خلطة القلاب

توعدت أمانة العاصمة المقدسة على لسان متحدثها الرسمي بالتحقيق مع شركة مقاولات استخدمت حوض قلاب لتجهيز خلطة الاسمنت أثناء تنفيذ أعمال على رصيف الشارع المواجه لكلية البنات التابعة لجامعة أم القرى بحي الزاهر.

وطالب مواطنون بعد رصد تجاوزات الشركة أمس أثناء مرورهم بشارع حي الزاهر العام بتفعيل الدور الرقابي من قبل الجهات المختصة، مشيرين إلى أن عمالة الشركة استغلوا حوض القلاب لإعداد خلطة الاسمنت ونقله بطريقة بدائية وصبها حول أعمدة الإنارة.

وأرجعوا فشل بعض المشاريع الخدمية إلى هذه التجاوزات التي تسبب عيوبا فنية عقب الانتهاء من تنفيذها بفترة وجيزة قد لا تتجاوز أياما عدة، وذلك يدخل ضمن إطار هدر المال العام.

في المقابل حاول بعض مسؤولي الشركة تبرير موقفهم عقب إقرار المشرف على أعمال الشركة المهندس عبدالحفيظ حسين لـ«مكة» بمخالفة الشركة للتعليمات التي تنص على التقيد بإنفاذ المشاريع وفقا للمواصفات الفنية والهندسية وبطرق علمية عبر أجهزة متطورة وحديثة.

وأرجع استخدام حوض القلاب لخلط الاسمنت إلى عدم وجود خلاطات اسمنتية في مشاريع الشركة الصغرى، مبينا أنها تجلب خلطات جاهزة من أحد المصانع عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الكبرى.

وأشار إلى أنه سيرفع للإدارة المالية بالشركة في مقرها الرئيس بالرياض لتأمين خلاطات اسمنت.

بدوره أوضح مدير العلاقات العامة والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أنه ستتم متابعة تصرف الشركة المقاولة عبر الجهة المختصة بالأمانة والوقوف على كل تفاصيلها وحيثياتها مع المختصين بالشركة، ثم اتخاذ إجراءات التعامل الفوري بحسب نتائج التحقيقات والتوصيات التي سترافق ملف القضية بحق الشركة المقاولة.