تركيا تعرض بناء 800 ألف وحدة سكنية في السعودية

منتدى جدة الاقتصادي
منتدى جدة الاقتصادي

الأربعاء - 02 مارس 2016

Wed - 02 Mar 2016

u0634u0645u0634u0643 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0635u062du0641u064a u0623u0645u0633        (u063au0631u0645 u0639u0633u064au0631u064a)
شمشك خلال المؤتمر الصحفي أمس (غرم عسيري)
أكد نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشك، في أولى جلسات منتدى جدة الاقتصادي أمس، أن بإمكان شركات بلاده بناء 800 ألف وحدة سكنية في السعودية خلال 10 أعوام، مشيرا إلى أن تركيا على أتم الاستعداد في عقد شراكات مع الجانب السعودي، مبينا أن الشركات التركية استطاعت خلال 6 أعوام بناء نحو 650 ألف وحدة سكنية.

فيما أوضح وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات في تركيا بينالي يلدريم أن بلاده تعمل على بناء 8 مطارات بنفس الطريقة التي أنشئ بها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.

شفافية مركز التكامل التنموي

وشدد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور مارق خلال الجسلة الاولى، على عدم قبول التبرعات من قبل رجال الأعمال لمركز التكامل التنموي الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل العام الماضي حفاظا على الشفافية والحيادية الكاملة بين جميع الجهات، مشيرا إلى أن المركز الذي يمثل تجربة سعودية مهمة يعمل على مواجهة كل التحديات التي تواجه المشاريع الاستراتيجية الكبرى، فتزامن إنشاء المركز مع وجود مشاريع عملاقة تشجع إلى جذب القطاع الخاص كمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، مشروع قطاع الحرمين، مشاريع الأنفاق والجسور، وغيرها من المشاريع، إذ يضم المركز 30 موظفا ويعمل بنظام القطاع الخاص، ويشرف على متابعة ومراقبة 16 مشروعا، بمتابعة مباشرة من أمير المنطقة مباشرة، حيث يمثل الذراع القوي لمساعدته على تنفيذ المشاريع في موعدها وطبق جدولها الزمني.

وأشار مارق إلى أن المركز الذي بدأ عمله منذ أشهر، نجح بالفعل في إزالة العديد من العقبات بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية في المنطقة، وعلى رأسها غرفة جدة التي تقدم دراسات مهمة في كل المجالات، «حيث نملك فريقا مميزا يصل إلى حلول ملزمة تضمن حصول المنطقة على نصيب كبير في التنمية الشاملة، ويسهم في عرض فرص الأعمال المبتكرة ضمن هيكل تنظيمي يضم هيئة استشارية وهيئة تنفيذية ثم إدارة المركز بوجود الجهات الحكومية ذات العلاقة والصناديق التمويلية ورجال الأعمال، وتجتمع الهيئة الاستشارية برئاسة أمير المنطقة بشكل دوري وتعقد اللجنة التنفيذية اجتماعاتها لمناقشة المشاريع حسب الاحتياج لذلك، وتشكل من الأمانات والشركات وبعض القطاعات الحكومية مثل الكهرباء والمياه والنقل، حيث تناقش عوائق المشاريع وتبحث سبل تذليلها، حيث جمعنا كل الدراسات وخلصنا إلى أفضل آلية ليحقق المركز أهدافه، حيث كنا نتطلع إلى تشخيص الواقع واقتراح الحلول ووضع آلية لمتابعة التنفيذ».

تنويع مصادر الدخل

وأكدت أولى جلسات المنتدى على ضرورة تنويع مصادر الدخل في مواجهة التحديات العالمية الجديدة والتراجع المخيف لأسعار النفط، ونوه المشاركون في الجلسة، التي ركزت على آفاق الاقتصاد العالمي وتأثيره على السعودية، بالاستفادة من تجربة دبي التي حققت نجاحا كبيرا في الاعتماد على مصادر دخل غير نفطية.

كما استعرضت الجلسة التي أدراها نائب الرئيس للموارد البشرية وشؤون مجموعة شركات الزاهد عمرو خاشقجي تجارب من المكسيك ومنغوليا، إضافة إلى تجربة دبي التي استعرضها رئيس غرفتها التجارية، وقدم الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور إبراهيم الغليقة ورقة عمل عن الإدارة العامية للسياسات المالية والاقتصاد الكلي.

معالم تجربة دبي

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد سيف الغرير خلال الجلسة أن بلاده ستحقق رؤية نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد بالاحتفال بتصدير آخر برميل نفط بعد 20 عاما من الآن، وقال: نحاول التقليل من الاعتماد على البترول، ونجحنا في أن نجعل ثلثي اقتصاد دبي يعتمد على السياحة والتجارة، حيث نسعى إلى توفير البيئة المناسبة تجاريا وصناعيا ونعتبر نموذجا رائعا للمشاركة الفاعلة والناجحة بين القطاعين العام والخاص.

