أشياء تشبه الحلم
السبت - 27 فبراير 2016
Sat - 27 Feb 2016
في ليلة هادئة مرت على أحد البيوت، وفي لحظة سطر سطورها القدر، وكتب لها أن تكون مسرحية تراجيدية داخل أروقة أحد المستشفيات، وأبطالها أحد الشباب يتألم قبل أن تتألم أخته المراهقة.
دخل وهو يمسك بيد أخته التي أتعبتها الحمى، وبعد الانتظار دخلا إلى الطبيبة، وبعد التشخيص تطلب الأمر أخذ حقنة فرفض الأخ إعطاء الحقنة لأخته كون الممرض شابا، وطالب بممرضة للقيام بالحقن فهناك عدة ممرضات يقمن بهذا العمل، وفي أثناء هذا السجال والردح رفضت الممرضة بعد ‹›غمزة›› من عين الممرض الشاب نكاية بأخ المريضة، لأنه وصفه بـ››المائع››.
فجاء المدير المناوب بعد تجمع المراجعين ومن كان يشاهد هذا العرض الحي، لمعرفة حيثيات الموضوع، وقال بصوت عال وعيناه محمرتان من وقاحة الممرض: إنه سيشتكي للوزير. فرد عليه المسؤول المناوب بتلك الليلة ‹›أعلى ما في خيلك اركبه›› بصوت فج! وأمام مرأى ومسمع الحاضرين، وبيده ‹›سيجارة››، فغادر هو وأخته المتعبة، وتوعد إدارة المستشفى بالمحاسبة.
مع الأسف هذا هو الواقع بمستشفياتنا! من هذا الموقف إلى الأخطاء الطبية وقلة الردع حتى وصلت إلى تكوين العلاقات بين «بعض» الممرضين والممرضات، وعمل مجموعات بالواتس اب ‹›مختلطة››، والمواعدة واللقاءات بحجة الصداقة البريئة كونهم من خريجي الخارج، وبعضهم من خريجي الداخل، والتشدق بامتلاك عقل راشد من الوعي والثقافة الأخلاقية، وهم في الواقع غير محترمين لأنفسهم أمام المراجعين.
كل هذه النماذج أساءت وبشكل مخز لكثير وكثير من الممرضات المحترمات والمخلصات في العمل، ولكل أنثى ترتدي زي الطب. ولا ألوم أحد الإمعات ‹›مع الخيل يا شقرا›› حين يخرج لنا ويتفوه بأنه يتجنب الزواج ممن تعمل في المستشفيات بسبب مقولة ‹›الشر يعم والخير يخص›› لترى المسكينة قطار العمر يمر من محطتها دون توقف.
ليظهر لنا المثقفون بأنها حرية شخصية وتصرفات فردية، وبالمقابل يظهر لنا بعض أصحاب دعوى التدين وينشرون غسيل الآخرين للعظة بحسب تفكيرهم وغيرهم من فئات المجتمع التي تتفاعل لمجرد التفاعل والظهور لسرد الرأي والنصائح والتحليلات الفلسفية وليقولوا إن بعض فئات المجتمع منحرفون نحو الخطيئة بسبب الكبت.
سأرد الآن على هذا الإمعة: أنت تتهم المجتمع بأنه مغرر بهم، إذن أطلق عنان تفكيرك، وتوقف عن نشر التهم والتعميم بمحيطك، وكن أنموذجا للمجتمع ‹›أخلاقيا›› سواء كنت باللحية، أو بجينز ‹›طيحني››، فليست البراعة في تقديم الآراء فقط، وأن تغير مفاهيمك ومنطقك من أجل أنا معارض إذن أنا مشهور، كون بعضهم مع الأسف يستخدم الدين مطية ليشتهر متجاهلا فضيلة الستر على المسلم.
أصبح الجميع يدرك حجم الفاجعة حين تفوح هذه النماذج في المجتمع، وتشوه سمعة الكثيرات، وللأسف أن مجتمعنا أصبح يعمم حماقات هؤلاء الشباب على كل من تعمل في المستشفيات، ويروج التهم بأن ‹›بعض›› الممرضات لديها ماض مخز مع مجموعة واتس اب مختلطة مع أصدقاء العمل.
وقصص الحب العنيفة بين ثلاث ممرضات على شاب يضع تقويم أسنان بلون البنفسج يشبه نجوم الأتراك يتباهى هو وغيره بعلاقاته معهن في المقاهي، ويشغل أحاديثهن الصوتية أمام رفاقه فقط من أجل أن يثبت ‹›رجولته التي تنقصه›› أمام الجالسين.
