذي «ما له أول ما لو تاني».

عفوا للإزعاج فلم أستطع أن أنسى مهارات علي حمزة وتسديدات عبود والمطلق ومراوغات زيد وأخويه الثاني والثالث.

لن أنسى تلك الأيام الحلوة، عسى الله أن يعيدها بخير..

[email protected]