ولفت إلى أن دبي طورت مصادر السياحة وقامت ببناء المطارات والطرق والمشاريع العملاقة مع تسهيل الدخول وتنويع الخدمات، وباتت تستقبل 14 مليون سائح سنويا لتصبح من أنجح المدن على صعيد العالم في هذا القطاع، وأصبحت التجربة عنوانا لجميع دول العالم في جذب الاستثمارات، بعد أن نجحت في تعديل وتسهيل التشريعات وخلق البيئة الاستثمارية والتشريعية الجاذبة للاستثمارات العالمية، حيث تعمل حكومة دبي تعمل من خلال رؤية واضحة ومتزنة لجذب الاستثمارات، بحيث أصبح اعتمادها على البترول لا يتجاوز 5 بالمائة، وهي تعمل على أن يصل إلى نسبة الصفر.

وأضاف: لاحظنا وجود صناديق سيادية عالمية محترمة مثل صندوق التقاعد الكندي والصيني والأمريكي، إضافة إلى عدد من الشركات العالمية المدرجة في سوق نازدك دبي أو بسوق دبي المالي.

الاستثمارات التركية بمجال النقل

وتطرق وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات في تركيا بينالي يلدريم إلى أن بلاده تعمل على بناء 8 مطارات بطريقة حق الانتفاع بنفس الطريقة التي أنشئ بها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي نفذته شركة تركية، على مساحة 153 ألف متر مربع، ويمثل تجربة فريدة في السعودية، ويعد معلما حضاريا ومثالا يجسد الشراكة الفعالة والناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، منوها بأن لديهم مشروعات مهمة في قطاع الطيران تعمل جميعها بحق الانتفاع، وتحقق ربحا للحكومة يصل إلى 25 مليار يورو، وهي مشروعات تمثل تجربة مميزة على مستوى العالم، حيث يعد مطار إسطنبول الدولي الجاري العمل على تطويره الآن المطار الثالث على مستوى العالم من حيث استقبال عدد الركاب بعد مطاري لندن وباريس، حيث تصل سعته الاستيعابية إلى 60 مليون راكب.

وأشار إلى أن بلاده استثمرت نجاحاتها واستطاعت أن تواجه الأزمة المالية العالمية دون أن تتأثر بتبعاتها، فعندما تعمل وفق استراتيجية كبيرة تحقق أهداف كبيرة ستكون قادرا على تحقيق النجاح، وقال: مشروعات النقل في إسطنبول تصل إلى 400 كلم، وتم تخصيص 3 مليارات لمشاريع النقل في العاصمة فقط، وهناك عدد من المشاريع العملاقة منها مشروع يقام تحت الماء ويعتبر من أبرز المشاريع في العالم والذي استخدمه أكثر من 130 مليونا، ويعد الأحدث في العالم، حيث يصل ارتفاعه إلى 33 مترا، في حين يصل عرضه إلى 60 مترا، وسيتم افتتاحه نهاية أغسطس المقبل ويعد أسرع مشروع تم إنشاؤه بحق الانتفاع وسيعود المشروع لملكية الحكومة بعد 29 عاما.

تكرار تجربة مطار المدينة

وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشك «إن بلادنا على أتم الاستعداد بتكرار تجربة مطار المدينة المنورة بعد أن تضاعفت أحجام الاستثمارات بأكثر من 30 مليار دولار مع السعودية في ظل توجه تبادل الاستثمارات فيما بيننا».

وبين نائب رئيس الوزراء التركي خلال رده في سؤال لـ»مكة» في مؤتمر صحفي عقد على هامش المنتدى أن «هناك عددا من الاستثمارات السعودية في تركيا، حيث إن قطاع العقار يمثل 6 مليارات دولار، بينما هناك استثمار سعودي بنسبة 50% في قطاع إحدى شركات تقنية الاتصالات والمعلومات في تركيا، مقابل أن هناك تنوعا في الاستثمارات في قطاع الطاقة، فنحن حريصون على تنميتها في الوقت الذي بدأت فيه تركيا منذ 13 عاما ازدهر اقتصادها حيث وصلت الشركات الأجنبية نحو 48 ألف شركة من ضمنها 800 شركة سعودية في شتى المجالات ونطمع في رفع تلك الشركات السعودية نتيجة للعلاقات الجيدة بين البلدين».

وتابع شمشمك «نعرض على السعوديين تشغيل أموالهم في تركيا حتى ولو بمبالغ بسيطة فعلى سبيل المثال لدينا شركة سعودية لتصنيع الكيابل بدأت تصدر منتجاتها من تركيا إلى دول أخرى وهذا دليل على نجاح البيئة والبنية الاستثمارية في تركيا».