لطفا يا مجتمعي! لا تعمموا بعض هذه السلبيات ففي كل مهنة نجد الصالح والطالح، وليست محصورة على هذه المهنة الإنسانية ولكنها قصص واقعية لعل هناك من يتعظ..
دخل وهو يمسك بيد أخته التي أتعبتها الحمى، وبعد الانتظار دخلا إلى الطبيبة، وبعد التشخيص تطلب الأمر أخذ حقنة فرفض الأخ إعطاء الحقنة لأخته كون الممرض شابا، وطالب بممرضة للقيام بالحقن فهناك عدة ممرضات يقمن بهذا العمل، وفي أثناء هذا السجال والردح رفضت الممرضة بعد ‹›غمزة›› من عين الممرض الشاب نكاية بأخ المريضة، لأنه وصفه بـ››المائع››.
فجاء المدير المناوب بعد تجمع المراجعين ومن كان يشاهد هذا العرض الحي، لمعرفة حيثيات الموضوع، وقال بصوت عال وعيناه محمرتان من وقاحة الممرض: إنه سيشتكي للوزير. فرد عليه المسؤول المناوب بتلك الليلة ‹›أعلى ما في خيلك اركبه›› بصوت فج! وأمام مرأى ومسمع الحاضرين، وبيده ‹›سيجارة››، فغادر هو وأخته المتعبة، وتوعد إدارة المستشفى بالمحاسبة.
مع الأسف هذا هو الواقع بمستشفياتنا! من هذا الموقف إلى الأخطاء الطبية وقلة الردع حتى وصلت إلى تكوين العلاقات بين «بعض» الممرضين والممرضات، وعمل مجموعات بالواتس اب ‹›مختلطة››، والمواعدة واللقاءات بحجة الصداقة البريئة كونهم من خريجي الخارج، وبعضهم من خريجي الداخل، والتشدق بامتلاك عقل راشد من الوعي والثقافة الأخلاقية، وهم في الواقع غير محترمين لأنفسهم أمام المراجعين.
كل هذه النماذج أساءت وبشكل مخز لكثير وكثير من الممرضات المحترمات والمخلصات في العمل، ولكل أنثى ترتدي زي الطب. ولا ألوم أحد الإمعات ‹›مع الخيل يا شقرا›› حين يخرج لنا ويتفوه بأنه يتجنب الزواج ممن تعمل في المستشفيات بسبب مقولة ‹›الشر يعم والخير يخص›› لترى المسكينة قطار العمر يمر من محطتها دون توقف.
ليظهر لنا المثقفون بأنها حرية شخصية وتصرفات فردية، وبالمقابل يظهر لنا بعض أصحاب دعوى التدين وينشرون غسيل الآخرين للعظة بحسب تفكيرهم وغيرهم من فئات المجتمع التي تتفاعل لمجرد التفاعل والظهور لسرد الرأي والنصائح والتحليلات الفلسفية وليقولوا إن بعض فئات المجتمع منحرفون نحو الخطيئة بسبب الكبت.
سأرد الآن على هذا الإمعة: أنت تتهم المجتمع بأنه مغرر بهم، إذن أطلق عنان تفكيرك، وتوقف عن نشر التهم والتعميم بمحيطك، وكن أنموذجا للمجتمع ‹›أخلاقيا›› سواء كنت باللحية، أو بجينز ‹›طيحني››، فليست البراعة في تقديم الآراء فقط، وأن تغير مفاهيمك ومنطقك من أجل أنا معارض إذن أنا مشهور، كون بعضهم مع الأسف يستخدم الدين مطية ليشتهر متجاهلا فضيلة الستر على المسلم.
أصبح الجميع يدرك حجم الفاجعة حين تفوح هذه النماذج في المجتمع، وتشوه سمعة الكثيرات، وللأسف أن مجتمعنا أصبح يعمم حماقات هؤلاء الشباب على كل من تعمل في المستشفيات، ويروج التهم بأن ‹›بعض›› الممرضات لديها ماض مخز مع مجموعة واتس اب مختلطة مع أصدقاء العمل.
وقصص الحب العنيفة بين ثلاث ممرضات على شاب يضع تقويم أسنان بلون البنفسج يشبه نجوم الأتراك يتباهى هو وغيره بعلاقاته معهن في المقاهي، ويشغل أحاديثهن الصوتية أمام رفاقه فقط من أجل أن يثبت ‹›رجولته التي تنقصه›› أمام الجالسين.
لطفا يا مجتمعي! لا تعمموا بعض هذه السلبيات ففي كل مهنة نجد الصالح والطالح، وليست محصورة على هذه المهنة الإنسانية ولكنها قصص واقعية لعل هناك من يتعظ..